هل اللبن ينقص الوزن

هل اللبن ينقص الوزن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

اللبن الزبادي

يعدّ لبن الزبادي من منتجات الحليب التي تُصنّع من خلال تخمير الحليب بعد بسترته بإضافة بادئات التخمّر؛ والتي تعدّ من أنواع البكتيريا الحيّة؛ ثمّ يتمّ احتضان المزيج في درجة حرارة ملائمة لتحفيز نمو البكتيريا، وبهذه العمليّة يتخمّر سكر اللاكتوز وينتج حمض اللبنيك (بالإنجليزيّة: Lactic acid) الذي يعطي اللبن مذاقه المُميّز، وهنالك عدّة أنواع من اللبن؛ مثل اللبن قليل الدسم، والخالي من الدسم، واللبن اليوناني، وتحتوي بعض الأنواع على البكتيريا الحيّة أو ما يُسمّى بالبروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics) المهمّة لصحّة الأمعاء.[1]

فوائد لبن الزبادي لإنقاص الوزن

يمتلك اللبن العديد من الخصائص التي قد تساعد على التحكّم في الوزن، إذ إنّه يعدّ من الأطعمة الغنيّة بالبروتين؛ حيث يزيد اللبن مع الكالسيوم من مستويات الهرمونات الخافضة للشهيّة؛ مثل: الببتيد YY (بالإنجليزيّة: Peptide YY)، وهرمون الببتيد شبيه الجلوكاجون-1 (بالإنجليزيّة: Glucagon-like peptide-1)، وإضافة إلى ذلك تشير العديد من الدراسات إلى أنّ تناول اللبن يرتبط بتقليل الوزن، ومحيط الخصر، ونسبة الدهون في الجسم، كما أشارت دراسة واحدة إلى أنّ تناول منتجات الحليب كاملة الدسم يمكن أن تقلل احتمال الإصابة بالسمنة، كما وُجِدَ في دراسات أخرى أنّ الأشخاص الذين يتناولون اللبن يميلون إلى تناول الطعام بشكل أفضل من الأشخاص الذين لا يتناولونه؛ وقد يكون السبب في ذلك هو قيمته الغذائيّة العالية مُقارنةً باحتوائه على كميّات منخفضة من السُعرات الحراريّة.[2] ومن الجدير بالذكر أنّ لبن الزبادي يحتوي على كميّات جيّدة من البروتين، وقد أُثبِتَ أنّ البروتين يعزّز الأيض من خلال زيادة عدد السعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم خلال اليوم، كما أنّ الحصول على كميات كافية من البروتين يساعد على تنظيم الشهيّة وزيادة إنتاج الهرمونات التي ترسل إشارات الشعور بالشبع والامتلاء.[2]

فوائد أخرى للبن الزبادي

يقدّم لبن الزبادي العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2]

