أضرار الجلوتين

أضرار الجلوتين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أضرار الجلوتين

يعدّ الجلوتين نوع من أنواع البروتينات وينقسم إلى نوعين رئيسييّن وهما الغلوتنين، والغليادين (بالإنجليزية: Gliadin)، حيث يعتبر الغليادين هو في الغالب المسؤول عن الآثار السلبية الصحيّة التي يسببها تناول الجلوتين، وزادت في السنوات الأخيرة معرفة الناس بمدى التأثير السّلبي الذي يسببه تناول مصادر الجلوتين على صحّة الإنسان، وفي ما يلي عدة مشاكل يسببها تناول الجلوتين:[1]

  • الدّاء البطني: الذي يعرف عادة بحساسيّة القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease)، حيث تهاجم خلايا جهازالمناعة الجلوتين معتقدةً أنّه نوع من الأجسام الغريبة مثل البكتيريا، ويصاحب ذلك هجوم على جدار الأمعاء، مما يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائيّة، ومشاكل في الجهاز الهضميّ، وفقر الدم، والإعياء، وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن الجدير بالذكر انّ 80% من الأشخاص المصابين بهذه الحالة لا يعرفون ذلك.
  • حساسيّة الجلوتين: تتضمن هذه الحالة وجود تأثير سلبي عند تناول الجلوتين وحدوث تحسّن في هذه الأعراض عند تناول حمية خالية منه، ومن الأعراض التي تصاحب حساسيّة الجلوتين الانتفاخ، وألم المعدة، والإعياء، والإسهال، وألم في العظام والمفاصل.
  • الأمراض المناعة الذاتية: يعدّ الدّاء البطني أحد أمراض المناعة الذاتيّة، و لوحِظَ أنّ المرضى المصابين به يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المناعية الذاتية الاخرى، ومن ضمنها التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو، ومرض السّكري من النّوع الاول، والتصلّب المتعدد.
  • آثار جانبيّة أخرى: بينت عدة دراسات أنّ الأشخاص الذين لا يعانون من الداء البطني أو حساسيّة الجلوتين أيضاً يواجهون حدوث أعراض جانبية عند تناول مصادر الجلوتين، حيث أشارت أحد الدّراسات إلى أنّ 34 شخصاً يعانون من متلازمة القولون العصبي قد واجهوا بعض الأعراض مثل الألم، والانتفاخ، والإعياء عندما تناولوا أغذية تحتوي على الجلوتين، كما أشارت دراسات أخرى أنّ تناول الجلوتين يسبب التهاب في الأمعاء وتضرر في جدار الأمعاء.

مصادر الجلوتين

تتضمن المصادر الشائعة للجلوتين القمح، والشعير، والجاودار، والحنطة المكتسبة، والحبوب، والخبز، والكعك، والمعجنات، كما يضاف القمح إلى العديد من الأغذية المصنّعة حيث تعتبر مصدراً للجلوتين أيضاً. ومن الجدير بالذّكر أن هناك سلسلة قصيرة من الكربوهيدرات تدعى (بالإنجليزية: FODMAPs) توجد في العديد من الأطعمة ومن أهمها القمح، ويعاني العديد من الأشخاص عدم القدرة على هضم هذه السلسلة القصيرة بشكل مناسب، مما يسبب أعراضاً جانيية في الجهاز الهضمي، كما أظهرت بعض الأدلّة أنّ العديد من الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين يتحسسون في الحقيقة من هذه السلسلة القصيرة من الكربوهيدرات وليس من الجلوتين.[2]

حمية غذائيّة خالية من الجلوتين

يتم استبعاد المصادر التي تحتوي على الجلوتين من هذه الحمية، كما يتم التركيز على تناول الحبوب الخالية من الجلوتين كالكتان، والصويا، والكينوا، والأرز، والذرة، والحنطة السوداء، وتستخدم هذه الحمية للسيطرة على أعراض الداء البطني والمشاكل الصحية الأخرى التي ترتبط بتناول الجلوتين، ويدّعي متّبعي هذه الحمية أنها تحسّن الصحة، وتساعد على خسارة الوزن، وتزيد الطاقة. لكن يجب الأخذ بعين الإعتبار أنّ استبعاد الجلوتين من الحمية الغذائية يؤثر في الكمية المتناولة من الألياف، والفيتامينات، والعناصر الغذائية الأخرى، لذا ينصح الأشخاص الذين يتبعون حمية خالية من الجلوتين باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لمساعدتهم في الحصول على حمية متوازنة.[3]

المراجع

  1. ↑ Kris Gunnars (11-11-2013), "6 Reasons Why Gluten Is Bad for Some People"، www.healthline.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  2. ↑ Adda Bjarnadottir (3-6-2017), "What is gluten, and why is it bad for some people?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Gluten-free diet", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-1-2019. Edited.