رجيم لمرضى السكري النوع الثاني

رجيم لمرضى السكري النوع الثاني

مرض السكري

مرض السكري هو حالةٌ طبيّةُ مزمنةُ يتراكم فيها مستوى السكر أو الجلوكوز في مجرى الدم، ففي الحالات الطبيعية ينقل هرمون الإنسولين السكر من مجرى الدم إلى خلايا الجسم، ليتمّ استخدامه في إنتاج الطاقة، ولكن في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لا تستطيع خلايا الجسم الاستجابة للإنسولين كما ينبغي؛ ممّا يجعل الجسم يعتمد على مصادر بديلة للطاقة كالموجودة في الأنسجة، والعضلات، والأعضاء، وفي المراحل المتقدّمة من المرض قد لا ينتج الجسم كمية كافية من الإنسولين، ومن الجدير بالذكر أنّه في حال عدم التحكّم بمرض السكري من النوع الثاني قد ترتفع مستويات السكر في الدم بشكلٍ مزمن، ممّا يسبب عدّة أعراض، ومن المحتمل أنّ يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.[1]

رجيم لمرضى السكري النوع الثاني

إلى جانب المحتوى الغذائي فإن مؤشر الجهد السكريّ (بالإنجليزية: Glycemic index) للأطعمة -وهو المؤشر الذي يقيس مدى سرعة الطعام في رفع سكر الدم- يساهم في الحصول على خيارات صحية؛ حيثُ تُعدّ الأطعمة ذات المؤشر 55 أو أقلّ أطعمةً تمتلك مؤشر جهدٍ سكريٍّ منخفضاً، وبشكلٍ عام تُعدّ الأطعمة ذات مؤشر الجهد السكري المنخفض خياراً أفضل لمرضى السكري للمحافظة على مستويات السكر. ومن هذه الخيارات:[2]

  • الخضراوات غير النشوية: تحتوي الخضراوات غير النشوية على كمية أقل من الكربوهيدرات للحصة الغذائية الواحدة، كما أنها تُعدّ منخفضة السعرات الحرارية، وتساعد على الشعور بالشبع، كما تعزز كمية الفيتامينات، والمعادن، والألياف التي يتمّ تناولها، مما يجعلها خياراً مناسباً لمرضى السكري، وقد أشارت الجمعية الأمريكية للسكري إلى أنّ معظم الخضراوات غير النشوية تعد أطعمةً ذات مؤشر جهدٍ سكريّ منخفض، ومن هذه الخضراوات: الخرشوف، والهليون، والبروكلي، والبنجر.
  • اللبنة غير المحلّاة: تُعدّ اللبنة غير المحلّاة من الأطعمة ذات مؤشر جهد سكري منخفض، كما أنها غنيّةٌ بالبروبيوتيك، والكالسيوم، والبروتين، وتُعدّ خياراً أفضل من الزبادي العادي بسبب محتواها العالي من البروتين والمنخفض بالكربوهيدرات، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب التحقّق من الملصقات الغذائية قبل شراء اللبنة؛ وذلك لأنّ بعض الأصناف تحتوي على كمية كربوهيدرات أعلى من غيرها، ويعود ذلك للإضافات مثل النكهات المحليات.
  • الطماطم: حيث تحتوي الطماطم النيئة والمطبوخة على مركبٍ يُسمّى الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) الذي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، والتنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration)، كما أنّ الطماطم تمتلك مؤشر جهدٍ سكريٍّ منخفضاً، وقد وجدت الدراسات أنّ تناول 200 غرام من الطماطم النيّئة يومياً يقلل من ضغط الدم لدى المصابين بالسكري، بالإضافة إلى ذلك فإنّ استهلاك الطماطم قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالنوع الثاني من مرض السكري.
  • التوت: يحتوي التوت بأنواعه المختلفة على مستوياتٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة، كما أنّه قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التوت يمتلك خصائص مضادةً للالتهابات، كما يُعدّ غنيّاً بفيتامين ج، ومن أنواع التوت التي يمكن تناولها: الفراولة، وتوت العُلّيق، والتوت الأزرق.
  • البرتقال وغيره من الحمضيات: حيث يُعدّ البرتقال مصدراً غنياً بالألياف؛ وخاصةً إذا تم تناول الفاكهة كاملة بدلاً من شرب عصيرها فقط، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول الحمضيات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري لدى النساء، ولكن شرب عصير الفاكهة من الممكن أن يزيد خطر الإصابة به.
  • الأسماك الغنية بالأوميغا 3: حيث إنّ الأسماك والأطعمة البروتينية الأخرى لا تحتوي على الكربوهيدرات، وبالتالي فإنها لا تزيد من مستويات السكر في الدم، فعلى سبيل المثال فإنّ سمك السلمون يساعد على الشعور بالامتلاء، ويتميز بكونه غنيّاً بفيتامين د والسيلينيوم، وهناك أنواع أخرى للأسماك الغنيّة بهذه العناصر؛ كسمك الرنجة، والسردين، والماكريل، كما أنّ زيت السمك يُعدّ مصدراً آخر لأحماض الأوميغا 3.
  • المكسرات والبذور: حيث يحتوي الجوز وبذور الكتان على المغنيسيوم، والألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، كما يحتوي الجوز أيضاً على حمض ألفا-اللينولينيك، وهو حمضٌ دهنيٌّ أساسيٌّ يعزز صحة القلب، ويخفض نسبة الكوليسترول، كما أنّه يُعدّ غنيّاً بفيتامين هـ، والفولات، والزنك، والبروتين، كما تجدر الإشارة إلى أنّ المكسرات تساعد على الشعور بالشبع والحدّ من الجوع، لذلك فإنّ تناولها بدلاً من الكربوهيدرات قد يساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
  • الفاصولياء: تُعدّ من الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين، كما أنها تحتوي على المغنيسيوم، والبوتاسيوم، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الفاصولياء يُعدّ وسيلةً جيدةً للسيطرة على مؤشر الجهد السكريّ في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري النوع الثاني.
  • الحبوب الكاملة: تُعدّ غنيةً بمضادات الأكسدة، والألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، فعلى سبيل المثال يمتلك الأشخاص الذين يتناولون الشعير مستوياتٍ أقلّ من الكوليسترول في الدم، كما تحافظ الحبوب الكاملة على مستويات مستقرةٍ للسكر في الدم، لذلك فإنّ تناول هذه الحبوب قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

