كم يبعد كوكب زحل عن الشمس

كم يبعد كوكب زحل عن الشمس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

كوكب زحل

اكتشف البشر كوكب زحل بالعين المجردة منذ العصور القديمة، وقد سُمي باسم الإله الروماني للزراعة والثروة. ويتميز زحل بالحلقات الجليدية والأقمار العديدة التي تدور حوله، ويُعد سادس الكواكب في المجموعة الشمسية بُعداً عن الشمس، بالإضافة إلى أنه ثاني أكبر الكواكب حجماً، حيث إن قُطره يصل إلى 58,232 كم، إذ يُعد أكبر من كوكب الأرض بتسع مرات، أما المياه المتدفقة من قمر إنسيلادوس إلى بحيرات الميثان الموجودة في قمر تيتان الضبابي، فتجعل من زحل موطن للمناظر الخلابة بين الكواكب.[1]

قبل حوالي 4 مليارات سنة استقر كوكب زحل في موقعه الحالي، حيث يتكوّن مركزه من الحديد والنيكل، ويُحيط به مواد صخرية ومركبات أُخرى تتماسك بفعل الضغط الشديد والحرارة، أما سطحه فيتشكّل بشكل أساسي من الهيدروجين والهيليوم كما في كوكب المشتري والشمس، لذلك لا تتمكّن المركبات الفضائية من الهبوط على سطحه لعدم امتلاكه سطح حقيقي.[1]

بُعد كوكب زحل عن الشمس

يدور كوكب زحل حول الشمس بمسار بيضاوي، مما يعني اختلاف بُعده عن الشمس حسب موقعه، حيث تصل المسافة بينه وبين الشمس في نقطة الحضيض، أي أقرب نقطة له للشمس، إلى 1.35 مليار كم أو 9 وحدة فلكية (بالإنجليزية: astronomical units)، وتُعد الوحدة الفلكية أداة قياس مقدارها 150 مليون كم، أي أن المسافة المتوسطة بين الأرض والشمس هي 1 وحدة فلكية، أما نقطة الأوج، وهي أبعد مسافة له عن الشمس، فهي 1.51 مليار كم أو 10.1 وحدة فلكية، لذلك فإنّ متوسط المسافة بين زحل والشمس تبلُغ 1.4 مليون كم، أي 9.6 وحدة فلكية،[2] بحيث يستغرق كوكب زحل 29.5 سنة أرضية لإكمال دورة واحدة حول الشمس.[3]

بُعد كوكب زحل عن الكواكب الأخرى

تمتلك الكواكب مدارات بيضاوية، مما يعني أن المسافة بين الكواكب تحتلف حسب بُعدها، أو قُربها من الشمس، حيث يتم تقدير المسافة بين كوكب وآخر بحساب الفرق بين المسافة بين كل كوكب والشمس، وذلك بافتراض أن المدارات دائرية، أو متساوية، ويوضح الجدول التالي متوسط المسافة بين كوكب الزحل والكواكب الأخرى:[4][5]

الكوكب
المسافة (وحدة فلكية)
المسافة (كم)
عطارد
9.14
1,366,690,000
الزهرة
8.80
1,316,400,000
الأرض
8.52
1,275,000,000
المريخ
7.99
1,196,660,000
المشتري
4.32
646,270,000
أورانوس
9.7
1,448,950,000
نبتون
20.57
3,076,400,000

زمن الوصول إلى كوكب زحل

يعتمد زمن الوصول إلى كوكب زحل على مسار الرحلة، فالرحلات التي تحرّكت في خط مستقيم استغرقت وقتاً أطول من الرحلات التي مرت بين الكواكب والأقمار إذ تم دفعها من قبل الجاذبية الخاصة بهذه الكواكب مما أدى إلى وصولها بشكل أسرع وباستخدام وقود أقل، في ما يلي زمن وصول بعض المركبات الفضائية إلى زحل:[3]

  • بايونير 11: مرّت هذه المركبة بزحل بعد ست سنوات من إطلاقها، فقد أُطلقت في نيسان من العام 1973م، ووصلت في أيلول من العام 1979م.
  • فوياجر 1: استغرقت هذه المركبة ثلاث سنوات فقط، وذلك لأنها استفادت من جاذبية المشتري، فقد تم إطلاقها في أيلول من العام 1977م، ووصلت في تشرين الثاني عام 1980م.
  • فوياجر 2: سلكت هذه المركبة طريقاً دائرياً طويلاً، لذلك استغرقت أربعة سنوات للوصول إلى زحل، بالرغم من إطلاقها بعد شهر واحد من فوياجر 1.
  • بعثة كاسيني: دخلت هذه المركبة مدار كوكب زحل بعد سبع سنوات من إطلاقها في تشرين الأول عام 1997م؛ أي في تموز عام 2004م، فقد استفادت من جاذبية كوكب الزُّهرة مرتين، كما طارت عبر كوكب المشتري والتقطت صوراً له، وتهدف هذه البعثة إلى دراسة البرق في جو كوكب زحل.
  • بعثة نيوهورايزن: وصلت هذه الرحلة كوكب زحل في حزيران عام 2008م، أي أنها وصلت إليه بعد عام ونصف فقط من إطلاقها في كانون الثاني عام 2006م، وهدف هذه الرحلة هو دراسة الكوكب القزم بلوتو.

المراجع

  1. ^ أ ب "Saturn", www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 07-05-2019. Edited.
  2. ↑ FRASER CAIN (09-11-2009), "How Far is Saturn from the Sun?"، www.universetoday.com, Retrieved 07-05-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Nola Taylor Redd (14-11-2012), "How Far Away is Saturn?"، www.space.com, Retrieved 07-05-2019. Edited.
  4. ↑ Sean Marshall (31-03-2016), "How far is each planet from Earth? (Intermediate)"، www.curious.astro.cornell.edu, Retrieved 08-05-2019. Edited.
  5. ↑ "DISTANCES BETWEEN PLANETS", www.theplanets.org, Retrieved 08-05-2019. Edited.