علاج شوكة القدم

علاج شوكة القدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

شوكة القدم

تتكون القدم من 28 عظمة، و30 مفصل، وأكثر من 100 من العضلات والأوتار والأربطة، وجميعها تعمل لتوفير الدعم، والتوازن، والقدرة على التنقل.[1] وتُعرف شوكة القدم طبياً بمِهْمازُ العَقِب (بالإنجليزية: Heel Spur)، وهي عبارة عن نتوء عظمي على الجانب السفلي من عظم الكعب، لا يمكن رؤيته إلا من خلال صور الأشعة السينية فقط، وقد تظهر هذه النتوءات في الجزء الخلفي من الكعب أو أسفل الكعب، أو أسفل قوس القدم، وكثيراً ما ترتبط نتوءات الكعب في الجزء الخلفي بالتهاب وتر أخيل الذي يسبب آلام الكعب التي تزداد سوءاً أثناء دفع القدم.[2][3]

علاج شوكة القدم

هنالك عدد من العلاجات الجراحية وغير الجراحية لشوكة القدم، وسنذكر تفاصيل العلاج كما يلي:[4][5]

  • التزام الراحة: ينبغي أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد فترات طويلة من الوقوف وغيرها من الأنشطة، فالراحة هي الخطوة الأولى لتخفيف الألم، وقد يحتاج المصاب إلى إيقاف الأنشطة الرياضية التي تسبب احتكاك القدمين بالأسطح الصلبة مثل: الركض أو غيرها من التمارين الرياضية.
  • ممارسة تمارين التمدد والاستطالة: يمكن إجراء هذه التمرينات في أي وقت من اليوم، إلا أنّها قد تكون أكثر فائدة في الليل قبل وقت النوم.
  • الكمادات الباردة: يمكن أن تساعد كمادات الماء الباردة أو الثلج بعد التمرين والمشي على علاج شوكة القدم، ويمكن الاستفادة من البرودة من خلال دحرجة القدم فوق زجاجة ماء بارد أو ثلج لمدة 20 دقيقة 3-4 مرات في اليوم.
  • إدراج تقويم العظام داخل الأحذية: يساعد تقويم العظام، النعال السميكة، والوسائد الإضافية التي تُوضع داخل الأحذية على دعم قوس القدم، كما يمكن أن تقلل من الألم عند الوقوف والمشي، ومن الجدير بالذكر أنّ احتكاك الكعب بالأرض أثناء المشي يضع قدراً كبيراً من الضغط والإجهاد على اللفافة مما يسبب صدمة دقيقة وتمزقاً صغيراً في الأنسجة، ولذا فإنّ تقويم العظام والوسائد الإضافية المبطنة مثل: منصات كعب السيليكون الناعمة التي توضع داخل الحذاء يقلل من هذا الضغط والتمزق الدقيق الذي يحدث مع كل خطوة أثناء المشي.
  • تركيب الجبائر الليلية: ينام معظم الناس ليلاً وأقدامهم متجهة نحو الأسفل، مما يؤدي إلى تمدد اللفافة الأخمصية، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بآلام الكعب الصباحية، ولذا فإنّ استخدام جبيرة ليلية تمتد على اللفافة الأخمصية أثناء النوم يساعد على تقليل الألم على الرغم من صعوبة النوم مع هذه الجبيرة.
  • تناول مسكنات الألم: تساعد العقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهابات (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory medication) والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية على تخفيف الألم مثل: الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، أو الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، أو الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • استخدام حقن الأدوية المضادة للالتهابات: تساعد حقن الكورتيزون على تخفيف الألم والالتهاب في جميع أنحاء الكعب وقوس القدم، ويُعدّ الكورتيزون نوعاً من الستيرويدات، وهو دواء مضاد للالتهابات، ويمكن حقنه في اللفافة الأخمصية لتخفيف الالتهاب والألم، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام الحقن الستيرويدية عدة مرات يمكن أن يتسبب بتمزق اللفافة الأخمصية، مما قد يؤدي إلى الألم المزمن.
  • العلاج الفيزيائي: قد يقترح الطبيب إجراء تمارين العلاج الطبيعي من خلال برنامج تمارين يركز على شد عضلات بطة الساق واللفافة الأخمصية، وقد يتضمن برنامج العلاج الطبيعي علاجات متخصصة بالثلج، والتدليك، والأدوية التي تعمل على تقليل الالتهاب حول اللفافة الأخمصية.
  • العلاج بالموجات الصادمة: (بالإنجليزية: Extracorporeal shockwave therapy)، يتم خلال هذا الإجراء استخدام نبضات صدمة عالية الطاقة تحفز عملية الشفاء في أنسجة اللفافة الأخمصية التالفة.
  • العلاج الجراحي: قد يوصي جراح العظام بإجراء الجراحة كحل أخير لعلاج شوكة القدم، ويتم خلال هذه الجراحة إزالة شوكة القدم، كما أنّه قد يتضمن في بعض الأحيان إطلاق عضلة اللفافة الأخمصية، وتساعد هذه الجراحة على تخفيف الألم وتعزيز الحركة في القدم الكلية.

