أجزاء العين ووظائفها

أجزاء العين ووظائفها
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العين

تنتج الرؤية عن عملية معقّدة تبدأ من العين عندما تقوم بتحويل الضوء الواصل لها إلى إشارات كهربائية، يتم نقلها إلى الدماغ عن طريق العصب البصريّ، وتنتهي بتكوّن صورة لما يحيط بالفرد داخل الدماغ، وتحتوي العين على العديد من الأجزاء المختلفة التي تعمل بطريقة متناسقة لأداء المهمة الأساسية المنوطة بالعين،[1] وتتكوّن العين بشكل أساسي من كرة العين المحاطة بأجزاء عظمية من الجمجمة تُسمّى محجر العين، وتغطي الجفون كامل العين من الخارج،[2] وتهدف إلى حماية العين من الأخطار الخارجية؛ حيث تُغلق الجفون بسرعة كبيرة عند الإحساس باقتراب شيء ما إليها، كما تساعد الجفون على إغلاق الطريق أمام الضوء لكي يسمح للعين بالراحة والنوم، بالإضافة إلى الحفاظ على الطبقة الترطيبية الرقيقة للعين، بينما تساعد الرموش على التقاط الغبار ومنعه من الدخول للعين، وتساعد الحواجب على إبعاد الغبار والعرق عن العين.[3]

أجزاء العين ووظائفها

تغلّف العين من الخارج ثلاثة طبقات تقوم كل واحدة بأداء مهمّة مميّزة وفريدة للوصول للهدف الأساسي؛ وهو رؤية الأشياء المحيطة بالفرد، أما العين الداخلية فتحتوي على العدسة، والجسم الزجاجي، وحجرتيّ العين الأمامية والخلفية، وتجدر الإشارة إلى وجود 6 عضلات عينيّة موجودة في مواقع مختلفة خارج كرة العين تتحكّم في حركة العين،[2] وفيما يلي توضيح لوظائف ومهام أجزاء العين المختلفة:[3][4]

  • حدقة العين: هي البقعة الداكنة الموجودة في مُنتصف الجزء الملوّن من العين، وتتميّز الحدقة بإمكانية توسّعها وتقلّصها استجابةً للضوء؛ حيث يمكن أن تتقلّص ليصل قطرها إلى واحد ملليمتر في الضوء الساطع، وذلك لحماية الشبكية، بينما يمكن أن تتوسّع ليصل قطرها إلى عشر ملليمترات في الظلام، وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من الضوء.
  • القزحية: هي عبارة عن عضلة تتحكّم في حجم الحدقة، وكمية الضوء الواصل للشبكية، وتمثّل الجزء الملوّن من العين.
  • العدسة: هي الجزء الشفاف المحدّب الذي يساعد على تركيز الضوء بدقّة على شبكية العين عن طريق تغيّر شكلها.
  • العضلة الهدبية: (بالإنجليزيّة: Ciliary muscle)، هي حلقة عضليّة متّصلة بالعدسة، ويؤدي انقباضها أو استرخائها إلى تغيير شكل العدسة، وهذا ما يُعرف بالتكيّف العينيّ.
  • القرنية: هي طبقة صافية شفافة تشبه القبّة في الشكل، وتغطّي الحدقة والقزحية والحجرة الأمامية للعين، وهي مليئة بالنهايات العصبية ولكنها لا تحتوي على الأوعية الدموية، وهي المسئولة عن معظم قوّة التركيز في العين.
  • السائل العيني: تحتوي العين على نوعين من السوائل العينية، وهما ضروريان لتوفير الدعم في البنية والغذاء للعين وهما؛ السائل الزجاجي وهو سائل كثيف يشبه الهلام، يشكّل غالبية كتلة العين وموجود في الجزء الخلفي من العين، والسائل المائي الموجود في الجزء الأمامي من العين.
  • الشبكية: هي الطبقة الموجودة في أعمق نقطة بالعين، وتحتوي على 120 مليون خلية مستقبلة للضوء، تكمن أهميتها في الكشف عن الضوء وتحويله إلى إشارات كهربائية ليتم إرسالها إلى الدماغ بهدف المعالجة، وتُعرف الخلايا الأساسية المستقبلات للضوء بالعصيّات والمخاريط، وفي حين توجد العصيّات في الغالب في المناطق المجاورة للشبكية، وبالرغم من عدم قدرتها على تمييز الألوان إلا أنها حساسة جداً للإضاءة الخافتة، بينما توجد المخاريط في المنطقة المركزية للشبكية، وتُعرف بقدرتها على تمييز الألوان ضمن الإضاءة العادية.
  • العصب البصري: تحتوي العين على حزمة كثيفة من الألياف العصبية التي تنقل المعلومات عن الضوء من شبكية العين إلى منطقة في الدماغ تُسمّى القشرة البصرية، وهي مسؤولة عن معالجة المعلومات البصرية وإنشاء الصور، ويُطلق على المنطقة من الشبكية التي تخرج عبرها هذه الألياف بالبقعة العمياء، وذلك لعدم احتوائها على أي من العصيات والمخاريط، وفي الحقيقة فإنّ هناك أنواع مختلفة من الألياف البصرية يختصّ كل نوع بملاحظة وتسجيل معلومات معيّنة مثل؛ الحركة، واللون، والتباين، والشكل، والحركة بحيث تقوم جميعها معاً بنقل جميع المعلومات اللازمة لتكوين الصورة من المجال البصري المحيط بالفرد، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدماغ يعتمد على مقارنة الإشارات العصبية القادمة من كلتا العينين ليسمح للفرد برؤية الأشياء بخاصيّة ثلاثية الأبعاد.
  • الصُلبة: (بالإنجليزيّة: Sclera)، هي نسيج ليفي يغطّي الجزء الخارجي من كرة العين باستثناء القرنية، ويعمل على توفير الدعم اللازم لكرة العين والحفاظ على شكلها، ويُسمّى عادة بياض العين.
  • الملتحمة: (بالإنجليزيّة: Conjunctiva)، وهي غشاء رقيق وشفاف يغطّي معظم بياض العين والجزء الداخلي من الجفون، يحتوي على الأوعية الدموية الدقيقة، ويساعد على تشحيم العين وحمايتها من الجراثيم.
  • المشيمية: (بالإنجليزيّة: Choroid)، وهي طبقة من النسيج الضام التي تصل بين الشبكية والصُلبة، ويبلغ سمكها 0.5 ملليمتر، وتحتوي على خلايا صبغية ماصّة للضوء؛ وذلك بهدف التقليل من الانعكاسات في الشبكية.
  • الغدد الدمعية: وهي غدد صغيرة موجودة داخل الجفن العلويّ، تساهم في الحفاظ على نظافة ورطوبة سطح العين، وحماية العين من الأذى، وذلك عن طريق إنتاج الدموع الطبيعية، وفي الحقيقة يتم توزيع الدموع على كامل سطح كرة العين عند إغلاق العين والرمش.

