أعراض الزائدة

أعراض الزائدة
(اخر تعديل 2024-04-06 10:06:02 )

الزائدة

تقع الزائدة أو كما تُعرف بالزائدة الدودية (بالإنجليزية: Vermiform appendix) في الجزء الأيمن من أسفل البطن، وبالتحديد في منطقة التقاء الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة، مُرتبِطة بالأعور الذي يُعدّ أوّل جزء في الأمعاء الغليظة، وفي الحقيقة يبلغ طول هذا الأنبوب الرفيع 3.6 سنتيمتر، وبشكلٍ عام يُعتقد أنّ الزائدة الدودية ليس لها وظيفة أساسية في الجسم، ومن جهة أخرى يظن البعض أنّها قد تكون ملجأً للبكتيريا النافعة التي تعيش في جسم الإنسان، والتي تسهم في تحسين عمليّة الهضم، وتعزيز المناعة في الجسم، لذا فإنّ الزائده الدودية قد تكون عُرضة للإصابة بالمشاكل الصحيّة، ومن أكثر هذه المشاكل شيوعاً؛ إصابتها بالالتهاب، والذي قد يحدث لأسباب عِدة، فغالباً ما يكون هذا الالتهاب ناجماً عن الإصابة بعدوى بكتيريّة تنتقل إلى الزائدة من المعدة، أو نتيجة وجود قطع متصلّبة من البراز في الأمعاء،[1][2] وفي حالات نادرة قد تتعرّض الزائدة الدودية للإصابة بالسرطان، فاعتماداً على تقارير الاحصائيات لعام 2015 ميلادي، نجد أنّ هناك حوالي 1.2 إصابة بسرطان الزائدة من كل 100 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية سنويّاً.[3]

أعراض الزائدة

أعراض التهاب الزائدة الدودية

تختلف الآلام المصاحبة لالتهاب الزائدة بشكل كبير من شخص لآخر، ولعلّ ذلك يعتمد بشكل كبير على عمر المصاب، وموقع الزائده الدودية لديه؛ إذْ إنّ موقع الزائدة الدودية عند الحامل يكون في منطقة مرتفعة من البطن، بخلاف موقعه الطبيعي في الجزء الأيمن أسفل البطن، وبشكلٍ عام، هناك عدّة أعراض وعلامات قد تشير إلى الإصابة بالتهاب الزائدة، ومن هذه الأعراض نذكر ما يلي:[4]

  • الشعور بألم مفاجئ، يبدأ من منطقة الجزء الأيمن في أسفل البطن.
  • الشعور بألم مفاجئ يبدأ في المنطقة المحيطة بالصرّة، وينتقل بعد ذلك إلى الجزء الأيمن من أسفل البطن.
  • الشعور بألم يزداد سوءاً عند السعال أو المشي، أو غير ذلك من الحركات العنيفة التي قد يقوم بها المصاب.
  • المُعاناه من الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الشهيّة.
  • الإصابة بالحمّى الخفيفة، والتي تزداد سوءاً مع تقدّم الإصابة وتطوّرها.
  • الإصابة بالإمساك أو الاسهال.
  • المعاناة من انتفاخ البطن.

أعراض سرطان الزائدة الدودية

تتشابه أعراض الإصابة بسرطان الزائدة مع غيرها من المشاكل الصحيّة التي قد تصيب الزائدة الدودية، وفي بعض الحالات قد لا تظهر على المصاب أيّة أعراض أو تغيّرات تُشير إلى المرض، وبالرغم من ذلك، فإنّ هناك عدد من الأعراض والعلامات التي من المُمكن ظهورها على المريض المُصاب بسرطان الزائدة، ويمكن إجمال بعض منها على النحو الآتي:[5]

  • الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis).
  • المعاناه من الستسقاء البطني (بالإنجليزية: Ascites)؛ والذي يتمثل بتجمّع السوائل في منطقة البطن.
  • الإصابة بالانتفاخ.
  • الشعور بألم في منطقة البطن والحوض.
  • زيادة مقاس محيط الخصر، والذي قد يتصاحب في بعض الحالات مع بروز الصرّة.
  • حدوث اضطرابات وتغيرات في وظائف الأمعاء.
  • الإصابة بالعقم؛ أي عدم القدرة على الإنجاب.

