نظام رجيم لمرضى السكر

نظام رجيم لمرضى السكر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض السكر

يحدث مرض السكر (بالإنجليزية: Diabetes) عند ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدَّم بشكل كبير، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجلوكوز في الدَّم يُعَد المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، ويتم الحصول عليه من الطعام المُتناوَل، ويساعد هرمون الإنسولين الذي يُصنع في البنكرياس على وصول الجلوكوز من الطعام إلى خلايا الجسم؛ لاستخدامه في الحصول على الطاقة، وفي بعض الأحيان يبقى الجلوكوز في الدَّم ولا يصل إلى الخلايا؛ إما لأن الجسم لا يصنع ما يكفي من الإنسولين، أو لإنّه لا يصنعه إطلاقاً، أو لا يستخدمه جيداً، وبمرور الوقت يمكن أن يتسبَّب ارتفاعه في الدَّم بمشاكلٍ صحيَّةٍ، وعلى الرغم من أنّ مرض السكر لا يمكن الشفاء منه إلا أنه يمكن اتخاذ بعض التدابير للسيطرة على المرض، والمحافظة على الصحة.[1]

نظام رجيم لمرضى السكر

تُوجد طُرق مختلفة يمكن استخدامها؛ لاتباع نظام غذائي لمرضى السكر؛ للمساعدة على الحفاظ على مستوى السكر في الدَّم ضمن المعدَّل الطبيعي، وبالاستعانة بأخصائي تغذية، ومن هذه الطُرق ما يأتي:[2]

  • طريقة الصحن أو الطبق: وهي طريقة بسيطة أوصت بها جمعية السكري الأميركية (بالإنجليزية: The American Diabetes Association) لتخطيط الوجبات، وتُركز في مضمونها على زيادة تناول الخضروات، واتباع الخطوات الآتية عند تحضير طبق الطعام:
  • مؤشر الجهد السكري: حيث يستخدمه بعض مرضى السكر؛ لاختيار الأطعمة خاصةً تلك التي تحتوي على الكربوهيدرات، وترتيبها حسب تأثيرها على مستويات السكر في الدّم.
  • عدّ الكربوهيدرات: فقد يحتاج المريض إلى تعلُّم حساب كمية الكربوهيدرات المُتناولة وتتبُّع كميتها في كل وجبة، أو وجبة خفيفة، وقياس كميتها في الأطعمة بالغرام؛ حتى يتمكن من ضبط جرعة الإنسولين وفقاً لذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ للكربوهيدرات تأثيراً كبيراً في مستوى السكر في الدم مقارنة مع الأطعمة الأخرى؛ نظراً لأنها تتحلل إلى الجلوكوز في الجسم، وفيما يأتي بعض المبادئ المُتعلقة بالنظام الغذائي لمرضى السكر، ومنها:[3][4]
  • عينة لقائمة طعام: فعند التخطيط لوجبات الطعام، يجب الأخذ بعين الاعتبار قياسات المريض، ومستوى نشاطه الفيزيائي، وصُمِّمت القائمة الآتية لشخص يحتاج من 1200-1600 سعرة حرارية في اليوم، وهي:[2]
  • ملء نصف طبق الطعام بالخضروات غير النشويَّة، مثل: السبانخ، والطماطم، والجزر.
  • ملء ربع الطبق بالبروتين، مثل: التونة، أو الدجاج.
  • ملء الربع الأخير بالحبوب الكاملة، مثل: الأرز البني، أو الخضار النشويَّة مثل: البازلاء الخضراء.
  • إضافة الدُّهون الجيِّدة بكميات صغيرة، مثل: المكسرات، أو الأفوكادو .
  • إضافة وجبة من الألبان، أو الفاكهة، وشرب الماء، أو الشاي، أو القهوة غير المُحلَّاة.
  • معرفة الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، حيث إنّ معظمها يأتي من 3 مجموعات غذائية، وهي؛ النشويّات، والفواكه، والحليب، وتحتوي الخضروات أيضاً على بعض الكربوهيدرات، بينما تحتوي الأطعمة الموجودة في مجموعات اللُّحوم، والدُّهون على كمية قليلة جداً منها.
  • قراءة قائمة المعلومات الغذائية (بالإنجليزية: Nutrition facts label)، أو تعلُّم تقدير عدد غرامات الكربوهيدرات في الأطعمة المُتناولة، ويمكن التعرُّف على مصطلح السكريات فيها من خلال البحث على كلمات جلوكوز، وفركتوز، وسكروز في الملصقات على المواد الغذائية.
  • وجبة الفطور: شريحة متوسطة من خبز القمح الكامل، وملعقتين صغيرتين من المربى، و1/2 كوب من حبوب القمح المبشورة، وكوب من الحليب قليل الدّسم، وقهوة، وقطعة من الفاكهة .
  • وجبة الغداء: شطيرة لحم البقر المشوي على خبز القمح مع الخس، والطماطم، والجبنة الأمريكية قليلة الدسم، والمايونيز، وحبة تفاح متوسطة الحجم، وماء.
  • وجبة العشاء: سمك السلمون، وملعقة صغيرة ونصف من الزيت النباتي، وبطاطا صغيرة مخبوزة، و1/2 كوب من الجزر، و1/2 كوب فاصولياء خضراء، وشاي غير محلّى، وحليب.
  • وجبة خفيفة: كوبين ونصف من الفشار مع ملعقة صغيرة ونصف زبدة.

