-

التخلص من الدهون الثلاثية

التخلص من الدهون الثلاثية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدهون الثلاثية

تُعدّ الدهون الثلاثيّة أكثر أنواع الدهون توافراً في جسم الإنسان، ويتمّ الحصول على الدهون الثلاثيّة عن طريق الوجبات الغذائيّة، أو من خلال إنتاجها عن طريق الكبد، وتجدر الإشارة إلى أنّ السعرات الحراريّة الزائدة عن حاجة الجسم يتمّ تخزينها في الجسم على شكل دهون ثلاثيّة داخل الخلايا الدهنيّة ليتمّ استخدامها عند الحاجة كمصدر للطاقة، ويجب ألّا يزيد مستوى الدهون الثلاثية في الدم عن 150ملغ/ ديسيلتر، بينما يُعدّ تركيز الدهون الثلاثية مرتفعاً إذا تراوح بين 200-499 ملغ/ ديسيلتر، وتكمن خطورة ارتفاع الدهون الثلاثيّة بزيادتها لخطر الإصابة بالجلطات الدماغيّة، والنوبات القلبيّة، والتهاب البنكرياس، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض العوامل التي تزيد من نسبة الدهون الثلاثيّة في الدم مثل المعاناة من قصور الغدّة الدرقيّة، ومرض السكريّ غير المسيطر عليه، والعوامل الجينيّة، والوراثيّة.[1]

التخلص من الدهون الثلاثية

تغيير نمط الحياة

هناك العديد من الإجراءات البسيطة والتغييرات على نمط الحياة التي يمكن أن تساعد على خفض الدهون الثلاثية ومنا ما يلي:[2]

  • تقليل الوزن: كما تمّ ذكره سابقاً يتمّ تخزين السعرات الحراريّة الزائدة عن حاجة الجسم على شكل دهون ثلاثية، لذلك فإنّ فقدان الوزن الزائد يساعد على التخلّص من الدهون الثلاثيّة، فقد أظهر عدد من الدراسات أنّ خفض الوزن بنسبة 5-10٪ يساعد على خفض نسبة الدهون الثلاثيّة في الدم بمقدار 40 ملغ/ ديسيلتر تقريباً.
  • الحدّ من تناول السكّر: يتحوّل السكر الزائد عن حاجة الجسم إلى دهون ثلاثيّة، لذلك فإنّ تقليل كميّة السكّر في الطعام يساهم في خفض نسبة الدهون الثلاثيّة. وتحتوي المشروبات الغازيّة وعصائر الفواكه على كميات عالية من السكريّات، لذلك يجب الحدّ من تناول هذه المشروبات أيضاً واستبدالها بالماء، كما يُنصح بالتقليل من تناول الوجبات الغذائيّة الغنيّة بالكربوهيدرات للمساعدة على خفض نسبة الدهون الثلاثيّة أيضاً.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، وتكمن أهميّة الألياف في خفض نسبة امتصاص الدهون والسكّر في الأمعاء الدقيقة، الأمر الذي بدوره يعمل على خفض نسبة الدهون الثلاثيّة في الدم.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: تساعد ممارسة التمارين الرياضيّة لمدة 30 دقيقة على الأقل، ولخمسة أيام في الأسبوع على زيادة مستويات الكولسترول الجيد في الدم (بالإنجليزية: HDL)، ممّا يؤدي إلى خفض مستوى الدهون الثلاثية.
  • تجنّب الدهون التقابليّة: تُعدّ الدهون التقابليّة (بالإنجليزية: Trans fats) أحد أنواع الدهون الاصطناعيّة التي تُضاف إلى الأطعمة لزيادة مدّة صلاحيتها، ومن الأمثلة عليها الأطعمة المقليّة، والمخبوزات المصنوعة من الزيوت المهدرجة جزئياً، وتكمن خطورة هذه الدهون في زيادة مستويات الكولسترول الضار، والدهون الثلاثيّة، وخطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تناول السمك الدهني مرتين أسبوعياً: مثل أسماك السلمون، والسردين، والتونة، والماكريل، التي يحتوي على كميّة كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة، والذي بدوره يساعد على خفض نسبة الدهون الثلاثيّة في الدم، والوقاية من أمراض القلب والشرايين.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون غير المشبعة: تساعد الأطعمة الغنيّة بالدهون غير المشبعة على خفض مستويات الدهون الثلاثيّة في الدم، خاصة عند استبدالها بالأنواع الأخرى الضارّة من الدهون، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة زيت الزيتون، والمكسرات، الزيوت النباتيّة.
  • تناول وجبات الطعام في أوقات منتظمة: يساعد تناول الطعام بشكل منتظم وفي أوقات محدّدة على تقليل خطر الإصابة بحالة مقاومة الإنسولين التي تسبّب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالصويا: مثل فول الصويا، وحليب الصويا، إذ إنّ الصويا غنيّة بمركّب آيسوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones) الذي يساعد على خفض الكولسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم.
  • تناول المكسرات: مثل اللوز، والجوز، والكاجو، والفستق، والمكداميا أو الجندل، وتكمن أهميّة المكسرات في احتوائها على كميّات كبيرة من الألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنيّة، والدهون غير المشبعة التي تعمل على خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وينبغي التنويه إلى أنّ المكسرات تحتوي على كميّة كبيرة من السعرات الحراريّة ولذا يجب الاعتدال في تناولها.

