كيف أتخلص من فطريات القدمين

كيف أتخلص من فطريات القدمين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فطريات القدمين

يُشير مصطلح فطريات القدمين إلى الحالة الطبيّة المعروفة بسعفة القدم أو القدم الرياضي (بالإنجليزية: Athlete’s Foot أو Tinea Pedis)، وتتمثل هذه الحالة بإصابة الطبقة العُليا من جلد القدم بعدوى فطريّة من نوع الشعرَويّة أو تريكوفايتون (بالإنجليزية: Trichophyton) والتي توجد على الأرضيّات والملابس في العادة، وتحدث هذه الحالة عند وجود القدم في بيئة دافئة ورطبة، وإنّ فطريات القدمين تظهر بين أصابع القدمين في الغالب، وبحسب الإحصائيّات فإنّ ما نسبته 70% من الأشخاص قد يُعانون من سعفة القدم خلال مرحلةٍ ما من حياتهم.[1]

علاج فطريات القدمين

يتمّ علاج فطريات القدمين من خلال وصف الأدوية الموضعية المُضادة للفطريات والتي لا تستلزم وصفة طبيّة لصرفها، وفي الحالات التي لا تفُلح فيها هذه الأدوية في السيطرة على العدوى قد يتطلّب الأمر وصف الأدوية المُضادة للفطريات التي تستلزم وصفة طبيّة؛ سواء الموضعية أم الفموية، وقد يُوصي الطبيب بأنواع مُعينة من العلاجات المنزلية لتعزيز السيطرة على هذه العدوى، وفيما يلي بيان لأبرز الوسائل العلاجية الخاصة بسعفة القدم:[2]

  • مُضادات الفطريات الموضعية التي لا تستلزم وصفة طبية: وتتضمن ميكونازول (بالإنجليزية: Miconazole)، أو تيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine)، أو كلوتريمازول (بالإنجليزية: Clotrimazole)، أو تولنافتات (بالإنجليزية: Tolnaftate)، أو بوتينافين (بالإنجليزية: Butenafine).
  • الأدوية التي تستلزم وصفة طبية: نذكر منها ما يلي:
  • الطرق المنزلية: وتقوم على أساس نقع القدمين في الماء المالح أو الخل المخفف بهدف المساعدة على تجفيف البثور في حال وجودها.
  • العلاجات البديلة: إذ أثبتت بعض الدراسات فعاليّة زيت شجرة الشاي في التخفيف من حالة سعفة القدم، ولكن تجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذا الزيت، والانتباه لأيّ أعراضٍ قد تظهر كآثار جانبية لاستخدامه؛ كالتهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis).
  • المستحضرات القوية الموضعية والتي تحتوي في تركيبتها على مُضادات الفطريات؛ ميكونازول أو كلوتريمازول.
  • مضادات الفطريات الفموية؛ وتتضمن إيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole) أو فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole).
  • أدوية الستيرويدات الموضعيّة، والتي تهدف إلى تخفيف الالتهاب المؤلم.
  • المُضادات الحيوية الفموية، إذ تُوصف في حال وجود عدوى فطريّة تطوّرت نتيجة عوامل مُعينة؛ كوجود البثور.

أسباب فطريات القدمين وعوامل الخطر

تُعزى الإصابة بسعفة القدم إلى الفطريات التي تنمو في حال توفّر بيئة مُلائمة لذلك؛ كارتداء الجوارب والأحذية المُبللة والدافئة، نظراً لاعتبار الرطوبة والدفء العاملَين الرئيسيّين في تعزيز نموّ هذه الكائنات الحيّة، وقد تنتقل العدوى من شخص إلى آخر عبر الاتّصال مع شخص مُصاب بسعفة القدم أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بهذه الفطريات، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بسعفة القدم، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • ارتداء الجوارب الرطبة أو الأحذية الضيّقة بشكلٍ مُتكرر.
  • مشاركة الوسائل والأدوات المختلفة مع شخص مُصاب بهذه العدوى الفطرية.
  • السير دون ارتداء حذاء؛ أيّ حافي القدمين في أماكن عامّة قد تنتشر فيها هذه العدوى.

