مضار زيت السمك

مضار زيت السمك
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيت السمك

زيت السمك هو الجزء الزيتيّ للأسماك، ويُمكن الحصول عليه من تناولِ السمك أو مُكملات زيت السمك، ويُعدّ زيت السمك غنياً بالزيوتِ المُفيدة كأحماض أوميغا-3 الدُهنيّة؛ حيثُ يَحتوي على نوعين من أهم أحماض أوميغا-3 وهما حمض الدوكوساهيكسانويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid) واختصاراً (DHA)، وحمض الإيكوسابنتانويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid) واختصاراً (EPA)، ومن الأسماكِ الغنية بهذه الزيوت الإسقمري، والرنجة، والتونة، وسمك السلمون، وكبد سمك القد. وكثيراً ما يُستخدم زيت السمك في الحالاتِ المُتعلقة بالقلبِ ونظام الدم وغيرها، وذلك للعديدِ من الفوائدِ التي عُرف بها، ومع ذلك هُناك بعض الآثار الجانبية والمَخاوف عند تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ.[1]

مضار زيت السمك

بالرغمِ من وجودِ فوائد عديدة لزيتِ السمك، إلّا أنّ تَناول جُرعة كبيرة جداً منه قد تؤدي إلى أضرار محتملة، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • ارتفاع سكر الدم: فقد أظهرت بعض الأبحاث أنّ تَناول مُكملات أحماض أوميغا-3 بكمياتٍ كبيرةٍ قد يَزيد من مستوياتِ السكر في الدمِ لدى مرضى السكري؛ لأنّها يُمكن أنّ تُحفز إنتاج الجلوكوز وبالتالي زيادة مستويات سكر الدم، ولكن لا توجد أدلة قاطعة على ذلك.
  • النزيف: حيثُ إنّ من الآثار الجانبية للتناولِ المُفرط لزيتِ السمك نزيف اللثة والأنف، لأنّه قد يؤدي إلى تثبيطِ تجلط الدم، ولهذا السبب يُنصح دائماً بالتوقفِ عن تناولِ زيت السمك قبل الخضوع لأيّ جراحة، وإخبار الطبيب قبل تناول مُكملات زيت السمك عند استعمال أدوية مُضادة لتخثّرِ الدم مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
  • انخفاض ضغط الدم: حيث إنّ زيت السمك يُخفّض ضغط الدم بشكلٍ فعّال، لذا فهو مُفيدٌ للذين يُعانون من ارتفاعِ ضغطِ الدم، ولكنّه يُمكن أن يُسبب مشاكل خطيرة لمن لديهم انخفاضٌ في ضغطِ الدم، ومن الجديرِ بالذكرِ أنّ زيت السمك يَتفاعل مع أدوية خفض ضغط الدم لذا يجب على من يستعملها إخبار الطبيب قبل تناولِ زيت السمك.
  • الإسهال: حيثُ يُعدّ الإسهال أكثر الآثار الجانبية شيوعاً عند تَناول زيت السمك، وعلى من يُعاني منه تناول مُكملات زيت السمك مع وجبات الطعام أو تَقليل الجرعة لمعرفةِ ما إذا كانت الأعراض ستستمر.
  • ارتداد الحمض المعديّ: فقد يتسبّب المحتوى العالي من الدهونِ الموجودة في زيت السمك أعراض ارتجاع الحمض مثل الحرقة، واضطراب المعدة، والتجشؤ، والغثيان، وعسر الهضم كما تَبيّن في العديدِ من الدراسات، وقد يُساهم تقسيم الجُرعة على مدارِ اليوم في القضاء على مشكلة عسر الهضم، كما يُمكن أن يُقلّل تَناول مُكملات زيت السمك بجرعةٍ مُعتدلة أو مع وجبات الطعام من ارتدادِ الحمض أو تخفيف أعراضه.
  • السكتة الدماغية: حيثُ وجدت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ تَناول كميات كبيرة من أحماضِ أوميغا-3 يُمكن أنّ يُقلّل من قدرةِ الدم على التجلّطِ ويزيد من خطرِ الإصابة بالسكتةِ الدماغيةِ النزفيّةِ (بالإنجليزية: Hemorrhagic stroke)، ولكن أظهرت دراساتٌ أخرى نتائج متباينة، لذا يجب إجراء المزيد من الدراساتِ البشرية لتحديدِ هذه العلاقة.
  • زيادة الوزن: حيثُ يُساهم تَناول زيت السمك بجرعاتٍ عالية في زيادةِ الوزن؛ فهو يَحتوي على نسبةِ عالية من الدهونِ والسعرات الحرارية.
  • سمية فيتامين أ: حيث إنّ هناك أنواع معينة من مُكملاتِ أوميغا-3 مثل زيت كبد سمك القد تحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من فيتامينِ أ، والتي قد تُسبّب آثاراً جانبيةً مثل الدوخة، والغثيان، وآلام المفاصل، وتهيج الجلد، وتلف الكبدِ على المدى الطويل؛ لذا يُفضّل الانتباه إلى محتوى المُكملات من فيتامينِ أ، وأخذ الجرعة المُعتدلة.
  • الأرق: فعلى الرغمِ ممّا وجدته بعض الدراسات من أنّ تناول جرعةٍ مُعتدلةٍ من زيتِ السمك قد يُحسّن نوعية النوم، إلّا أنّ إحدى الدراسات أظهرت أنّ تَناول كميات كبيرة من زيتِ السمك قد يَتعارض مع النوم ويُسبب الأرق.

