أعشاب لتنشيط المبايض

أعشاب لتنشيط المبايض
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

المبيض

يتكوّن الجِهاز التناسلي للمرأة مِن عُضوين على الجَانبين الخارجيين للرّحم يُسمّيان بالمبيضين، ووظيفتهما تَكمن في تَكوين البيوضات وإفراز هرمونات تتحكّم في خصائص المَرأة وأعضاء جهازها التناسلي. إنّ فوائد المبيض هي إنتاج الهِرمونات الجنسيّة الأنثوية، وهما الإستروجين، والبروجستيرون، وعادةً المرأة التي تُصاب بأمراض في المِبيضين يؤدّي ذلك إلى إصابتها بمَشاكل في جهازها التناسلي، وصعوبة في الحمل، وعدم انتظام الدورة الشهرية.[١]

تمرّ المرأة في مُنتصف عُمرها بسنّ اليأس والذي فيه تتوقّف الدورة الشهرية ويقلّ إنتاج هرمون الإستروجين، وبالتالي تتوقّف عمليّة الإباضة ممّا يُسبّب لها الاكتئاب، وكما هو مَعروف أنّ الأنثى تُولد ومبيضها مُحمّل بآلاف البُويضات التي تكفيها طوال عمرها عكس الرجل الذي يتم تكوين الحيوانات المنويّة داخل خصيتيه باستمرار وطوال حياته الجنسية.[١]

من الأمراض التي تُصيب مِبيض المرأة تَكيّس المبايض، ويُسبّب اضطراباً في عمليّة التبويض وبالتالي يُصبح المِبيض غير نشطٍ ممّا يؤدّي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وتأخّر في الحمل عند المرأة فتلجأ إلى إجراء الفحوصات الطبيّة والتحاليل والمُراجعات المُستمرّة، وربّما تَغفل حينذاك عن الطبّ البديل، وهو العِلاج بالأعشاب التي تُنشّط المبيضين وتُقوّيهما.[٢]

أعشاب لتنشيط المبيض

توجد العَديد من الأعشاب التي تُنشّط عمل المبيضين، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:

  • اليانسون: يحتوي الينسون على العَديد من المُركّبات الطبيعية التي تملك خصائص إستروجينية، والإستروجين هو هرمون نسائي معروف، ولذلك يُسمّى الينسون الإستروجيني؛[٣] حيث يُقوّي اليانسون مَبايض المرأة التي تَستخدمه، ويُستعمل على شكل مُستحلبٍ عن طريق خلط مقدارِ ملعقةٍ صغيرةٍ من بذوره في فنجان ماء ساخن بدرجة الغليان، ويُؤخذ فنجان واحدٌ في اليوم، أو مقدار مِلعقتين في اليوم من شراب اليانسون، أو عدّة مرات في اليوم الواحد بما مقداره (٥ ـ ٧) نقاط من الصبغة الموجودة في الصيدليات، والمَخلوطة مع الماء أو الحليب.[١]
  • القراص الأبيض أو اللاميون: من النباتات الشبيهة بالقرّاص، تُشبه القرّاص إلى حدٍّ بعيد، وتتميّز بمَجموعةٍ من الخَصائص الطبيّة، واللاميون نباتٌ مفيد جداً للمرأة خصوصاً لحلّ مُعظم المشاكل الطبية النسائية.[٤]
  • توت العفة: هذه العُشبة تُنظّم الهرمونات النسائية، وهي في الأساس تُنظّم الدّورة الشهريّة فتزيد من إفرازِ الهرمون الذي يؤدّي للتبويض، بينما تُقلّل من نَشاط الهرمون الذي يُنشّط البويضة لذا يجب الانتباه لذلك.[٣]

يُوصى بالإضافة إلى ما سبق بزيت الرمان، والشمر، والعرقسوس، والحلبة، وطَلع النخيل، وحصن اللبان، ونوى البلح لتنشيط الهرمونات الأنثويّة.[٥]

أطعمة متنوّعة لتنشيط المبايض

تنشيط عمليّة التبويض تزيد من الخصوبة عند المرأة لذلك على المرأة أن تَعتني أيضاً بنظام غِذائها؛ حيث يَعتقد العديد من الباحثين أنّ غالبية حالات العُقم هي ناتجة عن اضطرابٍ في الإباضة أو عدم خروج البويضة، ويُمكن التغلّب على هذه المشكلة من خلال اتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ يحتوي على الأغذية الآتية:

  • الحمّص من الحبوب التي تزيد من الحَيويّة الجنسيّة.[٥]
  • الوجبات الغنية بفيتامين ج كالحديد، والزنك، والبروتين؛ حيث تؤثّر هذه المعادن على حدوث عملية التبويض.[٦]
  • المشمش يساعد على تنظيم اضطرابات الدورة الشهرية، وذلك بتناول ستّ حبات ثلاث مرّاتٍ يوميّاً.[٥]
  • الفراولة والأطعمة المُحتوية على البورون؛ حيث أظهرت أبحاثُ وزارة الزراعة الأمريكيّة أنّ تناول ثلاثة مليغرامات من البورون يُضاعف من مستوى الإستروجين في الدم، ومن الأطعمة الغنيّة بالبورون (الفراولة، والخوخ، والكرنب، والطماطم، والهندباء البرية، والتفاح، والجنجل، والتين، وبذور الخشاش، والبروكلي، والكمثرى، والكريز، والبنجر، والمشمش، والشبت، والبقدونس، وبذور الكمون).[٣]