أعراض الإصابة بشوكة القدم

في الحقيقة لا تسبب شوكة القدم بحد ذاتها الألم أو ظهور أي أعراض أخرى على المصاب، إلّا إذا حدث التهاب في موقع وجود شوكة القدم، كما هو الحال إذا حصل التهاب في اللفافة الأخمصية، وهو الالتهاب الأكثر مرافقة لشوكة القدم،[6] ومما يميز الألم الناتج عن التهاب اللفافة الأخمصية أنّه يشبه الطعنات، ويحدث عادة مع الخطوات الأولى صباحاً، وهو ألم حاد أو ممل يحدث أسفل القدم مباشرة على الكعب أو بالقرب منه، كما أنّ هذا الألم يقل بشكل طبيعي بعد النهوض والتحرك، ولكنّه قد يعود بعد فترات طويلة من الوقوف أو بعد النهوض من الجلوس، كما أنّه يكون أسوأ بعد الانتهاء من التمرين وليس أثناءه، وقد يكون مصحوباً بتورم الكعب وتصلّبه، ويُعدّ هذا الالتهاب شائعاً لدى العدائين، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين يرتدون أحذية غير داعمة للقدم بشكل جيد.[7][8]

أسباب الإصابة بشوكة القدم

تتشكل شوكة القدم نتيجة تراكم الكالسيوم على الجانب السفلي من عظم الكعب وهي عملية تحدث عادة على مدى عدة أشهر، وقد يحدث تراكم الكالسيوم بسبب الضغط على العضلات والأربطة أو نتيجة تمدد اللفافة الأخمصية والتمزق المتكرر للغشاء الذي يغطي عظم الكعب، وفي كثير من الأحيان ترتبط شوكة القدم بالإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية (بالإنجليزية: Plantar fasciitis)، وهو التهاب مؤلم في الأنسجة الضامة المكونة للفافة الأخمصية التي تمتد على طول قاع القدم وتربط عظم الكعب مع كرة القدم، وقد تحدث شوكة القدم والتهاب اللفافة الأخمصية نتيجة الإصابة بالتهاب المفاصل مثل: التهاب المفاصل التفاعلي، والتهاب الفقار اللاصق مجهول السبب، وفرط تنسج الهيكل العظمي مجهول السبب.[2][6][3]

عوامل الخطر للإصابة بشوكة القدم

تضم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بشوكة القدم ما يلي:[6]

  • المعاناة من تشوهات المشي التي تضع ضغطاً مفرطاً على عظام الكعب، وأربطته، والأعصاب القريبة منه.
  • الركض، وخاصة على الأسطح الصلبة.
  • ارتداء الأحذية سيئة الصنع، وخاصة تلك التي تفتقر إلى دعم القوس المناسب.
  • زيادة الوزن والسمنة.
  • التقدم في العمر مما يقلل من مرونة اللفافة الأخمصية، ويخفف من وسادة الدهون الواقية في الكعب.
  • الإصابة بداء السكري.
  • قضاء معظم اليوم وقوفاً على الأقدام.
  • امتلاك قدم مسطحة.

المراجع

  1. ↑ "Anatomy of the Foot", www.arthritis.org, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Heel spur", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Heel Spurs", www.medicinenet.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  4. ↑ "What Are Heel Spurs", www.healthline.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Plantar Fasciitis and Bone Spurs", orthoinfo.aaos.org, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Heel Spurs and Plantar Fasciitis", www.webmd.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Plantar fasciitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  8. ↑ "An Overview of Plantar Fasciitis", www.verywellhealth.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.