وجدت الدراسات أنّ الألوان تؤثر على السلوك الإنساني أو الحالة المزاجية للشخص، فهي مرتبطة بالمشاعر والذكريات، ويتمّ استغلالها في مجالات التسويق لأنها تؤثر على خيار المُشتري، بالإضافة إلى استخدامها في تقنيات العلاج لأمراض مختلفة، فالألوان تمثّل رموزاً تحفّز مشاعر مختلفة في الإنسان، ومن تلك الألوان ما يأتي: [1]
درس العديد من علماء النفس البيئي تأثير البيئة على صحة ونفسية وسلوك الإنسان، مثل: العالم جرومان (بالإنجليزية: Gruman)، وكاوتس (بالإنجليزية: Coutts)، وشنايدر (بالإنجليزية: Schneider)، حيث أثبتوا من خلال دراسة تأثير التلوث على تصرفات الإنسان وصحته أنّ التلوث يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وحياته وتصرفاته، فتلوث الأوزون له آثار سلبية وضارة على صحة الإنسان، ومنها: ضيق التنفس، والسعال، والتأثير على المجاري التنفسية، وإلحاق الضرر بالرئتين وجعلهما أكثر عرضة للالتهابات.[2]
أثبتت عدّة دراسات أنّ الأطعمة التي يتناولها الإنسان تعدّ من أهم العوامل التي تؤثر في سلوكياته، حيث نشرت المجلة الأمريكية للطب النفسي دراسةً تربط بين نقص بعض الفيتامينات والعناصر المهمّة للجسم والسلوك العدواني لدى الأطفال، فأشارت النتائج إلى أنّ الأطفال الذين عانوا من نقص في الزنك والحديد وفيتامين ب قد ارتفعت تصرفاتهم العدوانية والعنيفة بنسبة 41٪ عند سنّ الثامنة، وبحلول 17 عاماً ارتفعت النسبة إلى 51%، وذلك لأنّ الأطفال بشكل خاص يفضّلون الأغذية غير الصحية والسريعة، ومن الأمثلة على ذلك أيضاً تأثير بعض الهرمونات كهرمون السيروتونين (بالإنجليزية: serotonin) على سلوك الانسان، فقد أظهرت عدة دراسات علمية أنّ انخفاض نسبة السيروتونين في الدماغ يرتبط بتحفيز المشاعرالسلبية والسلوكيات العنيفة، ومنها: التصرفات العدوانية، والانتحار، والقتل، ومن الجدير بالذكر أنّ الحميات الغذائية التي تعتمد على نسبة عالية من البروتين ونسبة قليلة من الكربوهيدرات تؤدي الى انخفاض هرمون السيروتونين.[3]
كشفت الدراسات عن مدى تأثير وسائل الإعلام على العقل البشري وبعض الأنماط السلوكية، حيث وجدوا من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ التأثير السلبي والإيجابي للإعلام، فمثلاً: كان للإنترنت تأثير شبيه بالمخدرات قد يصل إلى الإدمان، والإصابة بالرّعشة، والقلق، واضطرابات الأكل، في حين أنّ هناك جانب جيّد لها لأنّها تزيد من معدل الذكاء وتساعد على تعلّم المزيد، وتعزّز التواصل بين الثقافات المختلفة.[4]