كيف أقوي مناعتي ضد الزكام

كيف أقوي مناعتي ضد الزكام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزكام

يُعدّ الزكام (بالإنجليزية: Common cold) أحد أكثر الأمراض المُعدِية شيوعاً بين الأفراد، ففي الولايات المتحدّة مثلاً، تقدّر عدد الزيارات السنوية لعيادات الأطباء نتيجة المعاناة من الزكام بحوالي 75-100 مليون زيارة، ويعود سبب تكرار الإصابة بالزكام إلى كثرة أنواع الفيروسات المسؤولة عن الإصابة بهذه العدوى، إذ يمكن القول إنّ هناك أكثر من 200 نوعٍ مختلفٍ من الفيروسات المسؤولة عن الإصابة بالزكام، بالإضافة إلى تطوّر أنواع جديدةٍ من الفيروسات المُسبّبة للزكام باستمرار؛ ولذلك لا يستطيع الجسم أن يطوّر مقاومةً مناعيّةً ضدّ جميع هذه الفيروسات. ويُعدّ الزكام أحد أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التنفسي العلوي، والمسؤولة عن ظهور مجموعةٍ من الأعراض المختلفة؛ كالسعال، والتهاب الحلق، والحمّى الخفيفة، واحتقان الأنف، وسيلان الأنف، والعطاس، ويمكن أن تنتقل هذه العدوى الفيروسية بين الأشخاص عن طريق انتقال الرذاذ المحمّل بالفيروسات عبر الهواء إلى الآخرين، أو من خلال الاتّصال المباشر مع الإفرازات الملوّثة بالفيروس. وفي الحقيقة، يُعتبر الزكام من الأمراض التي تُشفى مع الوقت دون الحاجة إلى علاج، إذ لا يوجد علاجٌ معيّنٌ يمكن استخدامه للتخلّص من الزكام، ولكن يُمكن التخفيف من أعراضه المزعجة باتّباع بعض الطرق المنزلية، وتناول بعض الأدوية التي تصرف بدون وصفةٍ طبية، وتجدر الإشارة إلى أنّ المضادات الحيوية لا تؤدّي أيّ دورٍ في علاج هذه العدوى، إذ إنّها تعدّ فعالّة فقط في حال الأمراض التي تنجم عن عدوى بكتيرية.[1]

تقوية المناعة ضدّ الزكام

نصائح لتقوية المناعة والوقاية من الزكام

في الحقيقة، هناك عدّة طرق، وسلوكيات، وعادات يوميّة يمكن اتّباعها لتقوية الجهاز المناعيّ في الجسم، والوقاية من العدوى، ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي:[2][3]

  • غسل اليدين جيداً بالماء الدافئ والصابون لما لا يقلّ عن 20 ثانية، وتكرار هذه العملية عدّة مرّاتٍ خلال اليوم، كما يمكن استخدام المعقمّات الكحوليّة في حال عدم توفر الماء والصابون، مع الحرص على عدم استخدامها بكثرة، ويُنصح باستخدام زيت اللّافندر كمعقّمٍ طبيعيٍ لليدين.
  • الحصول على لقاح الإنفلونزا السنويّ، فهذه من أفضل الطرق التي يمكن من خلالها إعداد الجهاز المناعي، وزيادة قدرته على مقاومة فيروس الزكام.
  • الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة والنوم، إذ يُنصح بالنوم لما لا يقل عن سبع ساعات يوميّاً خلال فترة اللّيل.
  • الحرص على بقاء الجسم رطباً، وذلك من خلال شرب كمياتٍ كافيةٍ من السوائل، إذ يمكن بهذه الطريقة الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطيّة، وتقليل فرصة الإصابة بالعدوى، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الحرص على تجنّب تناول المشروبات الغازية، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو التي تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من السكريات.
  • التقليل من حدّة التوتر قدر الإمكان، ويمكن ذلك من خلال اتّباع الطرق التي تُخفّف من التوتّر وتُمكّن الشخص من السيطرة عليه، كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضيّة المعتدلة لما لا يقل عن نصف ساعةٍ يوميّاً، حيث تُسهم ممارسة الرياضة في التقليل من التوتّر وزيادة مناعة الجسم ضدّ الأمراض.
  • الحرص على نظافة الأسطح والأرضيات، وتعقيمها.
  • الحرص على تهوية المنزل من خلال فتح النوافذ يومياً، إذ إنّ الهواء المنزلي يزيد من فرصة انتقال العدوى، حيث إنّ الهواء داخل المنزل يكون ملوثاً بشكلٍ مضاعف.
  • تجنّب تناول الأطعمة المُعالجة، والسكريات، والأطعمة التي تحتوي على مادّة الجلوتين، فهذه المواد الغذائيّة تُضعف الجهاز المناعي في الجسم.
  • الحرص على صحّة وسلامة الجهاز الهضمي، إذ إنّ عمل الميكروبات المعويّة لا يقتصر على تسهيل هضم الطعام فحسب، فهي أيضاً تساعد على دعم الجهاز المناعي في الجسم، إذ ترتبط قوة الجهاز المناعي في الجسم بسلامة الجهاز الهضمي بشكلٍ كبير، ويمكن من خلال تناول المعينات الحيوية أو البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) تعزيز البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي والمساعدة على الوقاية من العدوى.

