كم عدد عضلات الجسم

كم عدد عضلات الجسم

العضلات

يحتوي جسم الإنسان على العديد من العضلات التي تساعده على الحركة، والانتقال من مكان إلى آخر، وتتكوّن العضلات من أنسجة قابلة للانقباض والانبساط، وتتكوّن الأنسجة فيها من ألياف عضليّة تتكوّن بدورها من خيوط بروتينيّة رفيعة تُسمّى الأكتين، وخيوط بروتينيّة سميكة تُسمّى الميوسين، وفي هذا المقال سنتعرف على عدد عضلات الجسم ووظائفها، وأهمّ مجموعاتها، وأسباب الآلام التي تصيبها.[1]

عدد عضلات جسم الإنسان

يتكوّن جسم الإنسان من 650 عضلة تختلف من حيث الحجم، والشّكل، واتجاه الحركة والوظيفة،[2] وهي ثلاثة أنواع:[1]

  • العضلات الهيكليّة (بالإنجليزيّة: Skeletal muscles): عضلات إراديّة الحركة، تشكّل ما نسبته 40-50% من عضلات جسم الذّكر البالغ، و30-40% من عضلات جسم الأنثى البالغة. ترتبط العضلات الهيكليّة -مع بعض الاستثناءات- بالعظام عن طريق الأوتار، وتتسبّب بحركة الهيكل العظمي والمحافظة على وضعيّته، وتُسمّى العضلات الهيكليّة أيضاََ العضلات المخطّطة؛ وذلك لأنّ أليافها المكوّنة من نوعين من الخيوط البروتينية (الأكتين، والميوسين)، تظهر تحت المجهر مخطّطة كأشرطة فاتحة وأخرى داكنة على طول اللّيف العضلي.
  • العضلات الملساء (بالإنجليزيّة: Smooth muscle): هي عضلات لا إراديّة تتكوّن منها الأعضاء والتّراكيب الدّاخليّة مثل المريء، والمعدة، والأمعاء، والإحليل، والمثانة، والأوعية الدّمويّة، والشّعب الهوائيّة، والرّحم.
  • العضلات القلبية (بالإنجليزيّة: Cardiac muscle): عضلات لا إراديّة الحركة توجد فقط داخل القلب، وتتكوّن من خلايا عضلية مخططة شأنها في ذلك شأن العضلات الهيكلية، إلا أنّها تختلف عنها بأنّ أليافها العضلية متفرعّة وترتبط مع بعضها البعض بأقراص بينيّة.

مجموعات العضلات

تُقسَم عضلات الجسم تشريحياََ إلى المجموعات الآتية:[3]

  • عضلات العنق: توجد في العنق العديد من العضلات التي تتسبب بحركته؛ من دوران، وثني، وتمدّد، وانحناء جانبي، ومنها: العضلة القصية التّرقويّة الخشائيّة التي توجد على جانبي العنق، وتكون مسؤولة بالدرجة الأولى عن تدوير العنق، وتشارك العضلة الأَخمعيّة الخلفيّة في ثني العنق جانبيّاً.
  • عضلات الظّهر: يحتوي الظّهر على عضلات تحرّك الرّقبة والكتفين، وعضلات تحرّك الظهر؛ منها العضلات النّاصبة للفقار التي تساعد على تمديد الظّهر وثنيه جانبياََ.
  • عضلات الكتف: يحتوي الكتف على مجموعة من العضلات التي تساعد على ثني الكتف وبسطه، وإبعاده وتقريبه، وتدويره داخلياََ وخارجياََ.
  • عضلات الذّراع: هي مجموعة من العضلات تساهم في تحريك الكتف والذّراع.
  • عضلات المعصم: هي عضلات تحرك كف اليد، ومن الأمثلة عليها العضلة الكعبريّة المُثنية للرسغ، والعضلة الزّندية المُثنية للرسغ.
  • عضلات اليد: تتكوّن اليد عادةً من عضلات صغيرة معصبة، تساعدها على أداء العديد من الحركات البسيطة والمعقدة.
  • عضلات البطن: يتكوّن جدار البطن من ثلاث طبقات من العضلات في المنطقة الأماميّة الوسطى، وطبقة رابعة في المنطقة الوسطى تُسمّى العضلة المستقيمة البطنيّة، ووظيفتها تثبيت الجذع والحوض، أما الطّبقات الثّلاث فهي الطبقة العميقة التي تضم العضلة البطنية المستعرضة، تليها الطّبقة المتوسطة التي تضم العضلة المائلة الدّاخليّة، والطّبقة الخارجيّة التي تضم العضلة المائلة الخارجيّة.
  • عضلات الورك: يحتوي الورك على مجموعة من العضلات التي تساعد على ثني مفصل الورك وبسطه، وتقريبه وإبعاده أيضاً.
  • عضلات السّاق العلويّة والرّكبة: تحتوي على عضلات تساعد على تمديد الرّكبة، وتُعرَف باسم عضلة الفخذ رباعيّة الرؤوس، وتتكوّن من أربعة عضلات: العضلة المتسعة الوُسطى، والعضلة المُتّسعة الإنسية، والعضلة المتسعة الوحشية، والعضلة المستقيمة الفخذيّة.
  • عضلات السّاق السّفليّة والقدم: تشمل مجموعة من العضلات، مثل: عضلة الظّنبوب الأمامي التي تساعد على ثني الكاحل للأعلى، وعَضلة السَّاق والعضلة النّعليّة؛ وهما عضلتان تحرّكان الكاحل باتجاه نعل القدم.

