صعوبة النوم عند الأطفال

صعوبة النوم عند الأطفال

صعوبة النوم عند الأطفال

تُعدّ مشاكل وصعوبات النّوم من أكثر المشاكل التي يواجهها الوالدين مع أطفالهم، ومن المهم هنا معرفة الدورة الطبيعيّة للنوم، والتي تنقسم إلى مرحلة حركة العين السريعة (بالإنجليزية: Rapid eye movement)؛ وفيها لا يتحرك الجسم كثيراً ويرى خلالها الطفل الأحلام، ولكن لا يكون النّوم عميقاً فيها فمن الممكن أن يستيقظ الطفل خلالها بشكل أكبر، ومرحلة حركة العين غير السريعة؛ والتي تمثّل مرحلة النّوم العميق، ويمكن وصف النوم بأنّه طبيعي في حال كان الطفل ينام ويستيقظ بسهولة مع عدم ظهور التّعب عليه خلال اليوم؛ ويمكن تلخيص المشاكل التي يواجهها الأطفال الصغار والأطفال في سنّ المدرسة بعدم القدرة على النوم خلال مدّة تتراوح بين 30-60 دقيقةً بعد ذهابهم إلى الفراش، أو رفضهم الذهاب للنوم عند إخبارهم بوجوب ذلك.[1][2]

أسباب صعوبة النوم عند الأطفال

هناك العديد من الأسباب المحفّزة لصعوبة ومشاكل النّوم لدى الأطفال، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • الخوف أو المعاناة من قلق الانفصال (بالإنجليزية: Separation anxiety) عن الأهل، والتي قد تحصل عند بدء انفصال الأطفال عن والديهم وقد يؤدي تجاهل مخاوف الأطفال إلى تعرضّهم للكوابيس والمشاكل العاطفية؛ لذلك لا بدّ من مساعدة الوالدين لطفلهم للتغلّب على هذه المخاوف.
  • الذهاب للنوم في وقت غير مناسب، حيث يقوم العديد من الآباء بإرسال أطفالهم إلى النوم باكراً قبل أن يكونوا جاهزين للنوم ويرجع ذلك لعدم وجود كميّة كافية من هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) المسؤول عن تنظيم النوم، وبذلك يجد الطفل نفسه مستلقياً في السرير دون فعل أيّ شيء شاعراً بالملل.
  • اضطراب ساعة النوم البيولوجية، والتي تتلخّص في عدم الشعور بالنّعاس في الوقت المناسب للنوم أو عدم القدرة على البقاء في حالة استيقاظ خلال النهار.
  • تعرّض الطفل لبعض الضغوط خلال النّهار أو قبل وقت النوم، ممّا يؤدي إلى زيادة مجموعة من الهرمونات التي تعيق قدرته على النوم.
  • التعرّض للتلفاز، والحواسيب، وألعاب الفيديو، والهواتف الذكية، قبل وقت النوم ممّا يؤدي إلى عدد من المشاكل المختلفة التي ينتج عنها صعوبة النوم عند الأطفال، وكما أظهرت عدد من الدراسات أنّ للضوء الاصطناعي الصّادر عن هذه الأجهزة دوراً مهماً أيضاً في صعوبة النوم لدى الأطفال؛ إذ يقوم الضوء الأزرق الصادر عن هذه الأجهزة بعمل اضطراب في الساعة البيولوجية للجسم وتحفيز الدماغ لتأخير إفراز الميلاتونين مساءً.
  • أخذ قيلولة في وقت قريب من وقت النّوم.
  • الإصابة ببعض أنواع الحساسية؛ حيثُ أظهرت إحدى الدراسات وجود رابط بين إصابة الطفل بأحد أنواع الحساسية ومعاناته من الأرق، لذلك تجدر استشارة الطبيب في حال وجود مشاكل في النوم مع معاناة الطفل من الحساسية.
  • معاناة الطفل من الشّخير، أو أحد مشاكل التنفس الأخرى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال معاناة الطفل من هذه الحالة لما قد ينتج عنها من مشاكل صحيّة ناجمة عن عدم وصول كميّات كافية من الأكسجين إلى الدماغ.

