كيف أخفض السكر المرتفع

كيف أخفض السكر المرتفع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض السكري

يُعرّف مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) على أنّه ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ، ويُعزى حدوث هذا الارتفاع إمّا لغياب الإنسولين المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، وإمّا لعدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز على الوجه المطلوب، وإمّا لمعاناة المصاب من المشكلتين في آنٍ واحد، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض السكري يُعدّ من المشاكل الصحية المزمنة التي تُرافق المصاب طوال حياته، ويجدر بيان أنّ لمرض السكري نوعين رئيسيين، أمّا الأول فيحدث نتيجة غياب الإنسولين ويُعدّ الأقل شيوعاً، إذ يُشكّل ما نسبته 10% من مجموع حالات مرض السكري، وأمّا النوع الثاني فيحدث نتيجة إنتاج الإنسولين بكميات غير كافية أو بسبب عدم استجابة خلايا الجسم للإنسولين، ويُشكّل هذا النوع ما يُقارب 90% من حالات السكري.[1]

خفض السكر المرتفع

تعديلات نمط الحياة

إنّ التعديلات التي يُطلب إجراؤها على نمط حياة المصاب غالباً ما تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية، أمّا المحورالأول فيتمثل بتناول الطعام الصحي؛ فقد تبيّن أنّ تناول الطعام الصحيّ لا يساعد على السيطرة على مستوى السكر في الدم فحسب، وإنّما كذلك يساعد على إنقاص الوزن وتقليل خطر المعاناة من المضاعفات المحتملة لمرض السكري بما فيها مضاعفات على مستوى جهاز القلب والدوران، ويُقصد بالطعام الصحيّ ذلك الغني بالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، بالإضافة إلى البقوليات، هذا ويجدر التنبيه إلى أنّ وقت تناول الوجبات لا بُدّ أن يتناسب مع جرعات الأدوية المُعطاة بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال أيضاً: ضرورة الحرص على تقسيم الوجبات المتناولة خلال اليوم إلى وجبات صغيرة متعددة بدلاً من تناول وجبات كبيرة مرة أو مرتين في اليوم، هذا ويُنصح المصاب بالحرص على اختيار الأطعمة والمواد الغذائية التي لا تُسبّب ارتفاعاً مفاجئاً أو فورياً في مستويات السكر في الدم، أمّا المحور الثاني الذي يرتكز عليه خفض السكر المرتفع فيتمثل بإنقاص الوزن الزائد وممارسة التمارين الرياضية، وإنّ أكثر المرضى الذين يُنصحون بذلك هم مرضى السكري من النوع الثاني، فقد وُجد أنّ إجراء مثل هذه التعديلات على أنماط حياتهم يساعد بشكلٍ جليّ وواضح على تحسين استجابة الخلايا للإنسولين المُفرز، الأمر الذي يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم.[2]

الخيارات الدوائية

في الحقيقة يعتمد العلاج الدوائيّ في حال الإصابة بمرض السكري على نوع المرض، ويمكن بيان ذلك فيما يأتي:[3]

  • علاج مرض السكري من النوع الأول: هناك عدد من الخيارات الدوائية التي يُلجأ إليها في حال الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، يمكن بيانها فيما يأتي:
  • علاج مرض السكري من النوع الثاني: يُلجأ للإنسولين في علاج مرضى السكري من النوع الثاني في حال فشل الأدوية الأخرى المُخصصة لعلاجه في السيطرة عليه أو في حال المعاناة من السكري أثناء الحمل، أمّا بالنسة للأدوية التي تُصرف عادة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني:
  • مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 (بالإنجليزية: Dipeptidyl peptidase-4 inhibitor)، تقلل هذه الأدوية بشكلٍ رئيسيّ من سرعة تفريغ المعدة، أي تقليل انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء، وهذا بدوره يؤدي إلى تقليل سرعة امتصاص سكر الغلوكوز، ومن أمثلتها: ألوجليبتين (بالإنجليزية: Alogliptin).
  • الإنسولين: يرتكز علاج مرضى السكري من النوع الأول على الإنسولين، وذلك لتعويض غيابه في أجسامهم، ويمكن أن يُعطى هذا الدواء على شكل حقن تحت الجلد، وذلك من قبل المصاب نفسه أو مقدم الرعاية الصحية في المنزل، أمّا في المستشفى فغالباً ما يتمّ إعطاؤه عن طريق الوريد، وعلى أية حال يجدر بيان أنّ هناك أنواع مختلفة للإنسولين، تختلف فيما بينها بالوقت المستغرق لبداية تأثيرها، والفترة الزمنية التي يستمر فيها مفعولها، ووقت بلوغ قمة تأثيرها، وعلى هذا فقد تمّ تفصيل أنواعها كما يأتي:
  • مماثلات الإنكرتينات (بالإنجليزية: Incretin mimetics)، وهي الأدوية التي تُشابه عمل هرمون الإنكرتين المسؤول عن تحفيز إفراز هرمون الإنسولين بعد تناول الطعام، ومن أمثلة هذه الأدوية: إكسيناتيد (بالإنجليزية: Exenatide).
  • الأدوية المشابهة للأميلين (بالإنجليزية: Amylin Analogues)، وكما يُوضح اسمها، فإنّ هذه الأدوية تُشابه عمل الأميلين؛ الهرمون الذي يساعد على تنظيم مستويات سكر الغلوكوز في الدم.
  • غلوكاغون (بالإنجليزية: Glucagon)، يُستخدم هذا الدواء لرفع مستويات السكر في الدم في حال المعاناة من هبوط السكر نتيجة أخذ الإنسولين.
  • الإنسولين سريع المفعول.
  • الإنسولين قصير المفعول.
  • الإنسولين متوسط المفعول.
  • الإنسولين طويل المفعول.
  • سلفونيل يوريا (بالإنجليزية: Sulfonylureas)، تحفز هذه المجموعة الدوائية إفراز الإنسولين من البنكرياس، ومن الأمثلة عليها دواء غليميبيريد (بالإنجليزية: Glimepiride).
  • الميغليتينيدات (بالإنجليزية: Meglitinides)، تُحفّز هذه الأدوية إفراز الإنسولين أيضاً، وأكثر ما يُلاحظ تأثيرها خلال وجبات الطعام، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة: ناتيغلينيد (بالإنجليزية: Nateglinide).
  • ميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin)، يقلل هذا الدواء من إنتاج سكرالجلوكوز من خلايا الكبد، بالإضافة إلى دوره في تحفيز عمل الإنسولين، فضلاً عن دوره بتحفيز استجابة الخلايا للإنسولين المُفرز.
  • ثيازوليدينديون (بالإنجليزية: Thiazolidinedione)، تقلل هذه المجموعة الدوائية من مقاومة خلايا الجسم للإنسولين الذي يُنتجه البنكرياس، ويجدر التنبيه إلى عدم استخدام الأدوية التابعة لهذه المجموعة في حال معاناة الشخص من فشل القلب، ومن الأمثلة عليها دواء روزيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone).

المراجع

  1. ↑ "Diabetes: Symptoms, causes, and treatments", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 1, 2018. Edited.
  2. ↑ "Diabetes Treatment(Type 1 and Type 2 Medications and Diet)", www.medicinenet.com, Retrieved October 1, 2018. Edited.
  3. ↑ "What medication is available for diabetes?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 2, 2018. Edited.