أعراض فطريات القدمين

تتمثل سعفة القدم بالمُعاناة من حكّة جلد القدمين؛ وخاصة ما بين الأصابع، ويُصاحب ذلك إحساس بالحرقة واللّسعة، وقد تظهر على الجلد أعراض أخرى؛ منها الجفاف، أو التقشّر، أو الاحمرار، أو التشقّق، وقد يتطوّر نمط تشقّقي على جزء او جانب من القدم، وقد يُصاحب سعفة القدم حدوث عدوى بكتيريّة في بعض الحالات؛ خاصّة في الحالات الشديدة التي يُصاحبها ظهور تقرّحات مفتوحة في الجلد. وتجدر الإشارة إلى أنّ العدوى قد تنتشر من أصبع القدم إلى أصبع آخر في حال تركِها دون علاج، وقد يتطور الطّفح الجلديّ على جانبيّ القدم وأسفلها، وفي حالاتٍ نادرة قد تنتقل العدوى إلى اليدين؛ خاصّة في حال عدم غسل اليدين مُباشرة بعد لمس الأقدام المُصابة بالعدوى، ويُطلق على هذه الحالة مصطلح سعفة اليد (بالإنجليزية: Tinea Manuum)، وممّا ينبغي التنبيه إليه تشابه أعراض كلتا الحالتين.[1]

الوقاية من فطريات القدمين

هُناك العديد من الطُرق التي يُمكن اتّباعها لتقليل خطر الإصابة بسعفة القدم، وفيما يلي بيان لأبرز هذه الطُرق:[4][2]

  • الحرص على غسل القدمين وتجفيفهما بشكلٍ يوميّ؛ خاصّة منطقة ما بين الأصابع.
  • تجنّب المشي حافي القدمين قدر الإمكان، حتّى في المنزل.
  • ارتداء الجوارب المصنوعة من مادة الأكريليك (بالإنجليزية: Acrylic) أو البروبيلين (بالإنجليزية: Polypropylene) بدلاً من تلك المصنوعة من القطن؛ نظراً لقدرة هذه المواد على امتصاص الرطوبة بشكلٍ أكبر، مع الحرص على تبديل الجوارب بشكلٍ مستمر كلما تعرّقت القدمين.
  • الحرص على ارتداء الأحذية الرياضيّة المزوّدة بتهوية جيّدة.
  • الحرص على تجفيف الأحذية وتعريضها للهواء في الأوقات التي لا تُستخدم فيها، مع الحرص على عدم إبقائها في الحقيبة الرياضيّة؛ نظراً لعدم إمكانية وصول الهواء إليها بهذه الطريقة.
  • ارتداء الصنادل عند الوجود في أماكن تكثر فيها الفطريات، كمنطقة ما حول حمّامات السباحة العامة أو في غرف تبديل الملابس.
  • يُنصح بتبديل أزواج الأحذية التي يتمّ ارتداؤها بشكلٍ مُتناوب، بمعنى آخر الامتناع عن ارتداء الزوج نفسه من الأحذية خلال يومين متتاليين، إذ يُمكّن ذلك من منح الأحذية الوقت الكافي لتجفّ، وهذا بحدّ ذاته يُساهم في تقليل احتمالية نموّ الفطريات.
  • الحرص على غسل الجوارب، والمناشف، والشراشف بماءٍ تبلغ درجة حرارته حوالي 60 درجة مئوية أو أعلى، وتجدر الإشارة إلى أنّ غسل الجوارب مع تطبيق مُضادات الفطريات التي لا تستلزم وصفة طبيّة في الوقت ذاته يُساهم في علاج مُعظم حالات سعفة القدم، كما أنّه بالإمكان تعقيم الأحذية باستخدام المناديل أو الرذاذات المُطهّرة.
  • رش المسحوق المُضاد للفطريّات على القدمين بشكلٍ يوميّ.
  • تجنّب مشاركة الجوارب، أو الأحذية، أو المناشف مع الآخرين.

المراجع

  1. ^ أ ب "Everything you need to know about athlete's foot", ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Athlete’s Foot (Tinea Pedis)", www.healthline.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  3. ↑ "athletes foot", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Athlete's Foot Symptoms, Causes, and Treatment", www.verywellhealth.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.