الحصول على نوم صحي

هناك العديد من النصائح والطرق التي يمكن اتّباعها للمساعدة على التخلّص من مشكلة صعوبة النوم عند الأطفال، ولتمكنيهم من أخذ قسط جيد من الراحة والنوم، وفي ما يلي بيان لبعض هذه النصائح:[3]

  • التأكد من الحصول على عدد ساعات كافية من النوم: وذلك من خلال إظهار أهميّة النوم والحصول على ساعات كافية من النوم للطفل ولجميع أفراد العائلة، وتجنّب السهر حتى من قِبَل الوالدين ليكونا قدوة للطفل ولإظهار أهميّة النوم للحصول على نمط حياة صحيّ للأطفال.
  • الحفاظ على روتين يومي منتظم: ويشمل ذلك أوقات الاستيقاظ، والأكل، واللعب، والغفوات، ومن المفيد أيضاً أن يبدأ الأهل روتين النوم الذي يتضمن تفريش الأسنان أو قراءة الكتب مع الطفل باكراً، ويجدر الانتباه إلى إمكانيّة القيام بروتين النوم في أيّ مكان وذلك لضمان قدرة الطفل على النّوم في أيّ مكان قد يكون فيه، وتجدر الإشارة إلى أهميّة اتّباع روتين منتظم وصحيّ في شعور الطفل بالأمان والراحة، والذي بدوره يساعد على التخلّص من مشكلة صعوبة النوم.
  • الحرص على بقاء الطّفل نشطاً خلال النهار: والتأكد من قيامه بالنشاطات المشوقة والمختلفة بما في ذلك النشاطات الجسدية، والنشاطات خارج المنزل للحصول على الهواء النقيّ.
  • تنظيم وقت استخدام الأجهزة الالتكرونيّة: يجب الحرص على عدم وضع أيّ من الأجهزة الالكترونيّة مثل التلفاز، أو أجهزة الألعاب الالكترونيّة، أو أجهزة الجوال، في غرفة الطفل، خصوصاً أثناء الليل، كما يجب الحرص على توقف الطفل عن استخدام هذه الأجهزة بمدّة لا تقل عن ساعة كاملة قبل وقت النوم، لما لها من تأثير في المعاناة من اضطرابات النوم لدى الأطفال.
  • تجهيز بيئة مناسبة وداعمة للنوم: وذلك بجعل ضوء الغرفة خافتاً قبل النوم، وتنظيم درجة حرارة الغرفة، وعدم ترك الألعاب مع الطفل لتعويد الطفل على أنّ السرير هو مكان مخصّص للنوم فقط، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة احتفاظ الطفل بأحد الدمى المفضلة معه في السرير للوقاية من معاناته من مشكلة قلق الانفصال.
  • تجنّب النشاط الزائد في المساء: حيثُ تتعارض النشاطات المسائيّة مثل الرياضة، أو الدراسة، أو الخروج من المنزل مع قدرة الطفل على الحصول على نوم جيد في الليل.
  • مناقشة نشاط الطفل مع المعلم: حيثُ يساعد التحدث مع معلم الطفل أو المسؤول عن رعايته خلال النهار حول نشاطه وشعوره بالنعاس، وتركيزه خلال الحصص المدرسيّة على تحديد وجود مشكلة في نومه.
  • استشارة طبيب الطفل: يمكن استشارة الطبيب حول مشاكل النوم التي يعاني منها الطفل للمساعدة على إيجاد حلول تتناسب مع حالته، إذ إنّ معظم اضطرابات النوم عند الأطفال يمكن التخلّص منها بسهولة من خلال اتّباع بعض الإجراءات البسيطة.

المراجع

  1. ↑ Kyla Boyse (11-2010), "Sleep Problems"، www.med.umich.edu, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "How to solve bedtime problems in children: Solutions for the science-minded parent", www.parentingscience.com,9-2017، Retrieved 9-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Healthy Sleep Habits: How Many Hours Does Your Child Need?", www.healthychildren.org,7-2-2018، Retrieved 9-8-2018. Edited.