  • تعزيز صحّة الجهاز الهضمي: حيث يمكن أن يفيد تناول البروبيوتيك صحّة الجهاز الهضمي، وتخفّف بعض أنواع البروبيوتيك من الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome)؛ مثل: البيفيدوباكتيريا (بالإنجليزيّة: Bifidobacteria)، والبكتيريا العصية اللبنية (بالإنجليزيّة: Lactobacillus)؛ وقد كشفت إحدى الدراسات بأنّ المرضى المصابين بهذا الاضطراب ويتناولون اللبن الزبادي أو الحليب المُخمّر الذي يحتوي على البيفيدوباكتيريوم تحسّنت لديهم أعراض الانتفاخ وتكرار البراز، ومن جهةٍ أخرى وجدت عدّة دراسات بأنّ البروبيوتيك يمكن أن يقي من الإصابة بالإسهال الناتج عن المضادّات الحيويّة والإمساك.
  • تعزيز المناعة: إذ قد يُعزّز تناول اللبن مناعة الجسم؛ وخاصّةً الأنواع التي تحتوي على البروبيوتيك؛ كما أنّه يُقلّل من خطر الإصابة بالأمراض، وقد ثبت أنّ البروبيوتيك تقلّل الإصابة بالالتهابات المرتبطة بعدد من الحالات الصحيّة؛ مثل: العدوى الفيروسية واضطرابات الأمعاء، كما يمكن أن تساعد على تقليل الإصابة بنزلات البرد، ومدّته، وشدّة المرض، ويعود تأثير اللبن على المناعة إلى محتواه من عنصر المغنيسيوم، والزنك، والسيلينيوم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ فيتامين د الموجود في بعض أنواع اللبن قد يعزّز أيضاً المناعة.
  • تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: حيث يحتوي اللبن الزبادي على العديد من العناصر الأساسيّة للمحافظة على صحّة العظام؛ ومن هذه العناصر؛ الكالسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، والبروتين، وفيتامين د، كما تقي هذه العناصر من الإصابة بهشاشة العظام؛ والذي يتّصف بانخفاض كثافة العظام، وزيادة خطر إصابتها بالكسور.
  • تعزيز صحّة القلب: حيث يحتوي اللبن على كميات كبيرة من الدهون المُشبعة، بالإضافة إلى كميّات قليلة من الدهون الأحادية غير المُشبعة، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول الدهون المشبعة من اللبن كامل الدسم يزيد من مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، ممّا قد يحمي صحّة القلب، كما أشارت دراسات أخرى إلى أنّ تناول اللبن يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنّ منتجات الألبان تساعد على تقليل ضغط الدم المُرتفع؛ والذي يعدّ من عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب.

القيمة الغذائيّة للبن الزبادي

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الزبادي كامل الدسم:[3]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
61 سعراً حرارياً
الماء
87.90 مليلتراً
البروتين
3.47 غرامات
الدهون
3.25 غرامات
الدهون المشبعة
2.096 غرام
الكربوهيدرات
4.66 غرامات
السكريات
4.66 غرامات
البوتاسيوم
155 مليغراماً
الكالسيوم
121 مليغراماً
الفسفور
95 مليغراماً
الصوديوم
46 مليغراماً
فيتامين أ
99 وحدة دولية
الكوليسترول
13 مليغراماً

أضرار لبن الزبادي

يمكن أن يسبّب اللبن عدّة آثار جانبيّة عند بعض الأشخاص، وفيما يأتي بعض هذه الأعراض:[4]

  • عدم تحمل اللاكتوز: حيث يحتوي اللبن على كميّات قليلة من اللاكتوز مُقارنةً بالحليب، إذ يتحلّل جزء منه إلى الجلوكوز والجلاكتوز خلال تصنيع اللبن، ولذلك يعدّ اللبن الزبادي أكثر تحملاً من الحليب لدى الأشخاص المُصابين بعدم تحمل اللاكتوز، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ بكتيريا البروبيوتيك قد تساعد على تعزيز قدرة الجسم على هضم اللاكتوز.
  • حساسيّة الحليب: إذ تُعدّ حساسيّة الحليب من أنواع الحساسية غير الشائعة، وعادةً ما تُصيب الأطفال بشكل أكبر من البالغين، وتُعدّ مكوّنات الحليب؛ مثل البروتين، ومصل اللبن، والكَازين (بالإنجليزيّة: Casein)؛ هي العوامل المُسبّبة لهذه الحساسيّة، ويُنصح المُصابون بحساسيّة الحليب بتجنّب تناول الزبادي.
  • السكّر المُضاف: حيث تحتوي العديد من أنواع اللبن قليلة الدهون على الكثير من السكر المُضاف، وترتبط هذه الكميّات من السكر مع العديد من المشاكل الصحيّة؛ كأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، ولتجنّب ذلك يُنصح بتناول اللبن الخالي من السكر.

المراجع

  1. ↑ Megan Ware (11-1-2018), "Everything you need to know about yogurt"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Brianna Elliott (20-1-2017), "7 Impressive Health Benefits of Yogurt"، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 01116, Yogurt, plain, whole milk", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  4. ↑ Atli Arnarson (7-11-2014), "Yogurt 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 25-12-2018. Edited.