أطعمة تقوي الجهاز المناعي

هناك أنواع مختلفة من الأطعمة التي تُعزّز قوة الجهاز المناعي وقدرته على محاربة العدوى والزكام، ومن هذه الأطعمة نذكر ما يأتي:[4]

  • التوت الأزرق: يُعدّ التوت الأزرق من الأطعمة الفعّالة التي تُسهم في تقوية الجهاز المناعيّ، فهو يحتوي على مركبات الفلافونويد، التي تُعدّ أحد مضادّات الأكسدة التي تساعد على تقليل تلف الخلايا وتعزيز قوّة الجهاز المناعيّ، كما يحتوي التوت الأزرق على مجموعةٍ من الفيتامينات كفيتامين سي وفيتامين أ، بالإضافة إلى احتوائه على البوتاسيوم، والألياف الغذائيّة، والمنغنيز.
  • الشاي الأخضر: فالشاي الأخضر من المواد الطبيعيّة التي تعزّز الجهاز المناعي، نظراً لاحتوائه على عددٍ من مضادات الأكسدة، وبالأخص مادّة الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin).
  • المشروم أو عيش الغراب: فتناول المشروم يزوّد الجسم بعدد من المعادن، والفيتامينات، والإنزيمات المهمة لتقوية الجهاز المناعي، خاصّةً أنّه من الأطعمة الغنية بفيتامين د.
  • اللّوز: فهو غني بالمواد الغذائيّة المفيدة لتقوية الجهاز المناعيّ في الجسم، مثل؛ فيتامين إي، والزنك، المغنيسيوم، والسيلينيوم، وغيرها من العناصر المهمة.
  • الخضراوات الصليبيّة: مثل؛ البروكلي، والملفوف، والكرنب الأجعد، فهذه الخضروات تحتوي على كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين أ، وفيتامين إي، وفيتامين سي، وغيرها من الفيتامينات ومضادّات الأكسدة التي تقوي الجهاز المناعيّ.
  • الفلفل والحمضيات: وذلك لاحتوائها على كمياتٍ كبيرةٍ من فيتامين سي، الذي يُعزّز قوّة الجهاز المناعي،[4] فالأطعمة الغنية بفيتامين سي تساعد الجسم على إنتاج أجسامٍ مضادّة تقاوم العدوى.[2]

عصائر تقوي الجهاز المناعي

فالعصائر الطبيعيّة التي تحتوي نوعاً أو أكثر من الفواكه أو الخضروات، تُعدّ خياراً مناسباً للوقاية من الأمراض، فهي تزوّد الجسم بالفيتامينات والعناصر الغذائيّة اللّازمة لمحاربة عدوى الزكام وتقوية الجهاز المناعي، ومن هذه العصائر التي يُنصح بتناولها نذكر ما يأتي:[5]

  • عصير التفاح والبرتقال والجزر: فهذا الخليط يسهم في تقوية الجهاز المناعي بشكلٍ فعّال، ويزيد من قدرته على مُحاربة العدوى، فهو غني بفيتامينات أ، وفيتامين ب6، وفيتامين سي، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك.
  • عصير الطماطم المُصنّع في المنزل: يحتوي عصير الطماطم على فيتامين أ، وفيتامين سي، والحديد، والفولات.
  • عصير الطماطم، والكرنب الأجعد، والكرفس: يحتوي هذا الخليط الثلاثيّ على فيتامين أ، وفيتامين سي، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والأحماض الدهنيّة الضرورية لتقوية الجسم.
  • عصير الشمندر، والجزر، والزنجبيل، والكركم: يساعد هذا الخليط على تقوية الجهاز المناعي في الجسم، والتقليل من أعراض الالتهاب والإنفلونزا، كما يُنصح بتناوله في حالات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي نظراً لخصائصه المضادّة للالتهاب.
  • عصير البطيخ: يساعد هذا الشراب على تقوية الجهاز المناعي وزيادة قدرته على مكافحة العدوى، كما يساعد على التخفيف من آلام العضلات، والتي تُعدّ إحدى أعراض الإصابة بالإنفلونزا، إذ يحتوي عصير البطيخ على فيتامين أ، وفيتامين سي، كما يحتوي على المغنيسيوم، والزنك.

المراجع

  1. ↑ Steven Doerr (30-11-2017), "Common Cold"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Lisa Baertlein (1-2-2013), "Easy Strategies for Boosting Immunity"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  3. ↑ Tiffany Ayuda (5-6-2017), "7 Ways to Boost Your Immune System for Cold and Flu Season"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "6 Foods to Boost Your Immune System Through Cold and Flu Season", www.geisinger.org,19-1-2018، Retrieved 22-11-2018. Edited.
  5. ↑ Erica Lokshin (3-4-2017), "10 Immunity-Boosting Juices to Drink When You’re Sick"، www.healthline.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.