كيف أذاكر دروسي

كيف أذاكر دروسي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

المذاكرة

إنّ اختيار الطلّاب لطُرق المذاكرة السليمة منذ الفترات الأولى من حياتهم المدرسيّة، يساعدهم على تحقيق النجاح في الدراسة؛ وذلك نتيجةً لاستخدامهم الإستراتيجيات المُتنوّعة للمذاكرة، والتي تتلخّص في تنظيم الوقت، أو رسم جدول للدراسة، أو التخطيط للمذاكرة، وغيرها من الإستراتيجيات التي تساعد على استثمار الطلّاب لقدراتهم وإمكانياتهم.[1]

كيفيّة مذاكرة الدروس

هناك العديد من الطرق التي تساعد الطالب على مذاكرة الدروس بشكل فعّال، منها ما يأتي:[2]

  • استخدام الاستعارة: تعني الاستعارة مقارنة فكرة مُعقّدة بفكرة بسيطة، وهذا الأمر يساعد الطالب على تنظيم المعلومات بشكل سريع.
  • استخدام الحواسّ: يكون ذلك عن طريق ربط المعلومات بالمشاعر والصور، ممّا يساعد على ربط الأفكار المجردة بالحواس بشكل أسهل.
  • القراءة: تساعد القراءة بشكل كبير على فهم المعلومات بشكل مرِن، مع العثور على أنماط جديدة لتسهيل عملية المُذاكرة.
  • تدريس المادّة لأحد آخر: من الممكن أن يشرح الطالب موضوعاً لشخص آخر لم يفهمه جيّداً، حيث يساعد هذا على التمرّن على المادّة، ممّا يساعد على تنظيم عملية المذاكرة، حيث إنّ إمضاء خمس دقائق في شرح المادة لأحدهم يساعد على توفير ساعة من الزمن للحصول على نفس الأثر.
  • مذاكرة الخُلاصة: يُجبِر الكثير من الطلاب أنفسهم على المذاكرة للحصول على المعلومات؛ خصوصاً أثناء فترة الامتحانات، إلا أنّ هذا الأمر خاطئ؛ فعلى الطالب المذاكرة بكُلّ هدوء من أجل ربط المعلومات ببعضها، والحصول على الخلاصة.
  • كتابة الملاحظات: تترافق كتابة الملاحظات مع فهم الطالب للمادة، لذا يجب ألّا يخاف الطالب من كتابة الملاحظات في الكتاب، أو رسم خواطر الأفكار التي تربط المعلومات مع الطالب.
  • المذاكرة في مجموعات أو مع شريك: إن الدراسة مع عدد من الأشخاص لا تساعد على الحصول على المعلومات فقط، فهي تجعل تلك العملية ممتعة، لكن يجب تجنّب جعل تلك الجلسات اجتماعيّة.[3]
  • ربط المعلومات الدراسية ببعضها: حيث يُمكن للطالب محاولة تجميع المعلومات وربطها ببعضها البعض، بحيث تصبح عملية المذاكرة تجربةً بدلاً من أن تكون امتصاصاً للمعلومات فقط.[3]

الصعوبات التي تواجه الطلاب عند المذاكرة

من الممكن أن يواجه الطلاب بعض الصعوبات التي تؤثّر على عملية المذاكرة بشكل سلبيّ، ومن أهمّ تلك الصعوبات ما يأتي:[4]

  • عدم التركيز في المذاكرة، ممّا يتسبّب في ضياع وقت الطالب وجهده، ويصيبه بالإحباط.
  • عدم قدرة الطالب على تنظيم الوقت، ممّا يتسبّب بتراكم الدروس.
  • عدم القدرة على المذاكرة بالشكل الصّحيح.
  • كراهية الطالب لبعض المواد.
  • حدوث اضطراب في العلاقة بين الطالب ومعلّميه.
  • ضعف الذاكرة وتشتّت الانتباه لدى الطالب، وهو الأمر الذي ينتج عن وجود مشاكل أُسريّة، أو سوء علاقات بين الأصدقاء أو الإخوة.
  • عدم القدرة على مواجهة المشاكل والضغوط النفسية.
  • الشعور بالخوف من الفشل؛ خاصّةً في فترة الامتحانات.
  • القلق الزائد؛ بسبب وجود تغيّرات فسيولوجية لدى الطالب، وعدم استشارة الكبار.