العلاج بالأدوية

في حال عدم نجاح الطرق السابقة في خفض نسبة الدهون الثلاثيّة، فقد يلجأ الطبيب إلى صرف بعض أنواع الأدوية التي تساعد على خفض الدهون الثلاثيّة في الدم، ومن هذه الأدوية نذكر الآتي:[3]

  • الستاتين: تساعد أدوية الستاتين (بالإنجليزية: Statin) على خفض نسبة الدهون الثلاثيّة بالإضافة إلى خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويتمّ وصفها أيضاً للأشخاص الذين يعانون من انسداد الشرايين، أو مرض السكريّ، ومن الأمثلة عليها دواء أتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin) ودواء سيمفاستاتين (بالإنجليزية: Simvastatin).
  • زيت السمك: يُعدّ زيت السمك من المكمّلات الغذائيّة التي تساعد على خفض نسبة الدهون الثلاثيّة، ويُعرف أيضاً بأوميغا 3، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول جرعات عالية من زيت السمك قد يؤثر في عمليّة تخثّر الدم الطبيعيّة، لذلك تجدر استشارة الطبيب قبل تناول جرعات عالية من زيت السمك.
  • الفايبرات: تعمل أدوية الفايبرات (بالإنجليزية: Fibrates) على خفض مستوى الدهون الثلاثيّة في الدم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام هذه الأدوية في حال المعاناة من أحد أمراض الكبد أو الكلى الشديدة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الفينوفايبرات (بالإنجليزية: Fenofibrate) والجمفيبروزيل (بالإنجليزية: Gemfibrozil).
  • النياسين: يُعرف دواء النياسين (بالإنجليزية: Niacin) بحمض النيكوتينيك، ويُستخدم لخفض مستويات الدهون الثلاثيّة، والكولسترول في الدم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول هذا الدواء خصوصاً في حال استخدام أنواع أخرى من الأدوية بسبب تداخل هذا النوع مع العديد من أنواع الأدوية المختلفة، الأمر الذي بدوره قد يؤدي إلى ظهور عدد من الآثار الجانبيّة الخطيرة.

فيديو تخفيض الدهون الثلاثية

نظراً لأن الغذاء يعد واحداً من مصادرها، يمكنك التحكم بكميتها وتخفيضها إذاً :

المراجع

  1. ↑ "Very High Triglycerides", www.cardiosmart.org, Retrieved 4-11-2018. Edited.
  2. ↑ "13 Simple Ways to Lower Your Triglycerides", www.healthline.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Triglycerides: Why do they matter", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-11-2018. Edited.