فوائد البصل العامة
البصل
البصل هو جزءٌ من العائلة النرجسية (بالإنجليزيّة: Allium family)، والتي تحتوي على الثوم، والبصل الأخضر، والثوم المُعمّر (بالإنجليزيّة: Chives)، والكرّاث، وهناك عدّة أنواع من البصل التي تختلف في الحجم، والشكل، واللون؛ ومن هذه الأنواع البصل الأحمر، والأصفر، والأبيض، كما أنّ هناك اختلافاً في النكهات من الحلو، والحاد، والحارّ، واللاذع، وتُعدّ الصين من أكبر الدول المُنتجة للبصل، حيث تُقدّر الكمية المُنتجة من البصل عالمياً بـ 105 مليارات رطل في العام.[1]
فوائد البصل
عُرِفت الخصائص الطبية للبصل منذ القِدَم؛ حيث إنّه استُخدم لعلاج الصداع، وأمراض القلب، وقروح الفم، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد الأخرى، ونذكر منها ما يأتي:[2]
- مفيدٌ لصحة القلب: حيث يحتوي البصل على العديد من مضادات الأكسدة والمركّبات التي تمنع الالتهاب، وتُقلّل من مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم، ممّا قد يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يمكن للخصائص المضادة للالتهاب أن تساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، والوقاية من تجلُّط الدم، بالإضافة إلى احتواء البصل على تركيزٍ عالٍ من أحد أنواع الفلافونات (بالإنجليزيّة: Flavonoid) المضاد للأكسدة المُسمّى بالكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin) الذي يمكن أن يساهم في التقليل من عوامل الخطر المرتبطة بالإصابة بأمراض القلب؛ حيث وجدت إحدى الدراسات التي شارك فيها أشخاصٌ يُعانون من ارتفاع ضغط الدم أنّ تناول جرعة 162 مليغراماً من مُستخلص البصل الغنيّ بالكيرسيتين قد قلّل بشكلٍ واضحٍ من من ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3-6 مليمترات زئبقيّة.
- مصدر غنيّ بمضادات الأكسدة: إذ يُعدّ البصل مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة؛ حيث إنّه يحتوي على 25 نوعاً مختلفاً من الفلافونات المضادة للأكسدة، كما يحتوي البصل الأحمر بشكلٍ خاص على الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)؛ وهي من الصبغات النباتية التي تنتمي إلى عائلة الفلافونات؛ وقد أظهرت العديد من الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا كميةً أكبر من الأغذية الغنيّة بالأنثوسيانين كانوا أقل عُرضةً للإصابة بالنوبات القلبية غير المُميتة، كما بيّنت دراسةٌ أخرى شارك فيها 93,600 سيدة أنّ تناول كميات أعلى من الأطعمة الغنيّة بالأنثوسيانين يُقلّل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 32%.
- مكافحة السرطان: حيث ارتبط تناول الخضراوات من العائلة النرجسية مثل الثوم والبصل بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان كسرطان المعدة، والقولون والمستقيم، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا كميةً أكبر من الخضار من العائلة النرجسية قلّ لديهم خطر الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 22%؛ إذ ترتبط هذه الخصائص المضادة للسرطان باحتواء البصل على مركّبات الكبريت، والفلافونات المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى احتوائه على الكيرسيتين، ومادة تدعى بالفيستين (بالإنجليزيّة: Fisetin) التي يمكن أن تثبّط من نموّ الأورام.
- المساعدة على التحكُّم بمستويات السكر في الدم: إذ يمكن لتناول البصل أن يساعد على التحكُّم بمستويات سكر الدم، وخاصةً عند الأشخاص المُصابين بمرض السكري أو المُعرّضين للإصابة به، وقد أشارت إحدى الدراسات التي شارك فيها أشخاصٌ مُصابون بمرض السكري من النوع الثاني إلى أنّ تناول 100 غرام من البصل الأحمر الطازج قد قلّل من مستويات السكر الصيامي بمعدل 40 مليغراماً لكلّ ديسيلتر بعد أربع ساعات، كما أظهرت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ تناول البصل قد يساعد على التحكُّم بسكر الدم، وقد تبيّن أنّ بعض المركّبات الموجودة في البصل مثل الكيرسيتين، ومركّبات الكبريت تدعم التأثير المضاد لمرض السكري.
