كيف أعرف أن طفلي مصاب بفرط الحركة

كيف أعرف أن طفلي مصاب بفرط الحركة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فرط الحركة

هي حالة تصيب الأطفال وتؤدّي إلى اضطراب سلوكهم، ممّا يزيد من نشاطهم وتلازمهم لمراحل عمريّة متقدمة ما لم يتم اتّخاذ العلاج المناسب لهم. يجب متابعة الطفل عن طريق توجيه بعض الأسئلة له عن كيفيّة سلوكه، ورأيه في التعبير عن الأشياء من حوله، ومن المهم مراقبة سلوكه خلال اليوم من قبل والديه، وتزويد الطبيب المشرف عن حالته بكافّة التفاصيل المتعلقة فيه.

لمعرفة أنّ الطفل مصاب بفرط الحركة على الوالدين إدراك مجموعةٍ من الأمور حتى تساعدهما على تحديد سلوك ابنهما إذا كان مرتبطاً بتصرفات طفولية من الممكن وصفها بالمزعجة، أو أن تكون بسبب إصابته بفرط الحركة والنشاط الزائد.

العوامل المسببة لفرط الحركة

توجد مجموعة من العوامل التي تدل على أن الطفل مصاب بفرط الحركة، ومنها:

  • عوامل مؤثرة على الدماغ: بيّنت الأبحاث التي أجريت على الأطفال المصابين بفرط الحركة أنّه قد حدث تغيّر في أدمغتهم عن طريق ملاحظة وجود تدني في القدرة على الانتباه عندهم.
  • الوراثة: اكتشف الأطباء من خلال الدراسات التي قاموا بإجرائها أنّه من الأسباب التي تؤدّي إلى إصابة الطفل بفرط الحركة هو وجود معاناة سابقة عند أحد أفراد عائلته نتيجة تعرّضهم لهذا الاضطراب.
  • الولادة المبكرة: أظهرت بعض الحالات أن الأطفال الذين يولدون بمدّة زمنية أقل من الطبيعية، أي أقل من تسعة شهور قد يعانون من فرط الحركة.
  • تدخين الأم: يعدّ من العوامل المؤثرة على صحة الأم والطفل؛ وذلك بسبب تعرّضها للمواد الكيميائية الضارة الموجودة في (التبغ) أثناء فترة الحمل، مما يؤثر بشكل سلبي على الخلايا العصبية عند الطفل.

الأعراض

عند تشخيص الحالة المرضيّة المرتبطة بفرط الحركة عند الطفل يتمّ الاعتماد على الأعراض الخاصة في هذا الاضطراب، والتي تظهر عادةً قبل سنّ سبع سنوات، وقد تظهر أغلبها في السنة الثانية من عمر الطفل، ومنها:

  • عدم التجاوب مع الكلام الموجه إليه: يظهر الطفل عدم استجابة للكلام الموجه إليه من قبل الأشخاص المحيطين فيه، وذلك لانشغال عقله في التفكير باللعب.
  • يصعب عليه الالتزام بالوقت: من الصعب عليه تحديد الوقت المناسب للقيام بالمهام المطلوبة منه، ويحاول أن يُخصّص كافة وقته للعب، والحركة.
  • يهرب من القيام بالواجبات: تظهر هذه الأعراض على أغلب الأطفال المصابين بفرط الحركة في مرحلة المدرسة، فلا يلتزمون بحل الواجبات المطلوبة منهم.
  • كثرة النسيان: لا يتذكر الطفل الأشياء المطلوبة منه، ويميل إلى النسيان بسرعة.
  • التحدث بشكل سريع: يعتمد الطفل على التحدث بشكل سريع، وبصوتٍ عالٍ غالباً، وذلك من أجل التأثير على الشخص المقابل له، عندما يتحدث معه، حتى لا يظهر صوت آخر غير صوته.

العلاج

تعتمد طبيعة العلاج الخاصّة بالطفل الذي يعاني من فرط الحركة على طبيعة تأثير المرض عليه، ومن العلاجات المستخدمة:

  • العلاج الطبي: يصف الطبيب المشرف على حالة الطفل مجموعةً من الأدوية، كالمهدئات، والتي تُساعد على التقليل من نسبة نشاطه المفرط، وجعله هادئاً، حتّى يعود لحالته الطبيعية.
  • العلاج النفسي: يعتمد على مساعدة الطفل في تفريغ الطاقة الزائدة عنده، وذلك عن طريق متابعة سلوكه، وتسجيله في النوادي الرياضيّة، ممّا يساعده على التحكم بنشاطه بطريقة جيدة.