طُرق مساعدة الأهل لأبنائهم على المذاكرة

من الممكن أن يتبع الأهل عدداً من الطُّرق التي تساعد الأبناء على المذاكرة بشكل أفضل، وضمان نجاح الطفل في أيّ مرحلة دراسيّة كان بها، وتتمثل تلك الطُّرق فيما يأتي:[5]

  • تطبيق الأهل لقوانين المنزل، وإبعاد الأجهزة الإلكترونية عن الطالب؛ وذلك لأنها أحد مصادر الإلهاء وتشتيت الانتباه، وتتمثل تلك الأجهزة بالتلفاز، والجهاز اللوحي، والهاتف المحمول، والألعاب الإلكترونيّة.
  • وضع جدول ثابت لمذاكرة الطالب؛ بحيث يساعد على إنجاز الطالب لمذاكرته أثناء فترة زمنية قياسية وبأفضل النتائج.
  • تحديد مكان ثابت للمذاكرة، على أن يكون هادئاً ومريحاً، ويُشترَط أن يحتوي ذلك المكان على مكتب ليبقى ظهر الطالب منتصباً أثناء المذاكرة، وهو أمر جيد للطالب من الناحية الصحية والذهنية.
  • مراعاة الفترة الزمنية للمذاكرة كلّ مرحلة عمريّة؛ حيث إنّ فترة التركيز لطالب المرحلة الابتدائية لا تتعدّى خمس عشرة دقيقةً، أمّا طالب الثانوية فيستطيع التركيز لمدّة ساعة أو أكثر، ولهذا يجب الحرص على أن يأخذ الطالب استراحةً من المذاكرة بين فترة وأخرى، ثمّ يعود لها مجدداً.
  • يجب على الأهل تعليم الطالب بأنّ المذاكرة ليست فرضاً فقط، وأنّ الهدف منها هو إبقاء المعلومات في ذهنه لكي تُعينه على أمور حياته.
  • تعزيز ثقة الطالب بنفسه؛ خاصّةً أثناء فترة الامتحانات، حيث يشعر الطالب بالتوتر والقلق بسبب أجواء الامتحانات، وعلى الطالب أيضاً نيل قسط كافٍ من النوم، وقراءة الملخّصات قبل فترة الامتحانات.

أطعمة تساعد الطالب على التركيز في المذاكرة

هناك بعض المأكولات والمشروبات التي تساعد الطالب على التركيز في مذاكرته، ومن أهمّ تلك المأكولات والمشروبات ما يأتي:[6]

  • تناول السكريات: تُعدّ السكريات أحد مصادر الطاقة للدماغ، لكنّ المقصود بها هو سكّر الفركتوز الطبيعيّ الموجود في الفواكه، وليس سكّر المائدة المُصنَّع؛ حيث يساعد تناول كوب من عصير الفاكهة على تقوية الذاكرة والقدرات العقلية.
  • السّمك: تُعدّ الأسماك أحد مصادر البروتين التي تحتوي على الأوميغا-3، والأحماض الدهنية التي تقلل خطر الإصابة بكلٍّ من الخرف، والسكتات الدماغيّة.
  • الشوكولاتة: تحتوي الشوكولاتة على فيتامين هـ الذي يُعدّ مُضادّاً للأكسدة، ويساعد على الحدّ من تراجع القدرات العقلية مع تقدّم العمر، وللشوكولاتة الداكنة أيضاً خصائص مضادّة للأكسدة، فهي تحتوي على منشّطات طبيعية، مثل: الكافيين الذي قد يُعزّز القدرة على التركيز.
  • التوت: يساعد التوت على حماية الدماغ من حدوث أيّ ضرر قد ينجم عن الخلايا الحُرّة، كما يساعد على تقليل آثار تقدّم العمر، مثل: الزهايمر، والخرف.
  • الأفوكادو والحبوب الكاملة: يعزّز تناول كلٍّ من الأفوكادو والحبوب الكاملة تدفُّق الدماء في الجسم؛ خاصّةً نحو الدماغ والقلب، كما يساعد تناولهما على تخفيف خطر الإصابة بأمراض القلب، ويخفض الكولسترول السيِّئ في الجسم.

المراجع

  1. ↑ هلال بن حميد بن أحمد القصابي (2010)، فاعلية برنامج إرشاد جمعي في تحسين عادات الاستذكار لدى الطلاب ضعاف التحصيل، نزوى-سلطنة عمان: جامعة نزوى، صفحة: 2. بتصرّف.
  2. ↑ Scott H Young، "10 Tips to Study Smart and Save Time"، www.lifehack.orgRetrieved 4/12/2017. Edited.
  3. ^ أ ب Siobhan Harmer, "5 Tips to Improve Your Study Habits"، www.lifehack.org, Retrieved 8/2/2018. Edited.
  4. ↑ د.أحمد هارون، "كيف تتغلب على مشاكل المذاكرة وتحقق التفوق (1)"، www.drahmedharoun.com، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2018. بتصرّف.
  5. ↑ يمام سامي (19/4/2017)، "طريقة المذاكرة الصحيحة للطفل في الامتحانات"، www.hiamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 8/2/2018. بتصرّف.
  6. ↑ "Slideshow: Brain Foods That Help You Concentrate", www.webmd.com, Retrieved 8/2/2018. Edited.