- تعزيز كثافة العظام: إذ أظهرت إحدى الدراسات التي شاركت فيها سيدات في منتصف العمر وما بعد سن اليأس أنّ تناول 100 مليلتر من عصير البصل يومياً ولمدّة ثمانية أسابيع قد حسّن من كثافة العظام ونشاط مضادات الأكسدة، كما تبيّن في دراسةٍ أخرى شاركت فيها 507 سيدات في فترة ما حول سن اليأس وما بعده أنّ تناول البصل مرة واحدة في اليوم على الأقل قد حسّن من كثافة العظام بنسبة 5%، ويُعتقد أنّ البصل يساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative stress)، وتعزيز مستويات مضادات الأكسدة، وتقليل خسارة العظام، ممّا قد يمنع الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis)، ويعزز من كثافتها.
- امتلاكه لخصائص مضادة للبكتيريا: إذ يمكن للبصل أن يكافح بعض أنواع البكتيريا الضارة؛ مثل الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: Escherichia coli)، والزائفة الزنجارية (بالإنجليزيّة: Pseudomonas aeruginosa)، وغيرها، وقد تبيّن أنّ مُستخلص البصل قد ثبّط من نموّ ضمة الكوليرا (بالإنجليزيّة: Vibrio cholerae)، كما تبيّن في دراسةٍ أخرى أنّ مُستخلص الكيرسيتين قد ثبّط من نموّ بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori).
أضرار البصل ومحاذير استخدامه
يُعدّ تناول البصل بالكميات الموجودة في الطعام أو وضع مُستخلصاته على الجلد آمناً على البشرة، كما يُعتبر تناول مُستخلص البصل آمناً لأغلب الأشخاص، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ تناول 400 مليغرام من مُستخلص البصل ولمدّة 6 أسابيع آمناً على الصحة، ويمكن أن يُسبّب تناوله بعض الأعراض الجانبية؛ مثل تهيُّج الجلد أو حدوث إكزيما بعد وضع البصل على الجلد، ودماع العيون عند التعرُّض لرائحة البصل، واضطراب في المعدة أو ألمها بعد تناول البصل، وهناك بعض التحذيرات التي يجب الانتباه لها عند تناول البصل، ومنها ما يأتي:[3]
- الحمل والرضاعة: حيث لا توجد معلومات كافية توضح ما إذا كان تناول البصل بكميات علاجية آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة أم لا، ولذلك يُنصح بتناوله بالكميات الموجودة في الطعام فقط.
- الاضطرابات النزفية: إذ يمكن للبصل أن يبطئ من تجلُّط الدم، وهناك قلق من كونه قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف عند تناوله بكميات علاجية، ولذلك يجب على الأشخاص المُصابين بالاضطرابات النزفية عدم استخدامه بكميات علاجية أو استخدام مُستخلصاته.
- الحساسية: إذ يمكن للأشخاص المُصابين بالحساسية من نبات حبق الراعي (بالإنجليزيّة: Mugwort) والكرفس أن يمتلكوا حساسية من البصل، ولذلك يُنصح الأشخاص المُصابون بالحساسية من هذه النباتات بعدم تناول البصل بكميات علاجية.
- مرض السكري: حيث يمكن للبصل أن يخفض من سكر الدم، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من مرض السكري بمراقبة مستويات السكر عند تناول البصل بكميات علاجية.
- عُسر الهضم: إذ يجِد الأشخاص الذين يُعانون من عُسر الهضم أنّ تناول البصل يزيد من الأعراض، ولذلك يُنصح بعدم تناول كميات كبيرة منه في حال لوحِظ أنّه يزيد من هذه الأعراض.
القيمة الغذائية للبصل
يوضّح الجدول الآتي محتوى العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من البصل النيّئ:[4]
المراجع
- ↑ Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of onions"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (18-12-2018), "9 Impressive Health Benefits of Onions"، www.healthline.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
- ↑ "ONION", www.webmd.com, Retrieved 23-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11282, Onions, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 23-12-2018. Edited.