كم مدة حمل القطط

كم مدة حمل القطط

القطط

يُعتَبر القطّ أو الهرّ الأليف أحد الحيوانات التي تنتمي لمجموعة الثّدييات، وهو من فصيلة السنوريّات التي تضمُّ أيضاً النّمور والفهود وغيرها من الحيوانات المُفترسة البريّة، وهو يعتبرُ أصغر نوعٍ من هذه الفصيلة من حيثُ الحجم. تمتازُ القطط الأليفةُ بأجسامٍ رشيقة ومَرنة قويّة، ولها ذيولٌ طويلة تساعدها على التَّوازنِ أثناء السّير والقفز حول الأماكن الوعرة، كما أنَّها لها أسناناً حادَّة ومَخالب قادرةٍ على الانطواء تسمحُ لها باصطياد العديد من الكائنات صغيرة الحجم، مثل الطّيور، والسّحالي، والقوارض من الفئران والجرذان. وقد قام الإنسان بتدجين القطّ لأول مرّة قبل حوالي سبعة آلاف سنة، ومُنذ ذلك الحين تكيَّفت القطط مع نمط حياة الإنسان، وأصبحت ذا دورٍ جوهريّ في الثّقافة البشريّة ومدن الإنسان.[1]

مدّة الحمل القطط

تتراوحُ فترة الحمل لدى القطط من 52 إلى 69 يوماً، وتبلُغُ بالمُتوسّط ثلاثة وستّين يوماً، أي شهرين وثلاثة أيام، أو حوالي تسعة إلى عشرة أسابيع،[2] حيث تلد القطّة الأُنثى بعد فترة الحمل هذه مجموعةً من القطط الصَّغيرة، قد يختلفُ عددها من ثلاثة إلى خمسة جراء في مُعظم الأحيان، وعادةً ما يكونُ عدد الجِراء الذين تضعهم القطّة في أوّل مرَّةٍ تحملُ بها أقلَّ من مرَّات الحمل التّالية. تُفطَمُ القطط الصَّغيرة - تتوقَّف عن الرّضاعة - بعد أن تبلغَ من العمر حوالي الشّهرين، أو ما بيْن ستّة إلى سبعة أسابيع، وتُصبح بالغة - مُكتملة النموّ - بعد خمسة إلى سبعة شهورٍ من ولادتها، مع العلْم بأنَّ هذه الفترة قد تختلفُ بدرجةٍ كبيرةٍ ما بيْن سُلالات القطط.[3]

ويُنصَح لمن يمتلك قطة يُربِّيبها في المنزل أن يعتني بها جيّداً، وأن يؤمّن لها مكاناً جيّداً للولادة، وأفضل ما يُمكن تقديمه لها هو صندوق مُعتم ونظيف وأمين، كما يُفضّل أن يكون بعيداً عن أنظار الأشخاص الفضولييّن (موضوعاً ببُقعة مُنعزلة)، لذلك يُنصح بتوفير مكان للقطّة الأنثى لتلد فيه، ومن المُمكن أن يثوضع فيه فِراش من القطن النّظيف لتوفير راحةٍ أكبر للقطّة، كما يجب ألّا يكون مَكاناً مُنزوياً حتى تستطيع القطة الخروج منه، وذلك لكي لا تُجبَر القطة على القفز من فوق أطفالها، ويُفضّل أن يتّسع الصّندوق الخاصُّ بها للصّغار الذين ستضعُهُم.[4]

وصف القطّ

تمتلك القطط مَهارات عالية في الصّيد والافتراس، حيث إنّها تقتربُ في هذه المهارة من أقاربها من السنوريّات كبيرة الحجم مثل النّمر والبَبْر، إلا أنّ صيدها يقتصرُ على الحيوانات الصّغيرة مثلَ القوارض والطّيور، وهي تعيشُ بتآلفٍ مع الإنسان. يتراوح وزن القطّة بين كيلوغرامين إلى أربعة كيلوغرامات في الأحوال العاديّة، ومن النّادر ما تصل إلى عشرة كيلوغرامات إذا ما تمَّت المُبالغة بتغذيتها على نحوٍ غير صحيّ. ويبلغ ارتفاع القطّة البالغة عند الكتف حوالي 20 سنتيمتراً أو أكثر بقليل، على عكسِ مُعظم الحيوانات التي تنتمي إلى مجموعة الثّدييات.

