يُعدّ العسل مُرتفعاً بالسعرات الحرارية؛ إذ تحتوي ملعقةٌ صغيرةٌ منه على ما يُقارب 22 سعرةً حراريةً، وهو يتكوّن بشكلٍ أساسيّ من الماء، ونوعَي السكر؛ الفركتوز، والجلوكوز، ولكنّه يحتوي أيضاً على كميّاتٍ قليلةٍ من الأحماض الأمينية، والإنزيمات، والمعادن، وفيتامينات ب، وفيتامين ج، بالإضافة إلى مضادّات الأكسدة؛ والتي يأتي معظمها من مُركّبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid).[1]
يمتلك العسل تركيباً كيميائياً فريداً؛ ولذلك فإنّه يثبط نموّ البكتيريا والخمائر، كما أنّه يمكن أن يقتل البكتيريا والفطريات لما يحتويه على مركب بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide)، وجلوكوز أوكسيديز (بالإنجليزية: Glucose oxidase)، بالإضافة إلى رقمه الهيدروجيني المُنخفض، كما ظهر في الأبحاث أنّ عسل المانوكا (بالإنجليزية: Manuka honey) يمكنه قتل مُسبّبات الأمراض الآتية:[2]
استُخدم العسل في الطبّ التقليديّ لعلاج الجروح والحروق لعدّة قرون؛ حيث تبيّن أنّه يحتوي على مُركّباتٍ طبيعيةٍ تحارب البكتيريا، وتمنع العدوى، وتُعزّز عملية الشفاء، وتُخفّف من الانتفاخ، ولكن يجدر التنبيه إلى أهمّية مراجعة الطبيب إذا كان الجرح خطيراً.[3]
يُذكر أنّ العسل يمكن أن يكون فعالاً في تخفيف السعال مثل أدوية السعال أو حتى أكثر منها، خصوصاً بالنسبة للأطفال؛ لأنّ أدوية السعال لا تُعدّ آمنةً لهم، كما تَبيّن بعد التحليل أنّ العسل يمكن أن يُقلّل من شدة وتكرار السعال الليلي عند الأطفال، ولكن يجدر الذكر إلى أنّه يجب عدم إعطاء الأطفال الذين لم يتجاوز عمرهم عاماً واحداً، ولتخفيف السعال يُنصح بأخذ ملعقةٍ صغيرةٍ من العسل الخام دون تناول شيءٍ بعدها للسماح له بتغليف الحلق.[2]
يستخدم بعض الناس العسل لتخفيف حمى القش وأنواع الحساسية الأخرى؛ وذلك لما يحتويه على حبوب اللقاح، ولكن قد لا يساعد العسل معظم الناس على تخفيف الحالات الموسميّة.[3]