القيمة الغذائية لزيت السمك

يبيّن الجدول الآتي ما تحتويه ملعقة صغيرة، أو ما يُعادل 4.5 غرامات من زيتِ سمك الرنجة:[3]

العنصر الغذائي
القيمة
السعرات الحرارية
41 سعراً حرارياً
الدهون
4.5 غرامات
الدهون المشبعة
0.958 غرام
الدهون الأحادية غير المشبعة
2.545 غرام
الدهون المتعددة غير المشبعة
0.702 غرام
الكوليسترول
34 ملغراماً

فوائد زيت السمك

هُناك العديد من الفوائدِ التي يمكن الحصول عليها من تناولِ زيت السمك بالكمياتِ المُناسبة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[4]

  • يُمكن أن يَكون زيت السمك جيداً لصحةِ القلب؛ حيثُ يَزيد من مستوياتِ الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL Cholesterol)، ويُمكن أنّ يُقلّل من الدهونِ الثُلاثية بنسبة تتراوح بين 15-30%، كما يُمكن أن يَمنع تراكم اللويحات التي تَتشكّل في الشرايين وتُسبّب تَصلباً فيها.
  • يُساعد زيت السمك على خفضِ ضغطِ الدمِ لدى المُصابين بارتفاعِه، حتى في حال تناوله بجرعاتٍ قليلة.
  • يُمكن أن يُساعد زيت السمك على علاجِ بعضِ الاضطرابات العَقلية، فقد تُقلّل مُكملات زيت السمك من خطرِ الإصابة بالاضطراباتِ الذُّهانية لدى الأشخاص المُعرّضين للإصابةِ بها.
  • يُمكن أن يُقلّل زيت السمك من الالتهابِ وأعراض الأمراض الالتهابية؛ فقد تُقلّل مُكملات زيت السمك بشكلٍ كبيرٍ من آلامِ المَفاصل وتَصلبها لدى الأشخاص المُصابين بالتهابِ المفاصلِ الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • يُمكن أن تُحسّن مُكملات زيت السمك من وظائفِ الكبدِ، ممّا قد يُساعد على التقليلِ من أعراضِ مرضِ الكبد الدُهني غير الكُحولي (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease)، وكمية الدهون المُتراكمة في الكبدِ.
  • يُمكن أن تُساعد مُكملات زيت السمك على تحسينِ أعراض الاكتئاب والقلق.
  • يُمكن أن يُحسّن زيت السمك من أعراضِ الربو خاصةً في المراحلِ المُبكرة من العمرِ، وقد يُقلّل خطر الإصابة بالحساسيةِ.

المراجع

  1. ↑ "FISH OIL", www.webmd.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.
  2. ↑ Rachael Link (17-7-2018), "9 Little-Known Side Effects of Too Much Fish Oil"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 04590, Fish oil, herring", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-10-2018. Edited.
  4. ↑ Ruairi Robertson (19-10-2016), "13 Benefits of Taking Fish Oil"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.