كيف تعلم أنك عقيم

كيف تعلم أنك عقيم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العقم

يُعرف العُقم (بالإنجليزية: Infertility) على أنّه عدم حدوث الحمل بعد مرور سنة كاملة على ممارسة الجنس غير الآمن بشكلٍ منتظم، وبحسب إحصائيّات الولايات المُتحدّة الأمريكية فإنّ ما نسبته 10% من النّساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين 15-44 سنة يواجهن صعوبة في حدوث الحمل أو الحفاظ عليه، وعلى مستوى العالم فإنّ ما نسبته 8-12% من الأزواج يُعانون من مشاكل في الخصوبة، ويُعتقد بأنّ ما نسبته 45-50% من الحالات تحدث بسبب وجود عوامل تؤثر في الرجل.[1]

كيفية معرفة الإصابة بالعقم

يُمكن الاعتماد على العلامات والأعراض إضافة إلى نتائج الفحوصات التشخيصية لمعرفة الإصابة بالعُقم، وفيما يأتي بيان لكلٍ منها.

العلامات والأعراض

في الحقيقة قد تختلف العلامات والأعراض الظاهرة باختلاف المُسبّب الذي أدّى إلى حدوث العقم، كما أنّها تختلف بين الرجال والنّساء، وفيما يأتي بيان لذلك:[2]

  • علامات وأعراض العقم لدى الرجال: ومن أبرزها:
  • علامات وأعراض العقم لدى النّساء: ومن أبرزها:
  • تغيّرات في الرغبة الجنسية: إذ ترتبط خصوبة الرجل وصفة الذكورة (بالإنجليزية: Virility) لديه بمستوى الهرمونات وصحّتها.
  • ألم الخصية أو انتفاخها: هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الشعور بألم الخصية أو انتفاخها، وكثير منها قد يُساهم في الإصابة بالعُقم.
  • مشاكل في الحفاظ على الانتصاب: في الحقيقة ترتبط قدرة الرجل على الحفاظ على الانتصاب بمستوى الهرمونات لديه، وبالتالي فإنّ انخفاض مستوى الهرمونات قد يُسبّب مشاكل في حدوث الحمل.
  • مشاكل في القذف: يُعاني بعض الرجال من عدم القدرة على القذف، وإنّ هذه الحالة تتطلب مُراجعة الطبيب.
  • صغر حجم الخصية أو صلابتها: تُعتبر الخصية موطن الحيوانات المنوية، وبالتالي فإنّ صحّة الخصيتين تؤثر في خصوبة الرجال.
  • عدم انتظام الدّورة الشهرية: قد تُعاني بعض السيّدات من اختلاف في مواعيد الدورة الشهرية بشكلٍ كبير، بحيث تكون غير قادرة على تحديد موعد نزول الطّمث، وقد ترتبط هذه الحالة باضطرابات الهرمونات أو متلازمة تكيّس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovary Syndrome).
  • الطمث الغزير أو المؤلم: قد تُعاني بعض النّساء من ألم غير طبيعيّ خلال الدورة الشهرية، بحيث يؤثر في حياتها اليومية، وقد يدل ذلك على الإصابة بالانتباذ البطانيّ الرحميّ (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • غياب الدّورة الشهرية: قد يؤدي الإجهاد أو التدريبات الشديدة إلى انقطاع الدورة الشهريّة بشكلٍ مؤقت، ولكن في حال استمرار انقطاعها فإنّ الأمر يتطلب مراجعة الطبيب لإجراء فحص الخصوبة.
  • أعراض اضطرابات الهرمونات: والتي تتمثل في مشاكل الجلد، وانخفاض الرغبة الجنسيّة، وزيادة الوزن، ونمو شعر الوجه، أو ظهور الشعر الخفيف.
  • الشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة: قد ترتبط هذه الحالة بمشاكل في الهرمونات، أو الإصابة بالانتباذ البطانيّ الرحميّ، أو أيّة عوامل أخرى قد تُساهم في حدوث العُقم.

