كيف تنتقل الصفات الوراثية
الصفات الوراثيَّة
اكتشف العُلماء الكروموسومات في القرن التاسع عشر، من خلال الاختبارات المجهريَّة التي بيّنت لهم كيفيَّة عملها في نقلِ الحمض النوويّ والصفات الوراثيَّة من الآباء والأُمهات خلال تكوُّن الجنين، وتُعرفُ الكروموسوماتُ أيضاً باسم الجينات الوراثيَّة، وتتكوّن من سلاسلَ حمضيّةٍ تلعبُ دوراً أساسياً في تكوين الخلايا في جسم الجنين.اتفقَ العُلماء أنَّ الحمض النووي الذي يحملُ الصفات الوراثيَّة للأم والأب لإنتاجِ بروتينٍ معينٍ يُنّفذُ مهام معينةً أثناءَ تكون الجنين، ويكون الحمض النووي على شكلِ سلاسلَ أو هياكل من ثلاثةٍ وعشرينَ زوجاً من الكروموسومات.[1]
تاريخ اكتشاف الصفات الوراثيَّة
بدأ الباحثون والعلماء بالافتراضِ بوجودِ جيناتٍ تنقلُ الصفات الوراثيَّة من الآباء لأبنائهم ولكن من دونِ تقديم أيّ دراسات علميةٍ ناجحة، حتَّى أجرى العالم النمساوي جريجور مندل أبحاثاً وفحوصاتٍ فيزيائيَّةً في عامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وستين على نبتة البازيلاء، ووضح بأنَّ لون البذور، وشكلها وأزهارها تُعتبرُ صفاتٍ وراثيَّة تنتقلُ إلى أجيالٍ متعاقبةٍ، وتكهّنَ بأنَّ نباتات البازيلاء تحتوي على مواد تنقل هذه الصفات من جيلٍ إلى جيل، وأوضحَ بأن هذه المواد تنتقل من خلال التكاثر الجنسيّ، ويُساهم كلا الوالدين بنقلِ نوعٍ أو أنواعٍ معينةٍ منها إلى الذرية، ثمَّ تحديد السمة الواضحة في الأطفال.بعدَ العالم مندل استمرّ الكثيرُ من العلماء مثل العالم البريطاني كارل داروين بالأبحاث الجينيَّة بعلم الوراثة، حتَّى وصف عالم البيولوجيا الألماني والتر فليمينج الصفات الوراثيَّة بالكروموسومات لأولِ مرةٍ، ولحقه الباحث الألماني ثيودور بوفيري في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وأربعة عشر بتقديم الأوصاف الأولية للانقسام الاختزالي للكروموساماتِ.[2]
كيفية انتقال الصفات الوراثيَّة
الحمض النووي الموجودُ في نواة الخليَّة يحتوي على المادة الوراثيَّة أي الجينات لجميعِ الكائناتِ الحيَّة، ويكونُ على شكلِ تسلسلاتٍ من مئاتِ الأزواجِ من النوكليوتيدات الأساسيَّة، والتي تُشكّلُ الحمض النووي أي الجينات، وتؤدّي الخلايا وظائفَ حيويةٍ من أهمها: نسخ مجموعة الجينات، وجمع البروتينات المسؤولة عن إظهار الجينات في الأبناء.[3]
يحمل الكروموسوم الآلاف من الجينات، والتي تحتوي كُلٌّ منها على زوجٍ من النيوكلوتيد، وكُل إنسانٍ يحملُ ثلاثةً وعشرينَ زوجاً من الكروموسومات، وكلِّ زوجٍ منها مسؤولٌ عن نقل صفةٍ أو سمةٍ معينةٍ للطفل، ويوجدُ نوعانِ منها: جيناتٌ تنتقلُ عن طريق الأم، وجيناتٌ تنتقلُ عن طريق الأب، مثل لون الشعر، ولون العينين، أو أيّ صفاتٍ فريدةٍ مثل الغمازات، أو لون العينين المُختلفة.[4]
تحتوي كُلُّ خليةٍ في جسم الإنسان على نسخةٍ كاملةٍ من الجينات (الحمض النووي) الحاض فيه، وتستخدم الخلايا الجينات التي تحتاجُ إليها للعيش وتتخلصُ من الباقي، وفي كُلِّ ستينَ ثانية ينتج الجسم حمضاً نوويّاً جديداً في الجسم.[5]
المراجع
- ↑ "What is Genetics?", www.news-medical.net, Retrieved 18/10/2018. Edited.
- ↑ "Six Things Everyone Should Know About Genetics ", www.ashg.org, Retrieved 18/10/2018. Edited.
- ↑ "Inheritance of Traits by Offspring Follows Predictable Rules ", www.nature.com, Retrieved 18/10/2018. Edited.
- ↑ "Genetic inheritance", basicbiology.net, Retrieved 18/10/2018. Edited.
- ↑ "genetics", www.britannica.com, Retrieved 18/10/2018.