فوائد الزنجبيل للمعدة والقولون

فوائد الزنجبيل للمعدة والقولون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزّنجبيل

يُعرف الزنجبيل علمياً باسم Zingiber officinale؛ وهو نباتٌ استوائيّ، يعود موطنه الأصلي إلى جنوب شرق آسيا ولكنّ يُزرع الآن على نطاقٍ واسعٍ من العالم، ويتكون نبات الزنجبيل من جزيئين؛ الجزء الورقي، والجذر؛ إذ يصل ارتفاع الجزء الورقي منه إلى حوالي المتر، ويُنتج عناقيد من الزهور يتراوح لونها بين الأرجواني والأخضر، أمّا الجذر فهو الجزء المُستخدم من النبات، ويتم حصاد نبات الزنجبيل من خلال سحب النبتة بأكملها من التربة، ثم إزالة الأوراق وتنظيف الجذر، ومن الجدير بالذكر أنَّ الزنجبيل يؤكل طازجاً، أو مجففاً لاستخدامه كنوعٍ من البهارات، وقد يتوفر أيضاً على شكل أقراصٍ، ومستخلصاتٍ سائلة، كما يحتوي جذر هذا النبات على نسبةٍ تصل إلى 2% من الزيت العطريّ المُستخدم في صناعة عدّة منتجاتٍ؛ مثل: مستحضرات التجميل، والصابون، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الزنجبيل يحتوي على أكثر من 400 مركبٍ كيميائيّ، ويعتقد الباحثون أنّ مركبات الجنجرول (بالإنجليزيّة: Gingerol) هي المسؤولة عن الفوائد الصحيّة للزنجبيل؛ إذ تمتلك هذه المركبات خصائص مضادةٍ للأكسدة وللالتهاب.[1]

فوائد الزّنجبيل للمعدة والقولون

يُعتبر الزنجبيل من أكثر الأغذية فائدةً للمعدة والقولون، حيث وُجد أنَّه يقلّل من غثيان الصباح (بالإنجليزيّة: Morning Sickness)؛ الذي تُعاني منه النساء خلال فترة الحمل، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله، وفي دراساتٍ أخرى تبين أنَّ الزنجبيل قد يقلّل من الغثيان والقيء اللذان يرافقان المريض بعد إجراء العمليات الجراحية، وتشير معظم الأبحاث السريرية إلى أنَّ تناول ما يتراوح بين 1-1.5 غرامٍ من الزنجبيل قبل إجراء العملية الجراحية بساعةٍ واحدة قد يُقلّل من الغثيان والقيء خلال الـ 24 ساعةً الأولى بعد الجراحة، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الزنجبيل قلّل من الغثيان والقيء بنسبةٍ تصل إلى 38%، كما تشير الأبحاث إلى أنَّ تناول 1.2 غرامٍ من مسحوق جذور الزنجبيل قبل ساعةٍ واحدةٍ من تناول الطعام يُسرع عملية إفراغ الطعام لدى الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم، وفي دراسةٍ أجريت عام 2012 تبين أنَّ مكملات الزنجبيل الغذائية قللت من الغثيان الحاصل بعد إجراء العلاج الكيميائي بنسبةٍ تصل إلى 40%، وفي دراسةٍ أخرى تبين أنّ الزنجبيل قد يساعد على علاج قرحة المعدة المرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي عند استخدامه مع البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotic)، أمّا عن تأثير الزنجبيل على أعراض متلازمة القولون العصبي، فلم تُظهر الدراسات وجود فائدةٍ له على القولون العصبي.[2][3]

فوائد الزّنجبيل بشكلٍ عام

يُعتبر الزنجبيل واحداّ من أكثر أنواع البهارات فائدةً للجسم، ونذكر من أبرز فوائده ما يأتي:[4]

