التخلص من التهاب الحلق

التخلص من التهاب الحلق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التهاب الحلق

يُعتبر التهاب الحلق أو ما يُعرف باحتقان الحلق (بالإنجليزية: Sore Throat) من أكثر المشاكل الصحية انتشاراً، خاصة خلال الأشهر الباردة من السنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب الحلق قد يكون ناجماً عن الإصابة بعدوى فيروسية (بالإنجليزية: Viral Infection)؛ وهي أكثر أسباب التهاب الحلق انتشاراً، وقد يكون التهاب الحلق ناجماً في بعض الحالات عن عدوى بكتيرية (بالإنجليزية: Bacterial Infection)، ومن الممكن أيضاً أن يكون ناجماً عن التدخين، والتعرض للهواء الجافّ أو المهيّجات (بالإنجليزية: Irritants) الموجودة في الهواء، وتختلف أعراض التهاب الحلق بحسب المسبب، ولكن بشكل عام فإنّ أهم الأعراض: شعور المريض بألم في الحلق خاصة أثناء البلع، إضافة إلى شعوره بحكة وجفاف في الحلق.[1]

ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب الحلق يُقسّم إلى ثلاثة أنواع بحسب جزء الحلق المتأثر، وهي موضحة كما يأتي:[2]

  • التهاب البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngitis).
  • االتهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis).
  • التهاب الحنجرة (بالإنجليزية: Laryngitis).

التخلص من التهاب الحلق

تتحسّن معظم حالات التهاب الحلق من تلقاء نفسها؛[2] وذلك لأنّ أغلبية العدوى المسبّبة تكون فيروسية الأصل، وتستمرّ لمدة 4-5 أيام تقريباً، وقد يحتاج المصاب خلال هذه المدة إلى تناول مسكنات الألم، وشرب السوائل الدافئة، بالإضافة إلى أخذ قسط كافٍ من الراحة، وشرب كميات جيّدة من الماء، وتناول الغذاء الصحي، أمّا في حالات العدوى البكتيرية فيحتاج المصاب إلى تناول مضاد حيوي مناسب.[1][3]

العلاجات المنزلية

يمكن علاج التهاب الحلق البسيط من خلال القيام بالعديد من الإجراءات والعلاجات المنزلية، والتي نذكر منها ما يأتي:[4][5]

  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح: حيث يُنصح بخلط ربع إلى نصف ملعقة من ملح الطعام مع كوب من الماء الدافئ والغرغرة بها لثوانٍ، وتكرار هذا الإجراء عدة مرات خلال اليوم.
  • تناول العسل: إذ إنّه مفيد جداً في تهدئة الحلق الملتهب وتخفيف الكحة.
  • شرب الشاي الأخضر الدافئ: حيث إنّه يُعدّ مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، ويُساعد على تسكين الألم وتخفيف الالتهاب, بالإضافة إلى خصائصه المضادة للبكتيريا.
  • شرب الماء بكثرة: وذلك للمحافظة على ترطيب الجسم، إذ إنّ الجفاف يُقلّل من كمية اللعاب ويزيد الالتهاب سوءاً، كما يُنصح بضرورة تجنّب تناول الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ لأنّها تزيد من جفاف الجسم.
  • تناول خل التفاح المخفف بالماء الدافئ: إذ إنّه يُعتبر مضاداً للبكتيريا نظراً لطبيعته الحامضية.
  • شرب شاي البابونج الدافئ: فهو يعتبر مضاداً للأكسدة ومضاداً للالتهاب، ويمكن أيضاً استنشاق بخار البابونج الذي يُخفّف من أعراض احتقان الحلق.
  • شرب شاي النعناع الدافئ: إذ إّن للنعناع خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، كما أنّه يحتوي على مادة المنثول (بالإنجليزية: Menthol)، والتي تُساعد على تهدئة الكحة واذابة البلغم.
  • الغرغرة بصودا الخبز الممزوجة مع الماء والملح: حيث تمنع نموّ الفطريات وتقتل البكتيريا.
  • تناول شاي الحلبة، أو بذورها، أو استخدام زيتها: فهي فعّالة ضد البكتيريا والفطريات، ولكن ينبغي التنويه إلى ضرورة تجنّب الحامل لتناولها.
  • شرب الشاي الأسود: نظراً لاحتوائه على مادة التانين (بالإنجليزية: Tannin)، والتي تساعد على التخفيف من انتفاخ الحلق.[6]
  • شرب الماء الدافئ مع الليمون: حيث يساعد على مقاومة البكتيريا.[6]
  • تجنّب المهيجات: كالدخان والغبار.[7]

العلاجات الدوائية

هناك العديد من الأدوية التي تُساعد على تخفيف أعراض التهاب الحلق، وغالبيّتها تُصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[2][8]