أعراض مرض السكري من النوع الثاني

يمكن أن يتطوّر مرض السكري من النوع الثاني ببطء؛ حيث تكون الأعراض في البداية خفيفة ومن السهل السيطرة عليها، وتشمل الأعراض المبكرة لمرض السكري: الجوع المستمر، ونقص الطاقة، والشعور بالإعياء، وفقدان الوزن، والعطش الشديد، وكثرة التبوّل، وجفاف الفم، وحكة الجلد، والرؤية الضبابية، وقد تصبح الأعراض مع التقدّم في المرض خطيرةً وأكثر حدّة، ففي حال ارتفاع مستويات السكر في الدم مدّةً طويلة فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بعدوى الخميرة، والشقوق أو الجروح بطيئة الشفاء، ووجود البقع الداكنة على البشرة، بالإضافة إلى خدر الأطراف، أو الإصابة بالاعتلال العصبيّ.[1]

نصائح للوقاية من السكري النوع الثاني

يمكن للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني اتّباع بعض النصائح الآتية للسيطرة على المرض:[3]

  • خسارة الوزن: حيث إنّ خسارة ما يقارب 7-10% من الوزن تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 50%.
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنّ المشي السريع مدة نصف ساعة يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بالسكري بمقدار الثلث.
  • اتباع نظام غذائي مناسب: حيث يُنصح بتجنّب تناول الكربوهيدرات المكررة والمصنّعة، أو المشروبات التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من السكر، أو الدهون المشبعة والمتحولة.

المراجع

  1. ^ أ ب Ann Pietrangelo (31-3-2016), "Understanding Type 2 Diabetes"، www.healthline.com, Retrieved 5-12-2018. Edited.
  2. ↑ Dana Kilroy (27-9-2018), "Top 10 Diabetes Superfoods"، www.healthline.com, Retrieved 6-12-2018. Edited.
  3. ↑ Michael Dansinger (21-6-2017), "Type 2 Diabetes: The Basics", www.webmd.com, Retrieved 5-12-2018. Edited.