مكونات العسل وفوائده

مكونات العسل وفوائده
(اخر تعديل 2024-04-13 04:27:01 )

العسل

يعتبر العسل غذاءً طبيعياً تنتجه حشرة النحل، وهو معروف في شتى بقاع العالم منذ ما يزيد عن 2500 سنة، إذ إنّه يستخدم بشكل واسع كغذاء ودواء؛ وذلك نظراً لفوائده العلاجية والطبية، حيث إنّ خصائصه الطبيعية جعلت منه عنصراً مهماً في الأدوية التقليدية مثل العلاجات الأيورفيدية (بالإنجليزية: Ayurvedic treatments).[1] ويمكن استهلاك العسل خاماً، كأن يؤكل مباشرة، أو يمكن أن يضاف إلى العصائر، والمشروبات كمحلٍّ طبيعي، أو بمزجه مع الماء الدافئ، أو عصير الليمون، أو الأعشاب بهدف تناوله كدواء، أو للاستشفاء به من مرض معين.[1]

مكوّنات العسل

يقوم النحل بجمع رحيق حوالي مليوني زهرة، ليصنع 0.45كغ من العسل الصافي، علماً بأنّ 18%‏ من وزنه ماء، وأنّ ملعقة كبيرة منه توفّر حوالي 64 سعراً حرارياً، و17 غراماً من السكر، كالفركتوز، والسكروز، والجلوكوز والمالتوز، كما يحتوي العسل على 5000 نوع من الإنزيمات، و22 نوعاً من الأحماض الأمينية، بالإضافة إلى 27 نوعاً من الأملاح المعدنية، ومن أبرزها الفوسفور، والبوتاسيوم، والحديد، والزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والسيلينيوم، كما أنّه يحتوي على أنواع عديدة من الفيتامينات، ومنها فيتامين ب1، فيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، علماً بأنّ محتواه من الألياف الطبيعية، والبروتين، والدهون يكاد يكون شبه معدوم، كما أنّ الحِمل الجلايسيمي (بالإنجليزية: glycemic load) لملعقة كبيرة من العسل هو حوالي 10، وهو بذلك أقل من الموز، بالإضافة إلى أنّ العسل الخام لا يسبب أي ارتفاع للسكر أو للإنسولين كما يفعل السكر الأبيض، كما أنّه يحتوي على المغذيات الصحية (بالإنجليزية: nutraceuticals) التي تقاوم الأضرار الناتجة عن نشاط الجذور الحرة في الجسم.[2][3]

فوائد العسل

إنّ للعسل فوائد غذائية وصحية عديدة، نذكر منها ما ياتي:[2]

لا توجد أدلة قاطعة على علاقة العسل بمرض السكري إلا أنّه يقلل من الأمراض الشائعة المرتبطة بمرض السكري، حيث إنّه يساعد على رفع الكولسترول الجيد HDL، كما أنّه يقلل من الكولسترول الضار LDL، والدهون الثلاثية، والالتهابات، إذ تظهر بعض الدراسات أنّ العسل يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عند مرضى السكري، ومن الجدير بالذكر أنّ العسل يعتبر أقل ضرراً من السكر المكرر بالنسبة لمرضى السكري، لذلك يتوّجب عليهم استهلاك العسل لكن بحذر، بالإضافة إلى التقليل من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات.[2]

توفير مضادات الأكسدة

يوفر العسل العديد من المركبات الغذائية النباتية النشطة حيوياً (بالإنجليزية: bioactive plant compounds)، ومضادات الأكسدة كالفلافونيد، والأحماض العضوية، والإنزيمات، حيث تتركّز هذه المركبات في أنواع العسل ذات اللون الغامق أكثر من غيرها، فقد أظهرت دراستان أنّ عسل الحنطة السوداء يزيد من قيمة مضادات الأكسدة في الدم، والتي تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز صحة العين، بالإضافة إلى خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، والسكتات الدماغية المفاجئة، والنوبات القلبية.[2]

خفض مستويات ضغط الدم

أظهرت الدراسات أنّ العسل استطاع أن يخفض مستوى ضغط الدم بنسبة بسيطة، حيث إنّ مضادات الأكسدة الموجودة في العسل تساعد على خفض ضغط الدم، والذي يعد عاملاً مهماً للإصابة بأمراض القلب.[2]

خفض الدهون الثلاثية

إنّ ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم يتسبب بالعديد من المشاكل الصحية للجسم، فهي تعتبر عامل خطر رئيس للإصابة بأمراض القلب، وأحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، كما تعدّ محركاً فعالاً لمقاومة الإنسولين في الجسم، كما أنّ الأنظمة الغذائية المرتفعة بالكربوهيدرات المكررة والسكريات هي من المسببات الرئيسة في تكتل الدهون الثلاثية في الجسم، لذلك يتم عادة الربط بين استهلاك العسل بانتظام وانخفاض مستويات الدهون الثلاثية في دراسات عديدة، خاصة إذا تم استخدامه ليحل محل السكر، فمثلاً وجدت دراسة واحدة شملت مجموعتين بهدف المقارنة بين العسل والسكر أنّ نسبة تتراوح بين 11-19% من مستويات الدهون الثلاثية في مجموعة العسل قد انخفضت مقارنة بمجموعة السكر.[2]

تحسين صحة القلب

يساعد العسل على خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، نتيجة لقدرته على زيادة تدفق الدم من وإلى القلب، وتمدد الشرايين، وهذا يساعد على منع تشكل جلطات الدم المؤدية إلى السكتات الدماغية المفاجئة، والنوبات القلبية، كما يعزى ذلك لمحتوى العسل بالفينولات، ومضادات الأكسدة، فهناك دراسة واحدة فقط أظهرت أن العسل يحمي القلب من الإجهاد التأكسدي، وكانت هذه الدراسة على الفئران، علماً بعدم وجود أي دراسة بشرية طويلة الأمد تؤكد أنّ العسل يساعد على تقليل المخاطر المتعلقة بالقلب.[2]

تعزيز التئام الجروح

استخدم العسل قديماً لعلاج الجروح والحروق، خاصة في مصر القديمة، ولا يزال يستخدم حتى اليوم، حيث أشارت بعض الدراسات إلى فعالية العسل في علاج الجروح، حيث وُجد أنّ العسل هو العنصر الأكثر فعالية في شفاء الجروح التي أصيبت بضرر بعد الجراحة، والحروق متعددة الدرجات، كما وأفادت دراسة أنه استطاع شفاء 97% من المرضى الذين يعالجون من قرحة السكري، وفي دراسة أخرى، بلغت نسبة نجاح علاج الجروح بالعسل حينها 43.3%، كما وجد أنّ العسل علاج فعال لقرحة القدم السكري (بالإنجليزية: diabetic foot ulcers)، التي قد تؤدي لمضاعفات خطيرة جداً، تصل إلى بتر القدم عند المريض أحياناً.[2]

يساعد العسل على علاج الصدفية، وآفات الهربس (بالإنجليزية: herpes lesions)، والبواسير، ويعتقد الباحثون أنّ للعسل خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للجراثيم، وكذلك مقدرة على تغذية الأنسجة المحيطة بها.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب "9 Surprising Benefits Of Honey", www.organicfacts.net, Retrieved 20/1/2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Kris Gunnars (June 15, 2017), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 19/1/2018. Edited.
  3. ↑ "The Many Health Benefits of Raw Honey", draxe.com, Retrieved 18/1/2018. Edited.