علاج الزائدة

علاج التهاب الزائدة الدودية

في الحقيقة يمكن علاج مشكلة التهاب الزائدة، والتخلّص منها نهائيّاً عن طريق استئصالها، وإزالتها جراحيّاً، حيث يُعدّ الخيار الجراحي هنا هو الخيار الفعّال الوحيد، أمّا عن الطريقة التي يمكن أن يتم فيها إجراء العمليّة، فنجد أنّ الطبيب قد يلجأ للطريقة التقليديّة التي يتم فيها استئصال الزائدة عن طريق عمل شق كبير في البطن، أو أن يلجأ لطريقة التنظير البطني؛ والتي يقوم فيها بعمل عدّة شقوق صغيرة في البطن، وإدخال كاميرا صغيرة الحجم تساعده على الرؤية بشكل واضح داخل التجويف البطني، ومن ثم استئصال الزائدة الدودية، ومن جانب آخر، يمكن أن يتم إعطاء المريض أنواع من المضادّات الحيوية، حيث يقتصر الهدف من استخدامها هنا على محاولة علاج أي عدوى قد يعاني منها المريض المصاب بالتهاب الزائدة، أي أنّ ذلك لا يعني أنّ المضادّات الحيويّة من الممكن أن تُعالج التهاب الزائدة وحدها دون تدخّل جراحي.[6]

علاج سرطان الزائدة الدودية

من أكثر العلاجات الشائع استخدامها للتخلّص من سرطان الزائدة الدودية، القيام بعمليّة استئصال الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendectomy)، وفي الحقيقة قد يتطلّب الأمر في بعض الحالات التي يكون فيها الورم السرطاني كبير الحجم أن يقوم الطبيب باستئصال نصف القولون، وبعض العقد اللّيمفاوية المجاورة أيضاً، ونضيف إلى ذلك، احتمالية لجوء الطبيب لاستعمال العلاج الكيميائي قبل أو بعد إخضاع المريض لعملية استئصال الزائدة، كالحالة التي يزيد فيها حجم الورم عن 2 سنتيمتر، أو إن كان السرطان أكثر عدوانيّة ومهاجمة للخلايا، أو في حال انتشار الورم السرطاني، ووصوله إلى العقد اللّيمفاوية، أمّا بعد التخلّص من الورم السرطاني، فيكمن دور الطبيب في مُتابعة المريض، وإجراء بعض الفحوصات المختلفة له، كالتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI)، بهدف التأكد من استئصاله لجميع الخلايا السرطانيّة.[3]

نصائح بعد استئصال الزائدة

التغيير من نمط الحياة، واتّباع بعض التعليمات والنصائح المختلفة، يُعدّ من الأمور الضرورية خلال الفترة التي تلي إجراء عمليّة استئصال الزائدة، ومن التعليمات التي يُنصح باتّباعها نذكر ما يلي:[7]

  • تجنّب القيام بالأعمال الشاقة بعد إجراء العمليّة الجراحيّة، ففي حال تم إجراء العملية باستخدام التنظير؛ يجب على المريض الحد من نشاطه لمدّة 3-5 أيام، أمّا في حال خضع المريض لعملية استئصال الزائدة بالطريقة التقليدية التي يتم فيها فتح شق كبير في البطن، فعليه أن يقلّل من نشاطه الحركي لمدّة عشرة أيام إلى أسبوعين بعد العمليّة.
  • دعم البطن عند السعال، أو الضحك، أو الحركة، ويمكن ذلك بوضع وسادة على البطن والضغط عليها، إذْ يساعد ذلك على تخفيف ألم البطن.
  • استشارة الطبيب في حال كانت الأدوية المسكنة للألم لا تجدي نفعاً في تخفيف الألم، فذلك يزيد من الضغط على جسد المريض، ويبطئ من عمليّة الشفاء.
  • القيام بالنشاط الحركي تدريجيّاً عند الشعور بالقدرة على ذلك، ويمكن بدء هذا النشاط بالمشي القصير.
  • الخلود إلى النوم في حال الشعور بالتعب؛ فمع تماثل جرح العمليّة للشفاء، قد يشعر المريض برغبته في النوم، أكثر من المعتاد.

المراجع

  1. ↑ Elizabeth Connor (7-4-2017), "What Does the Appendix Do? Things to Know"، www.healthline.com, Retrieved 6-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Appendix Cancer: Introduction", www.cancer.net,1-8-2018، Retrieved 6-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Diana Wells (5-7-2018), "Appendix Cancer"، www.healthline.com, Retrieved 6-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Appendicitis", www.mayoclinic.org,6-7-2018، Retrieved 6-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Appendix Cancer: Symptoms and Signs", www.cancer.net,1-8-2018، Retrieved 6-12-2018. Edited.
  6. ↑ Matthew Hoffman (18-2-2017), "Picture of the Appendix"، www.webmd.com, Retrieved 6-12-2018. Edited.
  7. ↑ "Appendicitis", www.mayoclinic.org,6-7-2018، Retrieved 6-12-2018. Edited.