ارتفاع الغدة الدرقية والحمل

ارتفاع الغدة الدرقية والحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع الغدة الدرقية والقدرة على الحمل

يُمثل مرض غريفز (بالإنجليزية: Graves' disease) السّبب الأكثر شيوعاً للإصابة بفرط نشاط الغُدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، وقد تتسبّب هذه الحالة بقلة دم الطّمث أو عدم انتظام الدورة الشهرية في حال تركها دون علاج؛ ويترتب على ذلك مواجهة صعوبة في تحقيق الحمل. في حالات تخطيط المرأة للإنجاب بعد العلاج فيجب عليها أولاً إجراء فحوصات الدم بهدف التحقّق من وظائف الغدة الدرقية لديها، أمّا في حالات عدم التخطيط للإنجاب فيترتب على الزوجين استخدام وسائل منع الحمل أثناء العلاج وبعده، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخصوبة تعود طبيعية بسرعةٍ كبيرة، وفي هذا السّياق يُشار إلى ضرورة إخبار المرأة الحامل للطّبيب فيما إذا كانت مُصابة بمرض غريفز أو أصيبت به في السّابق.[1]

قد تؤدي إصابة الرجال بفرط نشاط الغدة الدرقية إلى انخفاضٍ ملحوظ في عدد الحيوانات المنوية؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض الخصوبة، ولكن بمُجرد علاج هذه الحالة فإنّ أعداد الحيوانات المنويّة تعود إلى طبيعتها.[1]

ارتفاع الغدة الدرقية أثناء الحمل

قد تتطوّر الإصابة بفرط نشاط الغُدة الدرقية أثناء الحمل، ويُعزى ذلك إلى مرض غريفز في مُعظم الحالات، وتجدر الإشارة إلى احتمالية إصابة بعض السّيدات بفرط نشاط الغدة الدرقية المؤقت؛ تحديداً النّساء اللاتي يُعانين من الغثيان والتقيؤ الشديد أو اللاتي يحملن بأكثر من جنين واحد، ويُعزى حدوث هذه الحالة إلى ارتفاع مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) الذي يُعرف أيضاً بهرمون الحمل، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود ضرورة لعلاج هذه الحالة بالأدوية؛ نظراً لكونها قد تختفي من تلقاء ذاتها خلال الأسابيع 14-18 من الحمل.[2]

قد يبدأ فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل في بعض الأحيان نتيجة وجود عُقيدات أو كُتل صغيرة في الغدة الدرقية والتي قد تتسبّب بإنتاج كميّاتٍ كبيرة من هرمونات الغدة الدرقية، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ ما نسبته 7% من السّيدات يُعانين من التهاب الغدة الدرقية خلال سنة واحدة بعد الولادة، وقد تختفي هذه الحالة من تلقاء ذاتها في غضون بضعة أسابيع أو أشهر دون الحاجة للعلاج، ولكن قد يؤدي هذا الالتهاب إلى المُعاناة من قصور الغدة الدرقية في بعض الحالات.[2]

علاج ارتفاع الغدة الدرقية أثناء الحمل

في الحقيقة، تختلف آلية علاج فرط نشاط الغدة الدرقية أثناء الحمل من امرأةٍ إلى أخرى، إذ يهدف العلاج إلى الحفاظ على مستوياتٍ طبيعيّة من هرمونات الغُدة الدرقية، وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام اليود المشع على شكل حبوب فمويّة أو سائل غير آمنٍ أثناء الحمل، وبشكلٍّ عامّ تتضمن الخُطّة العلاجيّة ما يأتي:[3]

  • مراقبة مستويات هرمونات الغدة الدرقية بشكلٍ مُتكرر طيلة فترة الحمل.
  • استخدام الأدوية المُضادة للغدة الدرقية، إذ يتمّ ذلك في الحالات التي تفوق فيها الفوائد المخاطر، وفيما يتعلّق بالأدوية الأكثر استخداماً في هذه الحالة فتتمثل بالبروبيل ثيوراسيل (بالإنجليزية: Propylthiouracil) والميثيمازول (بالإنجليزية: Methimazole).
  • الجراحة بهدف إزالة جُزء من الغدة الدرقية في الحالات التي تُعاني فيها المرأة الحامل من فرط نشاط عُقيدات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Overactive thyroid nodules).

المراجع

  1. ^ أ ب "Pregnancy and hyperthyroidism", www.btf-thyroid.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Pregnancy and Hyperthyroidism", www.hormone.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. ↑ "Hyperthyroidism in Pregnancy", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.