إنَّ الإنسان ليسَ مُلزماً بالعمل طوال الوقت، فبعدَ فترة من الزمن قد يبدأ بالشعور بالإرهاق والخوف من الفشل في المهام، وعدم الرغبة بالقيام بها، لذلِكَ عليهِ اكتشاف السبب الجذري وراء الخمول الذي قد يظهر لديه، لإجراء التغييرات اللازمة في حياته ليُصبِحَ شخصاً أكثر فعالية ونشاط.[1]
يبدأ الشخص القيام بعملٍ ما لسببٍ مُعين في ذهنه، ولكن في بعض الأحيان حتّى المهام التي يُحبها تُصبح عاديّة وكئيبة، وعندما يحصُل ذلِك عليهِ تذكير نفسه بالسبب الذي دفعهُ للقيام بهذا العمل أو هذهِ المهام في المقام الأول، فمن المؤكّد بأنهُ كانَ لديهِ شغفٌ للقيام بها في وقتٍ ما، وإلّا فإنّهُ لم يكُن ليُتعب نفسهُ في القيام بها.[1]
إنَّ آخر شيء قد يُفكر فيه الشخص عندما يكون مُتعباً أو مُصاباً بالخمول هوَ التحرُك ومُمارسة التمارين الرياضيّة، ولكن تُشير الكثير من الدراسات بأنَّ النشاط البدني من شأنهِ تعزيز مستويات الطاقة، فيقول أستاذ الطب ومدير علم وظائف الأعضاء السريرية والبحثية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز كيري ستيوارت "بأنَّهُ يتم ربط التمارين باستمرار بتحسين النشاط ونوعية الحياة بشكل عام".[2]
إنَّ عمل قائمة بالأمور التي يرغب الشخص بتحقيقها يُساعد على تخطي مُشكلة الخمول، فالتفكير في الأهداف ووضعها في الذهن يتطلب التركيز عليها فعلياً، وبالتالي بقاء الشخص نشطاً، ومن الضروري وضع نُسخ من هذهِ القائمة في كُل مكان كوضعها على الثلاجة وجهاز الكمبيوتر ومرآة الحمام، وحتّى على باب غُرفة النوم.[3]
يُمكن معرفة حالة الخمول عن طريق التعرُف على بعض أمثلته، وفي يلي بعضٌ منها:[4]