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory)؛ كالآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والنّابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وهنا ينبغي التنويه إلى ضرورة عدم إعطاء الأسبيرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأطفال والمراهقين؛ لأنّه قد يتسبّب بإصابتهم بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's Syndrome).
  • بخاخات إزالة الاحتقان الأنفية: (بالإنجليزية: Nasal Decongestant Spray)، من الممكن استخدامها في حالات التهاب الحلق الناجم عن نزول الإفرازات من الأنف الى الحلق، ولمدّة لا تزيد عن ثلاثة أيام.
  • أقراص المصّ: (بالإنجليزية: Lozenges)، وهي أقراص مصّ تُستخدم في تهدئة الحلق وتخفيف الألم بشكل مؤقت؛ نظراً لاحتوائها على المنثول (بالإنجليزية: Menthol)، وهي مادة لها القدرة على تخدير منطقة الحلق، ولكن ينبغي الانتباه الى ضرورة عدم إعطائها للأطفال؛ لأنّهم معرضون لخطر الاختناق بها.[4]
  • المضادات الحيوية: تُستخدم فقط في حالات العدوى البكتيرية، وممّا ينبغي التنويه إليه ضرورة عدم التوقف عن تناول المضاد الحيوي حتى وإن شعر المريض بالتحسن، حيث إنّه يجب إكمال الجرعة الموصى بها من قبل الطبيب حتى النهاية، وإلّا فإن البكتيريا المقاومة ستظهر مجدّداً.[4]
  • مسكن الألم أسيتامينوفين: (بالإنجليزية: Acetaminophen)، فهو يعتبر مسكناً للألم وخافضاً للحرارة.[9]
  • شراب السعال: (بالإنجليزية: Cough syrup)، مثل: ديكستروميثورفان (بالإنجليزية: dextromethorphan).[10]

الطب البديل

على الرغم من انتشار الطب البديل والعلاج بالأعشاب، إلّا أنّه لا يوجد أدلة علمية كافية تثبت فعاليّتها، وينبغي على المريض أن يُخبر طبيبه قبل استخدام أيّ من هذه الأعشاب؛ لأنّها قد تتفاعل مع الأدوية، وقد تكون غير مناسبة للحوامل، والمرضعات، والأطفال، والأشخاص الذين يُعانون من بعض الحالات الصحية، وبشكل عام تتوفّر هذه الأعشاب على شكل بخاخات، وحبوب مصّ للحلق، وشاي الأعشاب. ومن الأمثلة على الأعشاب المستخدمة في علاج التهاب الحلق: نبات الدردار الأحمر (بالإنجليزية: Slippery Elm)، ونبات عرق السوس (بالإنجليزية: Licorice Root)، ونبات الختمية الطبية (بالإنجليزية: Marshmallow Root)، وغيرها.[7]

مراجعة الطبيب

تجدر مراجعة الطبيب في حال معاناة المريض من الأعراض الآتية:[2][7]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38.3 درجة مئوية.
  • ظهور طفح جلدي على الجسم.
  • صعوبة البلع الشديدة، والتي تُفقد المريض القدرة على تناول الطعام.
  • استمرار التهاب الحلق لأكثر من أسبوع دون تحسن.
  • الشعور بألم شديد في مفاصل الجسم.
  • انتفاخ اللسان أو الرقبة.
  • صعوبة التنفس.
  • معاناة المصاب من أمراض مزمنة تقلّل من مناعة جسمه، أو تناوله لبعض الأدوية التي تُضعف الجهاز المناعي أيضاً.[3]

الوقاية من التهاب الحلق

في الواقع تتمثل الطريقة الأفضل لتجنّب الإصابة بالتهاب الحلق بتجنّب الجراثيم التي قد تُسبّبها، وهناك العديد من النصائح التي يُمكن اتباعها للوقاية من التهاب الحلق، وهي موضحة على النحو الآتي:[4][7]

  • غسل الأيدي بالماء والصابون عدّة مرات يومياً، خاصةً قبل تناول الطعام، وبعد استخدام دورة المياه، وبعد العطس والسعال.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص المرضى؛ تجنباً لحدوث العدوى.
  • الحرص على تغذية الجسم بالغذاء الصحي قدر الإمكان.
  • تجنب المشاركة بأدوات الطعام والشراب مع الآخرين.
  • الانتباه إلى ضرورة استخدام المناديل الورقية في حال العطس أو السعال.
  • استخدام المعقمات التي تحتوي على الكحول كبديل في حال عدم توفر الماء والصابون.

المراجع

  1. ^ أ ب "Is Your Sore Throat a Cold, Strep Throat, or Tonsillitis?", www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Patient education: Sore throat in adults (Beyond the Basics)", www.uptodate.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Help for Sore Throats", www.healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  5. ↑ "12 Natural Remedies for Sore Throat", www.healthline.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "How a Sore Throat Is Treated", www.verywellhealth.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Sore throat", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Understanding Sore Throat: Treatment", www.webmd.com, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  9. ↑ "Acetaminophen Information", www.fda.gov, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  10. ↑ "Cough Medicine: Understanding Your OTC Options", familydoctor.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.