  • التخفيف من آلام العضلات: حيثُ تبين أنَّ الزنجبيل فعّال في التخفيف من ألم العضلات الناتج عن ممارسة التمارين الرياضيّة، ولكنّ تأثيره ليس فورياً؛ إنَّما يحتاج إلى فترةٍ حتى يزول الألم بالتدريج.
  • التخفيف من أعراض التهاب المفصل التنكسي: إذ يُعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من آلامٍ في المفاصل وتيبُسها، ولوحظ في دراسةٍ أنَّ صنع خليطٍ مكونٍ من الزنجبيل، والمستكة، والقرفة، وزيت السمسم ووضعه على المنطقة المُصابة يمكن أن يساعد على التقليل من الألم والتصلب لدى هؤلاء المرضى؛ وذلك لامتلاك الزنجبيل خصائص مضادة للالتهابات.
  • التحسين من مستويات سكر الدم: ففي دراسةٍ حديثةٍ أجريت في عام 2015 شملت 41 مشاركاً يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، تبين في نتائجها أنَّ تناول غرامين من مسحوق الزنجبيل يومياً خفّض مستويات سكر الدم الصيامي بنسبة 12%.
  • التخفيف من آلام الحيض: أو ما يُعرف بعسر الطمث؛ وهو الألم الذي يُصاحب المرأة خلال فترة الدورة الشهرية، وقد تبين أنَّ الزنجبيل يُخفف من هذا الألم بشكلٍ فعّال.
  • خفض مستويات الكوليسترول الضار: فقد تبين أنَّ الزنجبيل يمكن أن يساعد على خفض مستويات الكولسترول الضار، مما قد يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أكدت دراسةٌ حديثة أنَّ استهلاك 3 غرامات من الزنجبيل؛ أي حوالي نصف ملعقةٍ صغيرةٍ ثلاث مراتٍ في اليوم خفّض نسبة الدهون الثلاثية، والكولسترول مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولونه.[5]
  • التخفيف من الصداع النصفي: فقد بينت الدراسات أنَّ الزنجبيل يساعد على التخفيف من الصداع وأعراض الصداع النصفي.[6]

القيمة الغذائية للزنجبيل

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الزنجبيل الطازج:[7]

العنصر الغذائيّ
الكمية
السعرات الحرارية
80 سعرةً حراريةً
الماء
78.89 مليلتراً
البروتين
1.82 غرام
الدّهون
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غراماً
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
0.6 مليغرام
المغنيسيوم
43 مليغراماً
الفسفور
34 مليغراماً
البوتاسيوم
415 مليغراماً
الصوديوم
13 مليغراماً
الزنك
0.34 مليغرام
فيتامين ج
5 مليغرامات
فيتامين ب1
0.025 مليغرام
فيتامين ب2
0.034 مليغرام
فيتامين ب3
0.75 مليغرام
فيتامين ب6
0.16 مليغرام
الفولات
11 ميكروغراماً
فيتامين هـ
0.26 مليغرام
فيتامين ك
0.1 ميكروغرام

محاذير استهلاك الزنجبيل

بينت منظمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزيّة: Food and Drug Administration) أنَّ الزنجبيل يُعدّ آمناً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الزنجبيل قد تُسبب بعض الآثار الجانبية؛ حيث إنّه قد يُفاقم أعراض الارتجاع الحمضي (بالإنجليزيّة: Acid Reflux)، وتهيج الفم، كما يسبب الإسهال، ويجدر الذكر أنَّ فعاليّة المكملات الغذائية من الزنجبيل وآثاره الجانبية تختلف حسب العلامة التجارية وتركيبتها، ولكن يُوصى بعدم تناول أكثر من 4 غراماتٍ من الزنجبيل المجفف في اليوم، أو غرامٍ واحدٍ خلال فترة الحمل، كما يوصى يتجنب استهلاك الزنجبيل قبل استشارة الطبيب في حال الإصابة بحصوات المرارة، أو مرض السكري، أو اضطراب تخثر الدم، بالإضافة إلى ذلك ينبغي تجنب استخدام مكملات الزنجبيل في حال تناول بعض الأدوية؛ كالأسبرين أو غيرها من الأدوية المُميّعة للدم.[8]

المراجع

  1. ↑ Rena Goldman (14-5-2018), "A Detailed Guide to Ginger: What’s in It, Why It’s Good for You, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  2. ↑ "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  3. ↑ Cathy Wong (22-1-2019), "Health Benefits of Ginger"، www.verywellfit.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  4. ↑ Joe Leech (4-7-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  5. ↑ Marissa Miller (29-12-2018), "10 health benefits of ginger that are seriously impressive"، www.health24.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  6. ↑ "Ginger for the treatment of migraine headaches: an introduction", www.migraine.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  8. ↑ Megan Ware (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-2-2019. Edited.