الفحوصات التشخيصية

يتطلب الأمر فهم العادات الجنسيّة قبل إجراء اختبارات العقم وتقديم التّوصيات بناءً على ذلك، وفيما يتعلّق بالفحوصات التشخيصيّة فقد تختلف تلك المُجراة للرجال عن المُجراة للنّساء، باستثناء الفحص البدني العامّ، والذي يتضمن فحص الأعضاء التّناسليّة لكل من الرجال والنّساء، وفيما يأتي بيان لأبرز الفحوصات التشخيصيّة:[3]

  • فحوصات الرجال: تتطلب الخصوبة لدى الرجال إنتاج الخصيتان كمية كافية وسليمة من الحيوانات المنوية، وقذفها بكفاءة داخل مهبل المرأة، لتنتقل بعدها إلى البويضة، وتهدف فحوصات العقم لدى الرجال إلى محاولة تحديد وجود أيّ خلل في إحدى العمليات السابقة، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الفحوصات:
  • فحوصات النّساء: تعتمد الخصوبة لدى النّساء على إطلاق المبايض للبويضات السليمة، بحيث تسمح القنوات التناسلية عبور البويضة إلى قناتيّ فالوب والالتقاء مع الحيوان المنويّ لحدوث الإخصاب، لتنتقل بعد ذلك البويضة المخصّبة إلى الرحم وتنغرس في بطانته، وفي الحقيقة تهدف فحوصات العقم لدى النّساء إلى محاولة تحديد وجود أيّ خلل في إحدى العمليات السابقة، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الفحوصات:
  • تحليل المَني: (بالإنجليزية: Semen analysis)، قد يُطلب من الرجل عينة أو أكثر من المَني لفحصها في المختبر، إذ يتمّ الحصول على العينة من خلال الاستمناء (بالإنجليزية: Masturbation) أو بقطع ممارسة العلاقة الجنسيّة وقذف المَني في وعاء نظيف، وقد يتم تحليل الحيوانات المنوية في البول في بعض الحالات.
  • فحوصات الهرمونات: تؤخذ من الرجل عينة دمّ بهدف تحديد مستوى هرمونات الذكورة بما في ذلك هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone).
  • الفحوصات الجينية: تُجرى بهدف الكشف عن وجود عيوب وراثيّة تسبب المُعاناة من العُقم.
  • خزعة الخصية: (بالإنجليزية: Testicular biopsy)، تُجرى في حالات مُعينة بهدف الكشف عن وجود أيّ أمور غير طبيعية قد ساهمت في حدوث العقم، وقد يخضع الرجل لخزعة الخصية في حالات استخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب بهدف استخراج الحيوانات المنوية.
  • الفحوصات التصويريّة: تُجرى أنواع مُعينة من الفحوصات التصويرية في بعض الحالات، ومن الأمثلة عليها تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، أو فحص الكثافة المعدنية للعظام (بالإنجليزية: Bone mineral density scan)، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم أو كيس الصفن، أو تصوير الأسهر (بالإنجليزية: Vasography).
  • اختبارات أخرى: تُجرى أنواع معينة من الفحوصات في حالات نادرة، وذلك بهدف تقييم جودة الحيوانات المنوية، ومن الأمثلة على ذلك تقييم عينة المَني للكشف عن وجود خلل في الحمض النوويّ.
  • فحص الإباضة: يتمّ تقييم حدوث الإباضة لدى المرأة من خلال أخذ عينة دمّ وفحص مستويات الهرمون.
  • تصوير الرحم بالصبغة: (بالإنجليزية: Hysterosalpingography)، يُجرى هذا التّصوير بهدف تقييم حالة الرحم وقناتيّ فالوب، إضافة إلى الكشف عن وجود أية انسدادات أو مشاكل أخرى، يتم اللجوء لهذا النُوع من التصوير في العديد من الحالات بهدف رؤية التفاصيل داخل الرحم والتي يصعب رؤيتها باستخدام الأشعة فوق الصوتية العادية.
  • اختبار احتياطي المبيض: (بالإنجليزية: Ovarian reserve testing)، يُساهم هذا الفحص في الكشف عن عدد البويضات المتوفرة للإباضة ومدى كفائتها، إذ يبدأ هذا الاختبار في الغالب بالفحص الهرموني المُجرى في وقت مُبكر من الدورة الشهرية.
  • فحوصات الهرمونات الأخرى: تُجرى الفحوصات الأخرى بهدف التّحقق من مستويات هرمونات الإباضة وهرمونات الغدّة النخامية المسؤولة عن التّحكم بعمليات الإنجاب.
  • الفحوصات التصويرية: يُساهم فحص الحوض بالموجات فوق الصوتيّة في الكشف عن وجود أمراض في الرحم أو قناتيّ فالوب.
  • الفحوصات الأخرى: تُجرى في حالات نادرة؛ وتتضمن تنظير الرحم (بالإنجليزية: Hysteroscopy)، أو تنظير البطن (بالإنجليزية: Laparoscopy)، أو الفحوصات الجينية.

المراجع

  1. ↑ "Infertility in men and women", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-9-2018. Edited.
  2. ↑ "5 Common Signs of Infertility in Men and Women", www.healthline.com, Retrieved 1-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Infertility", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-9-2018. Edited.