رجيم ما بعد استئصال المرارة

رجيم ما بعد استئصال المرارة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

المرارة

المرارة هي عبارة عن عضو من أعضاء الجسم بطول يقارب العشرة سنتمتراتٍ وتكون على شكل الكمثرى، وتوجد تحت الكبد في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وتخزن العصارة الصفراء وهي عبارة عن مزيج من السوائل، والدهون، والكوليسترول، حيث تساعد هذه العصارة على تكسير الدهون من الطعام في الأمعاء، وتسبب المرارة إيصال العصارة الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة مما يسمح للفيتامينات والمواد الغذائية القابلة للذوبان في الدهون أن يتم امتصاصها بسهولة أكبر في مجرى الدم، ويتم إجراء جراحة لاستئصال المرارة لعدة أسباب منها: وجود عدوى، أو الالتهاب، أو حصى بالمرارة، في حين يمكن للإنسان البقاء من غير مرارة إلا أنه لا بد من إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، والعادات الغذائية لتجنب حدوث أي مشاكل.[1][2]

رجيم ما بعد اسئصال المرارة

لا يوجد نظام غذائي معين يجب على الأشخاص اتباعه بعد إجراء جراحة إزالة المرارة ولكن بشكل عام يُفضل تجنب الأطعمة الدهنية والأطعمة المُصنعة، والسكريات، إذ إنّ تناولها قد يسبب مشاكل صحية خطيرة وقد يؤدي إلى حدوث الغازات المؤلمة بشكل كبير، والانتفاخ والإسهال، ونذكر في ما يلي بعض الأطعمة التي يجب تجنبها أو تناولها.[3]

الأطعمة التي يفضل تجنبها

هناك بعض الأطعمة التي يُوصى تجنبها بعد استئصال المرارة، ومنها:[3]

  • اللحوم الدهنية: يمكن أن تسبب اللحوم المعالجة والعالية في الدهون دماراً للجهاز الهضمي في الجسم بعد إزالة المرارة، ومن اللحوم التي يجب تجنبها؛ شرائح اللحم الحمراء الدهنية، واللحم البقري المفروم، واللحوم مثل: السلامي، والسجق، ولحم الغنم، والضأن.
  • منتجات الألبان: من الممكن أن يكون من الصعب على الجسم هضم منتجات الألبان دون وجود المرارة؛ لذلك يفضل تجنب أو الحد من استهلاك الحليب وخاصة كامل الدسم، واللبن، والجبنة كاملة الدسم، والزبدة، والكريمة المخفوقة، والمرقات المصنوعة من القشدة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن استبدال هذه المنتجات بمنتجات الألبان قليلة الدسم، أو المنتجات التي تحتوي بدائل الألبان، مثل: حليب اللوز.
  • الأطعمة المصنعة: تحتوي الأطعمة المصنعة على الكثير من الدهون والسكريات المضافة مما يجعل من الصعب هضمها، بالإضافة إلى عدم احتوائها على كمية كبيرة من المغذيات، لذلك يفضل تجنب الفطائر، والكيك، ولفائف القرفة، وحبوب الإفطار السكرية، والخبز الأبيض وغيره من الخبز المصنع، والأطعمة المطبوخة بالزيت النباتي أو الزيت المهدرج.
  • الكافيين: يحتوي الكافيين على الأحماض والتي من الممكن أن تجعل المعدة أكثر حموضة مما قد يؤدي إلى حدوث ألم في المعدة، والشعور بعدم الراحة بعد إزالة المرارة، لذلك يفضل تجنب الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة والشوكلاتة.

الأطعمة التي يفضل تناولها

توضح النقاط الآتية بعض الأطعمة التي يُوصى تناولها بعد استئصال المرارة:[3]