أفضل الأطعمة لمرضى السكر

يُمكن أن يَصعُب معرفة أفضل الأطعمة لمرضى السكر، ومن المهم أيضاً تناول الأطعمة التي قد تساعد على الوقاية من مضاعفات مرض السكر، مثل: أمراض القلب، ومنها:[5][6][7]

  • الأسماك الدُّهنية: حيث تُعد أسماك السلمون، والسردين، والرنجة، والماكريل مصادر رئيسية للأحماض الدهنية أوميغا- 3، وهي: DHA، وEPA، وتحمي هذه الأحماض الدُّهنية الخلايا التي تبطن الأوعية الدَّموية، وتقلِّل من مؤشرات الالتهابات، وتُحسن طريقة عمل الشرايين بعد تناول الطعام.
  • الخُضَار الورقيَّة: وهي قليلة بالسُّعرات الحراريّة، والكربوهيدرات القابلة للهضم التي ترفع سكر الدَّم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ السبانخ، وغيرها من الخضراوات الورقيَّة تُعد مصادر جيّدة للعديد من الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين ج، وأشارت دراسة إلى أنّ زيادة تناول فيتامين ج، يُقلل من مؤشرات الالتهاب لدى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو المصابين بالسمنة ويعانون من مرض السكري، كما يقلل من مستويات سكر الدّم الصومي، بالإضافة إلى أنَّ هذه الخضراوات تعتبر مصادرٌ جيِّدةٌ لليوتين، والزياكسانثين وهما مضادّات أكسدة تحمي العينين من التنكس البقعي، وإعتام عدسة العين.
  • القرفة: تُعد القرفة من التوابل ذات المذاق اللذيذ، والغنيّة بمضادّات الأكسدة، وأظهرت العديد من الدراسات أنَّ القرفة قد تُقلِّل من مستويات السكر في الدَّم، وتُحسِّن من حساسية الإنسولين، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنَّ مرضى السكر النوع الثاني الذين يرتفع لديهم مستوى اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي الذي يُعرف اختصاراً بـ HbA1c ويعكس هذا متوسط مستوى السكر في الدّم على مدى 2-3 أشهر عن 7 أنّ تناولهم لغرامٍ واحدٍ من القرفة بالإضافة إلى العلاج الاعتيادي مدة 90 يوماً خفض في قيمته بشكل يزيد عن الضعف أي بما يعادل 0.83% مقارنة مع 0.37% عند العلاج الاعتيادي لوحده، ووجد تحليل حديث لعشر دراسات أنَّ القرفة قد تُخفض مستويات الكوليسترول، والدُّهون الثلاثية، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك دراسات فشلت في إظهار أنَّ القرفة مفيدة لمستويات السكر في الدَّم أو مستويات الكوليسترول في الدَّم، ومنها دراسة أُجريت على المراهقين المصابين بداء السكري النوع الأول.
  • الثوم: أظهرت العديد من الدراسات أنه يمكن للثوم أن يقلِّل من الالتهاب، وسكر الدَّم، والكوليسترول الضَّار (بالإنجليزية: LDL cholesterol) لدى الأشخاص المصابين بمرض السكر النوع الثاني، وقد يكون فعالاً أيضاً في تقليل ضغط الدَّم، ففي إحدى الدِّراسات التي أجريت على الأشخاص يُعانون من ارتفاع ضغط الدَّم غير المتحكم به، وعند تناولهم الثوم مدة 12 أسبوعاً، بلغ متوسط الانخفاض في ضغط الدم ما مقداره 10 درجات.[8][5]
  • الفراولة: وهي غنيَّة بمضادات الأكسدة المعروفة باسم الأنثوسيانين، الذي يُخفض الكوليسترول، والإنسولين كما يحسن نسبة السكر في الدَّم، وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب في مرضى السكر النوع الثاني وذلك عند شرب عصير الفراولة من قبل الذين يعانون من فرط الوزن بعد استهلاكهم لوجبة مرتفعة بالكربوهيدرات ومتوسطة الدهون.[9][5]

المراجع

  1. ↑ "What is Diabetes?", www.niddk.nih.gov, (11-2016)، Retrieved 31-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Diabetes diet: Create your healthy-eating plan"، www.mayoclinic.org, (19-2-2019), Retrieved 31-3-2019. Edited.
  3. ↑ James Norman (04/02/19), "Treatment of Diabetes: The Diabetic Diet"، www.endocrineweb.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Diabetes Diet, Eating, & Physical Activity", www.niddk.nih.gov, (11-2016)، Retrieved 31-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت Franziska Spritzler (3-6-2017), "The 16 Best Foods to Control Diabetes"، www.healthline.com, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  6. ↑ Mohammed S Ellulu, Asmah Rahmat, Ismail Patimah and others (2015), "Effect of vitamin C on inflammation and metabolic markers in hypertensive and/or diabetic obese adults: a randomized controlled trial"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 31-3-2019.
  7. ↑ Paul Crawford (9-2009), "Effectiveness of cinnamon for lowering hemoglobin A1C in patients with type 2 diabetes: a randomized, controlled trial", US National Library of Medicine National Institutes of Health Search database, Issue 5, Folder 22, Page 507-512. Edited.
  8. ↑ RIZWAN ASHRAF, RAFEEQ KHAN, IMRAN ASHRAF (10-2011), "Garlic (Allium sativum) supplementation with standard antidiabetic agent provides better diabetic control in type 2 diabetes patients", ResearchGate, Issue 4, Folder 24, Page 565-570.
  9. ↑ ["Strawberry anthocyanin and its association with postprandial inflammation and insulin" "Strawberry anthocyanin and its association with postprandial inflammation and insulin"], British Journal of Nutrition, 28-9-2011, Issue 6, Folder 106, Page 913-922. Edited.