هل القرفة ترفع ضغط الدم

هل القرفة ترفع ضغط الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القرفة

تنتمي أشجار القرفة إلى عائلة الدارسين (بالإنجليزيّة: Cinnamomum)، ويعود موطنها الأصلي إلى منطقة البحر الكاريبي، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبيّة، وقد استخدم هذا النوع من التوابل في مصر القديمة، أما في العصور الوسطى فقد استخدمه الأطبّاء لعلاج التهاب المفاصل، والسعال، والتهاب الحلق، ومن الجدير بالذكر أنّ للقرفة نوعين رئيسين هما؛ القرفة السيلانيّة (بالإنجليزيّة: Ceylon cinnamon)، والقرفة الصينيّة (بالإنجليزيّة: Cassia cinnamon) التي تُعدّ أكثر استخداماً لرخص ثمنها.[1]

القرفة وارتفاع ضغط الدم

تشير بعض الدراسات إلى أنّ القرفة يمكن أن تضبط مستويات ضغط الدم، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2012 على الأشخاص الذين بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزيّة: Pre-diabetes)، والسكري من النوع الثاني إلى أنّ القرفة قلّلت من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي على المدى القصير، ولكنّ هذه الدراسة كانت صغيرة، لذلك فإنّ تأثير هذا النبات على ضغط الدم بحاجة إلى مزيد من الدراسات على الإنسان قبل التوصيّة بتناول القرفة لضبط ضغط الدم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات بيّنت أنّ هذا النبات قلّل مستويات ضغط الدم لديها.[2][3]

الفوائد الصحيّة للقرفة

عُرفت القرفة بفوائدها الطبيّة منذ آلاف السنين، وقد كشفت الدراسات الحديثة عن العديد من فوائدها الصحيّة؛ والتي يُعتقد بأنّ معظمها يعود لمركّب ألدهيد القرفة (بالإنجليزيّة: Cinnamaldehyde) الموجود فيه، وفيما يأتي أهم الفوائد الصحية المرتبطة بالقرفة:[3]