  • الأطعمة الغنية بالألياف: من الممكن أن تحسّن الألياف الهضم في حال غياب العصارة الصفراء ومن الخيارات التي يمكن تناولها، مثل: الحبوب، والعدس، والفاصولياء، والبطاطا مع قشرتها، والشوفان، والشعير، والخبز، والمعكرونة، والحبوب المصنوعة من القمح، والمكسرات النيئة، والخضراوات، والفواكه، ولكن من الجدير بالذكر أنه يجب زيادة كمية الألياف بالتدريج لأنّ كثرة الألياف أيضاً قد تؤدي إلى حدوث غازات.
  • الأطعمة ذات الكثافة الغذائية والخضار، والفواكه الغنية بالفيتامينات: يجب محاولة دمج أكبر قدر ممكن من الفواكه والخضراوات الغنية بالعناصر الغذائية في النظام الغذائي، بالإضافة إلى الأطعمة التي تعد مصدراً جيداً لفيتامين أ المضاد للأكسدة، والألياف، وفيتامين ج المعزز للمناعة، والعديد من المغذيات التي تساعد الجسم على الشفاء والمعافاة مثل: البقوليات، والزهرة، والملفوف، والكرنب، والبروكلي، والسبانخ، واللفت، والطماطم، والحمضيات، والأفوكادو، والتوت.
  • اللحوم الخالية من الدهون أو بدائل اللحوم: ليس هناك حاجة لقطع اللحوم بشكل كامل، إذ إنّه من الممكن اختيار اللحوم قليلة الدسم أو البروتينات النباتية، مثل: صدر الدجاج، والحبش، والسلمون، وسمك القد، والبقوليات، والتوفو.
  • الدهون الصحية والأطعمة الخالية أو القليلة بالدهون: يفضل تجنب الزيوت الثقيلة خاصة أثناء الطبخ ومن الممكن استهلاك زيت الأفوكادو أو زيت الزيتون أو زيت جوز الهند بدلاً من الزيوت النباتية.

نصائح وارشادات للحفاظ على صحة المرارة

هناك عدّة إرشادات يمكن اتباعها للحفاظ على صحة المرارة، ومنها ما يلي:[4]

  • السيطرة على السمنة: إذ إنّ السمنة تُعد من إحدى عومل الخطر لمشكلة المرارة، لذلك من الجيد بصحة المرارة اتباع نظام حياة نشط وبمظهر مناسب.
  • تجنب إنقاص الوزن بشكل سريع: حيث إن ذلك يسبب جهداً إضافياً على الكبد والمرارة مما قد يؤدي حدوث حصوات في المرارة، لذلك يُوصى بإنقاص الوزن بشكل تدريجي ومنتظم.
  • الإقلاع عن التدخين: من الممكن أن يسبب تدخين التبغ حدوث خلل في وظيفة المرارة، وقد يؤدي إلى الإصابة بسرطان المرارة.
  • محاولة اتباع نظام غذائي نباتي: حيث إنّ تناول حمية غذائية غنية بالألياف، والأطعمة النباتية قد تُعدّ خطوة جيدة لصحة المرارة مع تجنب الأطعمة الدهنية.

أعراض وجود مشاكل بالمرارة

يوجد عدّة أعراض تدل على حدوث مشاكل بالمرارة، ومن هذه الأعراض:[1]

  • الألم: وهو من أكثر الأعراض شيوعاً لمشاكل المرارة وعادة ما يكون الألم في منتصف وأعلى الجزء الأيمن من البطن، وقد يكون هذا الألم بشكل دائمٍ أو متقطع وقد يكون شديداً ومتكرراً، وفي بعض الحالات قد يتوزع الألم إلى مناطق أخرى من الجسم بما في ذلك الظهر والصدر.
  • الغثيان والتقيؤ: إذ يُعدّان من الأعراض الشائعة لجميع أنواع مشاكل المرارة، كما أن مرض المرارة المزمن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: الإرتداد المريئي، والغازات، والغثيان، والتقيؤ.
  • حدوث الحُمى والقشعريرة: قد تشير الحمى غير المتوقعة إلى وجود عدوى، وفي حال المعاناة من هذه العدوى فيُوصى علاجه قبل أن يتفاقم ويصبح خطيراً، حيث إنّها قد تسبب الوفاة إذا انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • الإسهال المزمن: وذلك عند حدوث حركة في الأمعاء تزيد عن أربعة مرات يومياً ولمدة ثلاثة أشهر كحد أدنى، كما قد تكون مؤشراً للإصابة بمرض المرارة المزمن.
  • اليرقان: أو اصفرار لون البشرة، إذ من المحتمل أن يكون ذلك مؤشراً لوجود تكتل في القناة الصفراوية.
  • الشكل غير المعتاد للبراز أو البول: ويتصف ذلك بالبراز ذو اللون الخفيف، والبول ذا الداكن ويُعدّ هذا من العلامات الشائعة لوجود انسداد في القناة الصفراوية.

فيديو غذاء ما بعد عملية المرارة

تُجرى هذه العملية عادة للتخلص من الحصوات في المرارة، فما الغذاء المناسب بعدها؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب Alana Biggers (17-7-2017), "Identifying Gallbladder Problems and Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  2. ↑ Saurabh Sethi (17-4-2018), "Can You Live Without a Gallbladder?"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Tim Jewell (31-7-2018), "Gallbladder Removal Diet: What to Eat and What to Skip"، www.healthline.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.
  4. ↑ Jon Johnson (28-4-2017), "Diet tips for a healthy gallbladder"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-12-2018. Edited.