يحدث الحمل نتيجة إخصاب البويضة الأنثوية من قبل الحيوان المنوي الذكري، ثمّ انغراسها في الرحم، ليبدأ تطور الجنين ونموّه، ويمكن معرفة تاريخ بداية الحمل بالاستناد إلى وقت الإباضة أو آخر دورة شهرية، ولكن غالباً ما يُستخدم تاريخ أول يوم في آخر دورة شهرية كنقطةٍ مرجعيةٍ مُعتمدة كأوّل يومٍ في الحمل، ويجدر بيان أنّ أوّل أسبوعين في الحمل لا يُعدّان فترة حمل حقيقية، وقد تبيّن أنّ فترة الحمل الطبيعية تتراوح بين 37-42 أسبوعاً بدءاً من أول يوم في آخر دورة شهرية، أي بمعدّل أربعين أسبوعاً، أو ما يُعادل 280 يوماً، وعلى أية حال إنّ ولادة الجنين قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل تُعدّ ولادة مُبكّرة وتترتب عليها ضرورة الرعاية الطبيّة الخاصة بالمولود، وإنّ أغلب حالات الحمل بتوأمٍ واحدٍ أو أكثر تُسفر عن ولادة هذه الأجنة ولادة مبكّرة.[1][2][3]
أمّا الولادة التي تتمّ بعد الأسبوع الثاني والأربعين من الحمل فتُعدّ ولادةً متأخرة وقد يترتب عليها ظهور العديد من المشاكل والمضاعفات. ويجدر بيان أنّ هناك ما لا يزيد عن 4% من مجموع حالات الولادة التي تتمّ في موعدها الحقيقيّ المُحدّد من قبل الطبيب المختصّ، في حين إنّ الغالبية العظمى من النساء يلدن قبل أو بعد أسبوع من موعد الولادة المُتوقّع، وتجدر الإشارة إلى أنّ الوقت الذي يستغرقه الجنين في الانغراس في بطانة الرحم بعد إخصابه يؤثر في فترة الحمل، فقد تبيّن أنّ الجنين الذي يحتاج وقتاً طويلاً حتى يتمّ انغراسه، تكون فترة حمله من لحظة الانغراس إلى الولادة أطول.[2][3]
يجدر بيان أنّ الطريقة المعتمدة في حساب فترة الحمل تتمّ بعدّ أسابيع الحمل استناداً إلى أوّل يومٍ في آخر دورة شهرية كما بيّنّا، ويمكن القيام بذلك بإضافة سبعة أيام إلى أول يوم في آخر دورة شهرية، ثمّ عدّ تسعة أشهر، فمثلاً إذا كان موعد أوّل يومٍ في آخر دورة شهرية هو الأول من شباط، فإنّ موعد الولادة المتوقع يُحسبُ بإضافة سبعة أيام ثمّ عدّ تسعة أشهر ليكون الموعد المتوقع هو الحادي عشر من شهر جمادى الآخرة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقةَ الحسابيةَ قد تكون صعبة الأداء في حال عدم انتظام الدورة الشهرية، وعندها يمكن الاستعانة ببعض الطرق الطبية، ونذكر منها ما يأتي:[4]
تُعرّف الولادة المُبكّرة كما بيّنّا على أنّها ولادة الجنين قبل إتمامه الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، وهناك العديد من العوامل التي تزيد خطر ولادة الجنين ولادة مبكرة، منها: ولادة جنين سابق ولادة مبكرة، والإصابة بمشاكل أو اضطرابات صحية على مستوى الرحم أو عنقه، والتعرّض للتوتر والقلق، وإصابة الأمّ ببعض المشاكل الصحية، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، ومشاكل تخثر الدم، ومشاكل المشيمة، بالإضافة إلى ذلك يلعب وزن المرأة الحامل دوراً في ذلك، ففي حال كان أكثر أو أدنى من الحدّ الطبيعيّ المقبول للوزن فإنّ فرصة ولادتها بشكل مبكر تُعدّ مرتفعة، ويجدر بيان أنّ التدخين، وشرب الكحول، وتعاطي الأدوية الممنوعة قانونياً من شأنه أن يتسبب بولادة الجنين مُبكّراً.[5]
ومن المشاكل الصحية التي تترتب على الولادة المُبكّرة ما يأتي:[5]
هناك مجموعة من النصائح التي تُقدّم للحوامل للمحافظة على حمل صحيّ، نذكر منها ما يأتي:[6]