هل البرتقال ينقص الوزن

هل البرتقال ينقص الوزن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البرتقال

تمتاز ثمار البرتقال بلبّها الغنيّ بالعُصارة، وقشورها برتقاليّة اللون، وتصنّف هذه الثمار إلى نوعين من حيث المذاق؛ هما البرتقال حلو المذاق؛ مثل أبو سرّة (بالإنجليزيّة: Naval orange)، وبرتقال الماوردي (بالإنجليزيّة: Blood oranges)، وفالنسيا، والنوع الآخر يمتلك مذاقاً مرّاً؛ مثل البرغموت الذي يُستخدم لتصنيع الزيوت العطرية، ويُعدّ الموسم الأساسي لهذه الفاكهة بين شهر كانون الأول إلى نيسان، إلا أنّه عادةً ما يتوفر طوال العام.[1]

فوائد البرتقال لإنقاص الوزن

يُعدّ البرتقال من الفواكه المناسبة للأنظمة الغذائيّة التي تهدف لإنقاص الوزن، وذلك لأنّ كثافته الغذائيّة مرتفعة، ويحتوي على كمية قليلة نسبياً من السعرات الحراريّة، وقد يكون مناسباً بشكلٍ أكبر للأشخاص الذين يميلون لتناول وجباتٍ خفيفة بين الوجبات الرئيسيّة، إذ يحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من الألياف الغذائيّة التي تزيد الشعور بالشبع لفتراتٍ أطول، ومن الجدير بالذكر أنّ الألياف الغذائيّة في هذه الفاكهة تُعزّز الجهاز الهضمي، وتتركّز معظمها في القشرة وفي السطح الخارجي من اللبّ، لذلك يُنصح بعدم التخلّص من الجزء الأبيض الذي يحتوي على ألياف البكتين (بالإنجليزية: Pectin)، كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام حركة الأمعاء، والإمساك بتناول البرتقال، حيث تعمل ألياف البكتين كعاملٍ مُليّنٍ، كما يُساعد البرتقال على تعزيز صحة القولون، وحماية أغشيته المخاطيّة من السموم، وبالتالي فإنّه قد يُقلّل خطر الإصابة بسرطان القولون.[2]

الفوائد الصحيّة العاّمة للبرتقال

يُعدّ البرتقال مصدراً للعديد من العناصر الغذائيّة الصحيّة، حيث تمتاز الحمضيات بمختلف أنواعها؛ بما فيها البرتقال باحتوائها على مضادات الأكسدة؛ مثل الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids)؛ التي تُعدّ مسؤولة عن إعطاء اللون البرتقالي لهذه الثمار، وتنقسم هذه المضادات في البرتقال إلى نوعين؛ هما البيتا-كريبتوزانتين (بالإنجليزية: Beta-cryptoxanthin) الذي يوجد بكميات أكبر في هذه الفاكهة، ويمكن للجسم تحويله إلى فيتامين أ، والنوع الثاني وهو الليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene) الموجود في البرتقال الأحمر، لذلك فإنّ لتناول هذه الفاكهة العديد من الفوائد للجسم، ونذكر منها الآتي:[3][4]

