أمثلة تفسير القرآن بالسنة

أمثلة تفسير القرآن بالسنة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أمثلةٌ على تفسير القرآن بالسنة

تعتبر السنة النبوية المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن، وقد أمر الله بطاعة النبي وقرنها بطاعته، ومن أوامر النبي ما جاء في أحاديثه من تفسيره لكلام الله، وقد وردت أحاديث كثيرةٍ في بيان وتفسير القرآن، وأوجه بيان السنة للقرآن تكون على ثلاثة أوجهٍ، وهي:[1]

  • أن تأتي مؤكّدةً لما جاء في القرآن الكريم، ومثال ذلك أحاديث وجوب الصلاة والزكاة، مثل قول النبي: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)،[2] مؤكّداً لقوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ).[3]
  • أن تأتي موضّحةً لآيات القرآن، ويكون هذا التوضيح في عدةٍ جوانبٍ؛ منها: تفسير مجمل القرآن؛ فقد وردت في القرآن أحكامٌ مجملةٌ وغير مفصّلةٍ إلّا أنّها بُبيّنت وفُصّلت في السنة، مثل: بيان القرآن لوجوب الزكاة من غير بيانٍ لوقتها وأنصبتها والسنة بيّنت كلّ ذلك، ومن الأوجه أيضاً تقييد السنة لمطلق القرآن، وذلك بتخصيص قول الله بوجوب الوصية من غير بيانٍ لمقدار الوصية، فوضّح النبي أنهّا في حدود الثُلث.
  • أن تأتي السنة بأحكامٍ تزيد على ما في القرآن؛ مثل تحريم ما لم يرد في القرآن، ومثال ذلك: تحريم الجمع بين المرأة وعمّتها.

أنواع التفسير النبوي للقرآن

فسّر النبي -عليه الصلاة والسلام- القرآن بطرقٍ عدّةٍ، منها:[4]

  • التفسير بالقول: ومثال ذلك تفسير النبي لكلمة القوة الواردة في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ)،[5] بالحديث الذي رواه عقبة بن عامر عن النبي أنّه قال: (أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ).[6]
  • التفسير بالفعل: ومثال ذلك تفسير النبي لقول الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ)،[7] بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (صلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي)،[8] فالصلاة كلّها بشروطها وأركانها وسننها بيّنها النبي بفعله.

الفهم النبوي للقرآن

قد يخطأ البعض في تفسير القرآن الكريم؛ لنظرهم العام على معاني القرآن، ومثال ذلك خطأ الصحابة -رضي الله عنهم- في تفسير لفظ الظلم الوارد في قول الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ)،[9] فبيّن لهم النبي المعنى المراد من الآية بقوله: (أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إلى قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ باللَّهِ إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ).[10][11]

المراجع

  1. ↑ دينا حسن نصير (26/7/2016)، "السنة كمصدر من مصادر تفسير القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 16، صحيح.
  3. ↑ سورة البقرة، آية: 83.
  4. ↑ سلمان العودة، " التفسير النبوي للقرآن"، audio.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-3-2019. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الأنفال، آية: 60.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 1917، صحيح.
  7. ↑ سورة المزمل، آية: 20.
  8. ↑ رواه الذهبي، في تنقيح التحقيق، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم: 1/164، صحيح.
  9. ↑ سورة الأنعام، آية: 82.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 3360، صحيح.
  11. ↑ "كيف نفهم القرآن الكريم؟"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 3/3/2019. بتصرّف.