نصائح للحفاظ على العين

في الحقيقة يمكن أن تتعرّض العين لبعض الحالات والمشاكل الصحية، ولعلّ من أهمّها الاخطاء الإنكسارية التي تتمثّل باللابؤرية والمعروفة بالانحراف (بالإنجليزيّة: Astigmatism)، وقصر النظر، وطول النظر، بالإضافة إلى العديد من المشاكل البصرية الأخرى مثل؛ العمى الدائم أو المؤقت، وإعتام عدسة العين، وعمى الألوان، والمياه الزرقاء، والتهاب ملتحمة العين، والحَوَل.[5] ولذلك تحتاج العين للعناية الدائمة في سبيل الحفاظ على سلامتها وصحّة الإبصار، وفيما يلي نذكر بعض النصائح التي تسهم في الحفاظ على صحة العين:[6][7]

  • مراجعة الطبيب بشكل دوريّ للاطمئنان على صحّة العين وإجراء فحص العين الشامل.
  • تناول الغذاء الصحي الغنيّ بالفواكه، والخضراوات، والحمض الدهني أوميغا 3.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • استخدام وسائل الوقاية المناسبة للعين مثل؛ النظارات الواقية والنظارات الشمسية.
  • الانتباه لنظافة اليدين عند التعامل مع العدسات اللاصقة.
  • تقليل إجهاد العينين، وإعطاء العين فترات من الراحة، واتباع القاعدة الذهبية التي تحثّ على التوقف عن استخدام الحاسوب كل عشرين دقيقة للنظر إلى مسافة ستة أمتار لمدّة 20 ثانية.
  • الابتعاد عن محفّزات التحسس الموسمي الذي يؤدي إلى حكّة العين.
  • شرب كميات كافية من الماء يومياً.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية.

المراجع

  1. ↑ "How does the eye work?", www.ncbi.nlm.nih.gov,15-11-2018، Retrieved 6-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Maria Yiallouros (21-11-2016), "Anatomy and function of the eye"، www.kinderkrebsinfo.de, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Dr Kate (26-10-2017), "Eyes - how your eyes work"، www.cyh.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  4. ↑ Tim Newman (12-1-2018), "An introduction to eyes and how they work"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  5. ↑ Jonathan H. Salvin (1-2-2015), "Eyes"، www.kidshealth.org, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Eye Health Tips; Simple Tips for Healthy Eyes", www.nei.nih.gov, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  7. ↑ Nichole Baxter (20-12-2018), "Checklist for better vision and eye health"، www.allaboutvision.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.