  • غنيّة بمُضادّات الأكسدة: إذ تمتاز مضادّات الأكسدة بقدرتها على وقاية الجسم من الضرر التأكسدي الناتج عن الجذور الحرّة، حيث تحتوي القرفة على مضادّات الأكسدة القويّة؛ مثل: مركبات مُتعدّدات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol)، وقد قارنت إحدى الدراسات القدرة المضادة للأكسدة للعديد من أنواع التوابل وكانت القرفة من أفضلها، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام القرفة كمادة طبيعيّة لحفظ الطعام.
  • امتلاك خصائص مضادّة للالتهابات: حيث تشير الدراسات إلى أنّ القرفة ومضادات الأكسدة الموجودة فيها تمتلك خصائص قويّة مضادّة للالتهابات تساعد على مكافحة العدوى وإصلاح الأنسجة التالفة.
  • تقليل خطر الإصابة بالعدوى البكتيريّة والفطرية: حيث إنّ مركب ألدهيد القرفة قد يساعد على مكافحة من مختلف أنواع العدوى، كما تبين أن زيت القرفة فعّال لعلاج عدوى الجهاز التنفسيّ (بالإنجليزيّة: Respiratory tract infections) الذي ينتج عن الفطريّات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن أن يُقلّل نموّ بعض أنواع البكتيريا؛ مثل: السالمونيلا (بالإنجليزيّة: Salmonella)، واللستيريا (بالإنجليزيّة: Listeria)، ومن جهةٍ أخرى يمكن لهذا النوع من التوابل أن يساعد على الوقاية من الإصابة بتسوّس الأسنان، والتقلّيل من رائحة الفم الكريهة؛ وذلك بسبب خصائصه المضادّة للميكروبات، وبالرغم من هذه الفوائد للقرفة فإنّ الأدلّة ما زالت محدودة في هذا الجانب.
  • تحسين الحساسيّة للإنسولين: إذ يُعدّ هرمون الإنسولين من هرمونات الجسم المهمّة لتنظيم عمليّة الأيض واستخدام الطاقة، كما يُعدّ مهماً لنقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا، بينما يعاني البعض من مقاومة أجسامهم لتأثير هذا الهرمون، والتي تسمّى بمقاومة الإنسولين؛ وتعدّ هذه الحالة من مؤشرات العديد من المشاكل الصحيّة الخطيرة؛ مثل: متلازمة الأيض (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome)، ومرض السكري من النوع الثاني، وتجدر الإشارة إلى أنّ القرفة قد تقلّل مُقاومة الإنسولين بشكلٍ تدريجي، مما يساعد على قيام هذا الهرمون بوظائفه.
  • تقليل مستويات السكر في الدم: حيث يقلّل تناول القرفة من مستويات السكر في الدم عن طريق تأثيره في مقاومة الإنسولين، كما يتداخل هذا النوع من التوابل مع الإنزيمات الهاضمة ممّا يبطّئ تحليل السكر في القناة الهضميّة، وبالتالي يُقلل كميات الجلوكوز الذي تدخل مجرى الدم بعد تناول الوجبات، ومن جهةٍ أخرى تحتوي القرفة على مُركّب يمتلك تأثيراً مُشابهاً للإنسولين في الخلايا؛ حيث يُحسّن ذلك امتصاص الخلايا للجلوكوز، بالإضافة إلى هذه الآثار فقد أشارت عدّة دراسات إلى أنّ هذا النوع من التوابل له تأثير مضادّ للسكري يمكنه أن يقلل مستويات السكر الصيامي بنسبة 10-29%؛ وذلك بتناول ما يقارب 1-6 غرامات من القرفة يومياً.
  • مُفيدة للأمراض العصبيّة التنكّسيّة: حيث تحتوي القرفة على مُركّبين تبيّن أنّهما يُثبّطان من تراكم البروتين تاو (بالإنجليزيّة: Tau) في الدماغ؛ والذي يعدّ من مؤشرات الإصابة بمرض ألزهايمر، وقد أجريت دراسة على الفئران المُصابة بمرض الباركنسون، وتبيّن أنّ هذا النوع من التوابل ساعد على حماية الخلايا العصبيّة، وعزّز المستويات الطبيعيّة للنواقل العصبيّة، كما حسّن الوظائف الحركيّة لديها، ومع ذلك ما زالت هذه الفوائد بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات تأثيره على الإنسان.
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تشير دراسات أنابيب الاختبار والدراسات الحيوانية إلى أنّ مُستخلصات القرفة يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالسرطان، إذ تقلّل نمو الخلايا السرطانية، وتقلّل تكوين الأوعية الدموية في الأورام السرطانيّة، كما تبيّن أنّ هذه المستخلصات قد تكون سامّةً لهذه الخلايا، ممّا يسبّب موتها، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنّ هذا النبات يُنشّط الإنزيمات المزيلة للسموم في القولون؛ ممّا يقلّل من خطر نمو الخلايا السرطانية، كما أشارت دراسة أنابيب الاختبار إلى أنّ القرفة تنشّط الاستجابة المضادّة للأكسدة في خلايا القولون في جسم الإنسان، إلا أنّ هذه الفائدة بحاجة إلى مزيد من الدراسات المُجراة على الإنسان.

القيمة الغذائيّة للقرفة

يوضّح الجدول الآتي ما تحتويه ملعقة كبيرة من القرفة المطحونة؛ أي ما يعادل 7.8 غرامات من العناصر الغذائية:[4]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
19 سعرة حرارية
الماء
0.83 مليلتر
البروتين
0.31 غرام
الدهون
0.10 غرام
الكربوهيدرات
6.29 غرامات
الألياف
4.1 غرامات
السكريات
0.17 غرام
الكالسيوم
78 مليغراماً
الزنك
0.14 مليغرام
البوتاسيوم
34 مليغراماً
فيتامين ج
0.3 مليغرام
فيتامين ك
2.4 ميكروغرام

المراجع

  1. ↑ Joseph Nordqvist (30-11-2017), "What are the health benefits of cinnamon?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  2. ↑ Karen Shackelford (31-10-2017), "Cinnamon and Your Blood Pressure"، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Joe Leech (5-7-2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 02010, Spices, cinnamon, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-1-2019. Edited.