  • خفض خطر الإصابة بفقر الدم: فبالرغم من أنّ البرتقال لا يُعدّ من من المصادر الغنيّة بالحديد، إلّا أنّه يحتوي على الأحماض العضويّة؛ مثل حمض الليمون (بالإنجليزيّة: Citric acid)، وفيتامين ج، حيث يُمكن لهذين العنصرين تعزيز امتصاص الحديد في القناة الهضميّة، ولذلك يُنصح بتناول مصادر الحديد مع البرتقال للوقاية من الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia).
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أشارت إحدى الدّراسات إلى أنّ تناول البرتقال، وعصيره، والموز خلال السنتين الأوائل من عمر الطفل يُمكن أن يُقلّل خطر الإصابة بسرطان الدّم لديهم، حيث إنّ فيتامين ج الموجود في البرتقال يُعدّ من مضادات الأكسدة التي تكافح الجذور الحرّة المسبّبة للسرطان، وقد أشارت دراسة أخرى إلى أنّ فيتامين ج من هذا النوع من الحمضيات يُمكن أن يُستخدم في المستقبل لإيقاف نمو خلايا سرطان القولون والمستقيم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ تناول كمياتٍ كبيرة من الألياف الغذائيّة من الفواكه والخضار يرتبط بتقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
  • تعزيز صحة الجلد: إذ يُمكن لتناول فيتامين ج من مصادرة الغذائيّة؛ مثل البرتقال، أو تطبيقه على البشرة أن يُساعد على منع تلف الجلد الناتج عن التعرّض لأشعة الشمس والملوّثات، كما يُقلّل من التجاعيد، ويُحسّن بنية الجلد، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذا الفيتامين يدخل في تصنيع مادة الكولاجين المهمّة لتقوية البشرة.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول كميات أكبر من مركبٍ موجودٍ في الفواكه الحمضيّة؛ وبشكلٍ خاصّ البرتقال، والجريب فروت يمكن أن يُقلّل خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة الاسكيميّة (بالإنجليزيّة: Ischemic Stroke) عند النساء بنسبة تصل إلى 19%، ويُعتقد بأنّ جزءاً من هذا التأثير يعود لمركبات الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids) التي قد تُعزّز وظائف الأوعية الدمويّة، كما أنّ لها خصائص مضادّة للالتهابات، وأوصى الباحثون بتناول ثمار البرتقال بدل عصيره وذلك لأنّ الأنواع التجاريّة منه تحتوي على كميات كبيرة من السكريات.[5]
  • المساهمة في علاج ارتفاع الكوليسترول: حيث وُجد أنّ تناول عصير البرتقال يُساعد على تحسين مستويات الكوليسترول في الجسم، حيث إنّه يزيد مستويات الكوليسترول الجيّد (بالإنجليزيّة: High-density lipoprotein)، ويُقلّل نسبة الكوليسترول الضارّ إلى الجيّد عند المرضى المصابين بارتفاع الكوليسترول في الدم.[6]
  • تقليل ضغط الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الرجال الأصحاء الذين يعانون من زيادة قليلة في الوزن، إلى أنّ تناول عصير البرتقال بشكلٍ منتظمٍ قلّل من ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزيّة: Diastolic blood pressure) لديهم، كما أنّه ساهم في زيادة نشاط الأوعية الدقيقة في البطانة الغشائية (بالإنجليزية: Endothelium).[7]
  • تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى: حيث تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ تناول كوبٍ واحدٍ من عصير البرتقال بشكلٍ يومي يمكن أن يُساعد على منع تكوّن الحصاة في الكلى بشكلٍ أفضل من تناول عصائر الحمضيّات الأخرى، إذ يُمكن لذلك أن يُقلل من عوامل الخطر المؤدية لتكوّن هذه الحصوات، إلّا أنّ آلية هذا التأثير يحتاج مزيداً من الدراسات لتوضيحه، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الحصاة يتكوّن عند زيادة تركيز البول بشكل كبير، ممّا يؤدي لترابط المعادن والمواد الكيميائيّة فيه مع بعضها البعض، وتتجمّع هذه المكونات مع الوقت لتشكل بلورات تنمو لتكوّن الحصاة، وتحتوي عصائر الحمضيات على السترات (بالإنجليزيّة: Citrate) الذي يُثبّط تكوّن هذه الحصوات.[8]

القيمة الغذائية للبرتقال

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من البرتقال الطازج مع قشرته:[9]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
63 سعرةً حراريةً
الماء
82.30 مليلتراً
البروتين
1.30 غرام
الدهون
0.30 غرام
الكربوهيدرات
15.50 غراماً
الألياف الغذائية
4.5 غرامات
الكالسيوم
70 مليغراماً
الحديد
0.80 مليغرام
المغنيسيوم
14 مليغراماً
الفسفور
22 مليغراماً
البوتاسيوم
196 مليغراماً
فيتامين ج
71 مليغراماً
الفولات
30 ميكروغراماً
فيتامين أ
250 وحدةً دوليةً

المراجع

  1. ↑ Barbie Cervoni (29-1-2019), "Orange Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 10-3-2019. Edited.
  2. ↑ Shaun DMello (20-2-2019), "Health Benefits of Orange"، www.medindia.net, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  3. ↑ Atli Arnarson (21-10-2014), "Oranges 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  4. ↑ Megan Ware (20-12-2017), "Health benefits of oranges"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  5. ↑ "Eating citrus fruit may lower women's stroke risk", www.sciencedaily.com,23-2-2012، Retrieved 2-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Sweet Orange", www.medicinenet.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  7. ↑ Morand C1, Dubray C, Milenkovic D, etc (1-2011), "Hesperidin contributes to the vascular protective effects of orange juice: a randomized crossover study in healthy volunteers."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Orange juice thwarts kidney stones", www.health24.com,11-1-2019، Retrieved 2-3-2019. Edited.
  9. ↑ "Basic Report: 09205, Oranges, raw, with peel", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2-3-2019. Edited.