الطلاق وأثره على المجتمع

الطلاق وأثره على المجتمع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الطلاق

تعتبر مشكلة الطلاق من أهم المشاكل والآفات المجتمعية التي تسب العديد من الآثار السلبية على كلٍّ من الفرد والأسرة والمجتمع ككلّ؛ والسبب في ذلك يعود إلى قدرتها على خلق جو من العزلة والعنف والشقاق وكذلك العنف في الأسرة مما ينعكس بشكل كبير على العديد من فئات المجتمع، وفي هذا المقال سنتحدث عن الآثار السلبية للطلاق في المجتمع.

آثار الطلاق على المجتمع

تشرد الأولاد

فتهمل رعايتهم والاهتمام بهم والسبب في ذلك يعود إلى غياب الأب وتفكك الأسرة وعدم اهتمام الأم؛ مما يجعلهم يتجهون نحو السلوكيات غير السوية والمنحرفة في كثيرٍ من الأحيان، وبالتالي تكثر جرائم الأحداث، ويتزعزع الأمن في المجتمع، ويزيد معدل انحراف الأحداث والتخلف الدراسي، والأمراض النفسية عند الأطفال والكبار أيضاً.

الكراهية بين الأفراد

يؤدي الطلاق إلى الكراهية والنزاع والمشاجرة بين أفراد المجتمع بشكل عام خاصة في حال تفشيه بين افراد المجتمع بشكل كبير، وفي حال حدوث الطلاق بطريقة خارجة عن حدود الأدب الإسلامي المحدد، والذي يؤدي إلى دخول أقارب كلّ طرف في خصام وتقاضي واقتتال؛ مما يزيد المشاكل والمشاحنات، وبالتالي حدوث عدم استقرار في المجتمع وبالتالي خلخلة وزعزعة هذا المجتمع وضعفه أمام المجتمعات الأخرى.

عدم انتماء الأفراد للأسر

فلا يشعرون بانتئمائهم إلى الأسرة أو إلى المجتمع مما يؤدي إلى حدوث خلل واضح في تركيبة المجتمع وبالتالي زيادة نسبة حدوث جرائم القتل والسرقة والاغتصاب والاعتداء على الآخرين.

لأجل كلّ هذه الآثار الناتجة عن الطلاق يجب على كل فرد عاقل في المجتمع أن يعي أنّ الطلاق إذا خرج عن المفهوم والغرض الذي أباحه الله سبحانه وتعالى له الذي اعتبره أبغض الحلال إليه جلّ وعلا فإنّه سيوصل المجتمع إلى العديد من المشاكل الكبيرة جداً، ولأنّ الله سبحانه وتعالى يريد للناس الحياة السعيدة والمستمرة والمستقرة للأسر الإسلامي أباح الطلاق عند وجود طريق مسدود بين الزوجين وبعد استنفاذ كل الطرق لإيجاد الحلول للحفاظ على البيت والأسرة والأطفال.

التأثير السلبي في شخصية الرجل

فتنتابه من هموم وأفكار وأعباء مالية والتي قد تجره في كثيرٍ من الأحيان إلى تصرفات تضر بمصلحة المجتمع، مثل اتجاهاه نحو السلوكيات غير السليمة مثل السلوك نحو الجريمة كالسرقة والاحتيال، بالإضافة إلى أنّ هذه الهموم والآلام قد تنتاب المرأة أيضاً ويجعلها تفكر بأية طريقة لتأمين العيش بأي وسيلةٍ كانت بما في ذلك الطرق منحرفة وغير السوية مما يؤثر سلباً في المجتمع.