هل يزيد فيتامين د الوزن

هل يزيد فيتامين د الوزن
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيتامين د

فيتامين د أو ما يُعرف بفيتامين الشمس (بالإنجليزية: Sunshine Vitamin)؛ وذلك بسبب حاجة الجسم إلى أشعة الشمس لإنتاجه، حيث تُقدّر المدّة اللازمة للتعرض لأشعة الشمس لإنتاج ما يكفي من فيتامين د بحوالي 5-10 دقائق مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، بالإضافة إلى أنّه يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة أو من مكملاته الغذائية. ويعدّ فيتامين د من الفيتامينات المهمّة في الجسم؛ فهو يُحافظ على صحة العظام والأسنان، ويُعزّز صحة الجهاز المناعي، والجهاز العصبي والدماغ، ويُنظم مستويات الإنسولين ويُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، كما ويحافظ على صحة القلب و الرئة، ويَحُدّ من نمو الخلايا السرطانيّة.[1]

تأثير فيتامين د بزيادة الوزن

يرتبط فيتامين د والوزن بعلاقةٍ عكسية؛ حيث أظهرت الدراسات أنّ ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body Mass Index)، ونسبة الدهون في الجسم يرتبطان بانخفاض مستويات فيتامين د، حيث وجد أنّ بعض الأشخاص المصابين بالسمنة يتعرضون للشمس بشكلٍ أقل، كما أنّهم يميلون إلى تناول كميات أقل من الأطعمة الغنّية بفيتامين د، بالإضافة إلى أنّ مستويات الإنزيمات المسؤولة عن تحويل فيتامين د إلى شكله النشط قد تختلف بين الأشخاص المصابين بالسمنة مقارنة مع الأشخاص الطبيعيين، وهذه العوامل قد تُفسّر السبب وراء انخفاض مستويات فيتامين د لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.[2]

كما أظهرت نتائج دراسة أُجريت عام 2012 أنّ مستويات فيتامين د ترتبط أيضاً بحجم الجسم؛ أيّ أنّ الأشخاص المصابين بالسمنة بحاجة إلى كمية أكبر من فيتامين د حتى تتناسب مع وزن الجسم مقارنةً مع الأشخاص الطبيعيين، وهذا بدوره يوضّح أنّ انخفاض وزن الجسم يعني انخفاض الكمية التي يحتاجها من فيتامين د، ولكن بما أنّ الكميّة الموجودة في الجسم تبقى ثابتة عند نقصان الوزن؛ فإنّ مستويات فيتامين د قد تزيد، فقد وجدت دراسة أنّ نقصان كميات قليلة من وزن الجسم يزيد مستويات فيتامين د بكمياتٍ قليلة، كما توجد بعض الأدلة على أنّ زيادة فيتامين د في الجسم قد تُقلل من دهون الجسم، وتزيد من خسارة الوزن.[2]

نقص فيتامين د

أسباب نقص فيتامين د

قد تتعرض فئة معينة من الأشخاص إلى نقص فيتامين د في الجسم، ويعود ذلك لعدّة أسباب، ومنها ما يأتي:[3]

  • عدم الحصول على الكمية الكافية: حيث قد يستهلك بعض الأشخاص كمية أقل من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين د، وخاصة الأشخاص الذين يتَّبِعون حميات نباتية؛ وذلك لأن معظم مصادر فيتامين د الطبيعية هي مصادر حيوانية مثل الأسماك وزيوتها، وصفار البيض، والحليب المُدعّم، والكبد البقري.
  • عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس: حيث إنّ قّلة التعرض إلى أشعة الشمس تزيد من فرصة انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم.
  • لون البشرة الداكن: حيث يُسبب زيادة إفراز صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) تلوّن الجلد باللون الغامق، وهذا يُقلّل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د عند تعرضه لأشعة الشمس، وقد أظهرت بعض الدراسات أنّ كبار السن من ذوي البشرة السمراء هم أكثر عُرضة لنقص فيتامين د.
  • عدم قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى شكله النَشِط: حيث يُسبب التقدم في السنّ انخفاض قدرة الكلى على تحويل فيتامين د إلى الشكل الذي يمكن الاستفادة منه في الجسم.
  • عدم القدرة على امتصاصه: حيث قد تؤثر بعض الحالات على قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص فيتامين د، مثل مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease)، والتليُّف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic Fibrosis)، والسيلياك أو حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease).
  • السمنة: حيث يتم استخراج فيتامين د من الدم عن طريق الخلايا الدهنية، ممّا يُغير من مساره في الدورة الدموية، وبالتالي فإنّ الأشخاص الذين يصل مؤشر كتلة الجسم لديهم إلى 30 أو أكثر فغالباً ما تكون مستويات فيتامين د منخفضة في الدم.

أعراض نقص فيتامين د

يُسبب نقص فيتامين د أعراضاً عديدة، كما أنّ نقصه الشديد قد يُطوّر بعض أنواع السرطانات مثل سرطان الثدي، والبروستاتا، والقولون، ونذكر من أعراضه ما يأتي:[1]

  • تكرار الإصابة بالمرض أو العدوى.
  • الإعياء.
  • آلام في العظام، والظهر، والعضلات.
  • الاكتئاب.
  • ضعف التِئام الجروح.
  • تساقط الشعر.
  • وقد يسبب نقصه لمدّة زمنية طويلة الكثير من الأمراض، مثل؛ السمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، هشاشة العظام، والأمراض التنكسية العصبية كألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's Disease).

علاج نقص فيتامين د

يمكن تعويض نقص فيتامين د بتناول الأغذية الغنّية به، وقد تتطلب بعض الحالات استخدام المكملات الغذائيّة لتعويض النقص، ويتم ذلك بعد استشارة الطبيب، ومن أهم المصادر الغذائيّة لفيتامين د نذكر منها ما يأتي:[4]

  • الأسماك الدهنية؛ كسمك التونة والسلمون.
  • صفار البيض.
  • الفطر.
  • الأجبان.
  • الأغذية المُدعّمة بفيتامين د مثل؛ الحليب، وحبوب الإفطار، وعصير البرتقال، والزبادي، ومشروبات الصويا.

الجرعات العالية من فيتامين د

إنّ تناول جرعات مبالغ فيها من فيتامين د قد يُسبب الكثير من المشاكل الصحيّة، وغالباً ما تكون سميّة فيتامين د ناتجة عن زيادة الكميات المُستهلكة من المكملات الغذائيّة، ونذكر من أعراض سميّة فيتامين د ما يأتي:[4]

  • الغثيان.
  • القيء.
  • ضعف الشهية.
  • الإمساك.
  • فقدان الوزن.
  • تلف الكلى.
  • ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)، وهذا يمكن أنّ يسبب الشعور بالارتباك، و مشاكل في نبضات القلب.

حُدِّدت الكميات اليومية الموصى بتناولها من فيتامين د حسبَ المراحل العمرية المختلفة، كما يأتي:[5]

الفئة العمرية
الكميات الموصى بها من فيتامين د (وحدة دوليّة/ اليوم)
الرُّضع 0-12 شهراً
400
الأشخاص 1-70 سنة
600
الأشخاص أكبر من 70 سنة
800

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (13-11-2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Rachael Link (28-3-2017), "Can Vitamin D Help You Lose Weight?"، www.healthline.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Vitamin D Deficiency", www.webmd.com, Retrieved 19-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Vitamin D Deficiency", www.medlineplus.gov, Retrieved 19-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Vitamin D", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-12-2018. Edited.