يعتمدُ القط في أسلوب مشيه على تحريك كلَّ جانبٍ من جسمه مع بعضه، فعندما يسيرُ القط إلى الأمام يُقدِّم ساقه الخلفيّة اليُسرى مع الأماميّة اليُسرى، أو الأماميّة اليُمنى مع الخلفية اليُمنى، وهذا يجعلهُ يبدو وكأنَّه ينزلقُ أثناء السّير. وتنتهي أصابعُ أقدام القطّ الخمسةُ بمخالبَ حادَّة، وتَشتهرُ هذه الحيوانات بقُدرتها على طيِّ وفرد مخالبها، ففي الظُّروف الطبيعيّة تندفنُ المَخالب تحت الجلد بفعْل مجموعةٍ من العضلات المَرنة، وعندما يحتاج القطِّ إلى استخدام المخلب يسحبُ عضلةً تُشبه الوتر فترفعُ المخلب من الجلد فيخرج.[5]

التّزاوج عند القطط

من المشهور أنّ عمليّة الزّواج لدى القطط تحصل بالرّغبة، كما أنّه يوجد علامات مُعيّنة للقطط التي تريد الزّواج؛ فهي تنام على بطنها على الأرض وتبدأ بمسح جسدها بالأرض، وعادة يكون موسم التّزاوج لدى القطط في أوقاتٍ مُعيّنة، مثل شهر شباط، وشهر يناير، وشهر فبراير، ومارس، ويوليو. تتزاوجُ القطط عادةً في فترات مُعيّنة من العام تُعرف بفترة الشّبق، تزدادُ فيها الرّغبة التناسليّة لدى الذّكور والإناث، وتتكرَّر مرَّات عِدَّة على مدارِ السّنة، وتستمرُّ في كل واحدةٍ منها من ثلاثة أيَّام إلى أسبوعين، لو لم تحصُل الأنثى على الفُرصة للتّزاوج أثناء تلك الفترة فعلى الأرجح أنَّ الشّبق الآتي سيأتيها خلال فترةٍ قصيرة.

عندما تبدأ فترة الحمل تبحث القطَّة لنفسها عن بُقعةٍ هادئة وبعيدة عن الضَّجيج والمُؤثّرات، وتضع بعد نهاية فترة الحمل عدداً من المواليد يتراوح في الغالب بين ثلاثة إلى خمسة، وفي مُعظم الأحوال تسير الولادة بشكل طبيعيّ (مع أنّها قد تحتاج في أحيانٍ نادرةٍ لتدخُّل بيطريّ)، وتحظى القطط الصَّغيرة برعاية أمِّها لفترة شهرين ونصفٍ تقريباً ثُمَّ تبدأ بالاعتماد على نفسها.[5]

طعام القطط

القطّ بطبيعته حيوانٌ لاحم يُحبّ التغذّي على لحُوم الكائنات الأُخرى مهما كانَ نوعُها، والواقع أنَّ القطط المنزليّة والأليفة تنجذبُ للحوم النيّئة لأيّ حيوان (مثل الأبقار، والأغنام، والطّيور وغيرِ ذلك) مثلها مثلُ القطط البريّة، لكن من الجانب الآخر، تستمتعُ القطط أيضاً بالطّعام المَطهوّ وتُرحِّبُ بتناول الكثير من الأطباق التي تُقدَّم لها ما دامت تحتوي على كميّة من اللّحم. وتُعتَبر هذه الحيوانات انتهازيّة من حيثُ الطّعام، لذا فإنَّ القطط البريّة نفسها تقبلُ أن تأكل من غذاء الإنسان.

تميلُ القطط إلى تناول لحم التّونة والأسماك بمُختلف أنواعها، وحتّى يتمّ إطعام القطّة بشكل مُنتظم فمن المُستحسَن تقديمُ الطّعام إليها من ثلاث إلى خمس مرات خلال اليوم الواحد بكميَّات تناسبُ حجم القط واحتياجاته، ويُمكن الاستعاضة عن مثلِ هذا الغِذاء بطعام القطط الجاهز المُتوفّر في الأسواق بسُهولة وبأنواع وعلامات تجاريّة عديدة. ومن الضروريّ أيضاً تقديمُ بعض الماء والقليل من الحليب إلى القطّ بطريقةٍ مُنتظمة، وذلك لحاجته إلى السّوائل.[6]

المراجع

  1. ↑ "Domestic Cat | Mammal"، Britannica, Retrieved 18-10-2016.
  2. ↑ "Gestation, Incubation, and Longevity of Selected Animals"، Infoplease, Retrieved 18-10-2016.
  3. ↑ "Prolific Cats: The Estrous Cycle (PDF)"، Veterinary Learning Systems, Retrieved 18-10-2016.
  4. ↑ "Spotting the signs of a pregnant cat", Purnia, Retrieved 18-08-2016.
  5. ^ أ ب هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة216، جزء 18 (ق).
  6. ↑ "WILD CATS SURVIVE | Why even wild cats like to be fed"، Time for Paws, Retrieved 18-10-2016.