طرق للحفاظ على صحّة المبيضين

توجد طرق متعدّدة للحفاظ على سلامة مبيضي المرأة، منها:

  • مُمارسة التمارين الرياضيّة وتجنّب الوزن الزائد الذي بدوره يُضعف المبيضين ويُقلّل من نشاطهما بسبب تراكم الدهون عليهما، ويُعرّض جهاز المرأة التناسلي إلى أمراضٍ عديدة منها: سرطان الرحم، وسرطان المبيضين، كما أنّ نقصان الوزن عن الحدّ الطبيعي يؤثّر على كمية إفرازات الهرمونات اللازمة لحدوث الحمل فتقلّ نسبة الحمل، فيُنصح بممارسة رياضة المشي لفائدتها في تقوية المِبيضين وزيادة الخصوبة عند المرأة.[٧]
  • الإقلاع عن التدخين؛ وذلك بسبب احتوائِه على المواد السامّة التي تؤثّر على الهرمون الأنثوي الإستروجين، وتُضعف البويضة، كما أنّ التدخين يؤخّر الحمل، ويؤدّي إلى مشاكل العقم؛ حيث إنّ النساء المدخّنات يَبلغن سنّ اليأس أبكر من النساء غير المدخّنات، والأهمّ من ذلك أنّ التدخين يزيد عمرَ الرحم؛ فالمرأة المُدخّنة البالغة من العمر 35 عاماً يعمل رحمها كعمل رحم امرأةٍ تبلغ من العمر 42 عاماً، وهذا بِدوره يُضعف الخصوبة لديها، ويُقلّل من فرصة الحمل.[٨]
  • الامتناع عن شرب الكحول وذلك لأضرارها على صحّة المرأة.[٩]
  • تجنّب الأمراض المُعدية التي تنتقل عن طريق الجنس فتسبّب أمراضاً عديدةً في جهاز المرأة التناسلي.[٩]
  • تجنّب الأشعة والمواد الكيميائيّة الخطرة.[٩]
  • الحدّ من التوتر والضغط النفسي؛ حيث إنّ خصوبة المرأة تتأثّر بالعوامل الخارجيّة والداخليّة الخارجية؛ فالجزء النفسي يلعب دوراً مهمّاً وكبيراً في صحة المرأة لذا يجب تجنّب التوتر والضغط النفسي لتأثيرهما على الهرمون الذي تُفرزه المبايض وبالتالي يؤثّر على حدوث عملية الإباضة، كما أنّ الضغط النفسي يؤثّر على ارتفاع هرمون الحليب ممّا يؤثر على هرمون الإباضة، وهذا التوتر يَخلق صعوبةً في النوم فلا تستطيع المرأة النوم ليلاً وهذا يؤثّر على هرمون الإنجاب أيضاً. أجريت دراسة على نساء في ألمانيا يُقدّر عددهنّ 393 امرأة يرغبن في الحمل؛ حيث ثبت أنّ عَدم حدوث الحمل يرجع إلى إصابتهنّ بالإحباط، وهذا بِدوره يؤثّر على هرمونات الخصوبة، ويُقلّل فرصةَ الحمل.[١٠]

المراجع

  1. ^ أ ب ت عكاشه عبد السنان الطيبي، أمراض النساء وعلاجها بالأعشاب، بيروت لبنان: دار اليوسف، صفحة 7،26. بتصرّف.
  2. ↑ Najeeb Layyous، "تكيس المبايض"، موقع الدكتور نجيب ليوس، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت جيمس إيه. ديوك (2004)، دليلك إلى الصيدلية الخضراء، المملكة العربية السعودية: مكتبة جرير، صفحة 484، 303، 312، جزء 1. بتصرّف.
  4. ↑ صوفي لاكوست (2013)، الأعشاب التي تشفي، بيروت- لبنان: دار الفراشة، صفحة 275. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت فيصل بن محمد عراقي (1413 ه)، الأعشاب دواء لكل داء، مكة المكرمة: الحقوق محفوظة للمؤلف، صفحة 97، 208، 233. بتصرّف.
  6. ↑ Dr. Hesham G. AL-Inany (2005)، "أغذية ترفع خصوبة النساء وتلهب عاطفة الرجال"، خصوبة كوم، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2017. بتصرّف.
  7. ↑ DR. Hesham G. Al-Inany (2007)، "ممارسة الرياضة مفيدة للتبويض"، خصوبة دوت كوم، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2017. بتصرّف.
  8. ↑ Najeeb Layyous، "التدخين وأثره على خصوبة الزوجين والحمل وفرص النجاح في اطفال الانابيب"، Layyous، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2017. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت "الحفاظ على الخصوبة"، موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي، 2012، اطّلع عليه بتاريخ 13-1-2017. بتصرّف.
  10. ↑ Najeeb Layyous، "الضغط النفسي والعقم"، Layyous، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2017. بتصرّف.