وظائف عضلات الجسم

إلى جانب دور العضلات المختلفة في تحريك أجزاء الجسم ومساعدته على الانتقال من مكان إلى آخر، فإنّها تؤدّي وظائف متنوعة، منها:[4]

  • تدفق الدّم: يتدفّق الدّم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة بمساعدة كل من العضلات القلبيّة التي يتكوّن منها القلب، والعضلات الملساء التي تتكوّن منها الأوعية الدّمويّة، وذلك بإشراف الجهاز العصبي اللاإرادي.
  • التّنفس: يتمكّن الإنسان من التّنفس بفضل تآزر عضلات التّنفس، وهي: عضلة الحجاب الحاجز، وهي العضلة الرّئيسة المستخدمة في التّنفس الهادئ، وعضلات كلٍّ من البطن، والعنق، والظّهر.
  • الهضم: تنقبض العضلات الملساء المكوّنة للجهاز الهضمي وتنبسط أثناء مرور الطّعام خلالها، ممّا يساعد على هضم الطّعام ودفعه خارج الجسم عند التّغوّط أو التّقيؤ، ومن هذه العضلات: عضلات الفم، والمريء، والمعدة، والأمعاء الدّقيقة والغليظة، والمستقيم، والشّرج، كما يشمل الجهاز الهضمي أيضاََ كلّاً من الكبد، والبنكرياس، والمرارة.
  • التبوّل: يتكوّن الجهاز البولي من عضلات ملساء وأخرى هيكليّة، تتعاون فيما بينها ليتمكّن الجسم من التّخلّص من البول، ومن هذه العضلات: عضلات كلّ من الكليتين، والمثانة، والحالب، والإحليل، والقضيب أو المهبل، والبروستات.
  • الولادة: يتكوّن الرّحم من عضلات ملساء تتمدّد مع نمو الجنين، وعندما يحين موعد الولادة تنقبض هذه العضلات، وتساعد على دفع الجنين عبر المهبل.
  • الرّؤية: يتمكّن الإنسان من الرّؤية بفضل العضلات الهيكليّة السّت التي يتكوّن منها محجر العين، وتساعد على تحريك العين بالإضافة إلى العضلات الملساء التي تتكوّن منها العضلات الدّاخليّة للعين.
  • التّوازن والاستقرار: تحافظ عضلات الجذع وهي عضلات البطن والظّهر والحوض بالتّعاون مع عضلات السّاقين على ثبات الجسم وتوازنه.
  • المحافظة على وضعيّة الجسم: تتعاون بعض عضلات الجسم للمحافظة على وضعية الجسم السّليمة وهي تؤثر على كل من الأكتاف، والعمود الفقري، والفخذين، والرّكبتين.

ألم العضلات

يشعر الكثير منا بآلام في العضلات عند المبالغة باستخدامها، أو عند تعرّضها للإصابة أثناء أداء بعض الأنشطة، وأيضاََ عند تعرّض العضلة للشد العضلي، إلا أنّ ألم العضلات قد يكون من أعراض بعض الحالات الطبيّة الآتية:[5]

  • الفيبرومالغيا؛ وهو الألم العضلي الليفيّ المتفشي.
  • الإصابة ببعض الأمراض المعدية، مثل: الإنفلونزا، وشلل الأطفال، والالتهابات البكتيريّة.
  • الإصابة بأمراض المناعة الذّاتية، مثل: الذّئبة، والتهاب الجلد، والتهاب العضلات.
  • الإصابة باضطرابات الغُدة الدرقيّة، مثل: قصور الغدة الدرقيّة، أو فرط نشاطها.
  • نقص بوتاسيوم الدّم.
  • تناول بعض العلاجات، مثل: السّتاتينات، ومثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والكوكايين.

المراجع

  1. ^ أ ب "Muscle", www.newworldencyclopedia.org,16-12-2014، Retrieved 27-8-2018. Edited.
  2. ↑ Kim Zimmermann (11-3-2016), "Muscular System: Facts, Functions & Diseases"، www.livescience.com, Retrieved 17-8-2018. Edited.
  3. ↑ Robin Crompton, Bernard Wood، Christopher Tangen and others، "Human muscle system"، www.britannica.com, Retrieved 27-8-2018. Edited.
  4. ↑ Annamarya Scaccia (21-3-2018), "9 Functions of the Muscular System"، www.healthline.com, Retrieved 27-8-2018. Edited.
  5. ↑ Krista O'Connell (6-6-2016), "Muscle Aches"، www.healthline.com, Retrieved 27-8-2018. Edited.