كم عدد عضلات جسم الإنسان

كم عدد عضلات جسم الإنسان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الجهاز العضلي

يُعرَّف الجهاز العضلي (بالإنجليزيّة: The Muscular System) بأنه شبكة من الأنسجة في جسم الإنسان، تتحكم بحركته الكلية والحركات الداخلية له، وذلك عن طريق انقباض العضلات وانبساطها، مثلما في حركات القفز، والمشي، والجري، وغيرها من الحركات الرئيسة له، وتتيح حركة العضلات للجسم القيام بالأنشطة الأخرى، ومنها الجلوس، والوقوف، والتحدث، ولا يقف دور العضلات عند هذا الحدّ بل إنها أساس بعض العمليات الأخرى في الجسم، كحركة الدم في الأوعية الدموية، وحركة الطعام في الجهاز الهضمي، ووصول الهواء إلى الرئتين، لذا يمكن اعتبار العضلات المكوّنة للجهاز العضلي بمثابة آلاتٍ للجسم.[1]

عضلات جسم الإنسان

تُشكّل العضلات الأنسجة المعقدة المكوّنة للجهاز العضلي، وهي تتعاون مع الألياف العصبية لإنتاج الحركة عن طريق تحويل الطاقة الكيميائية إلى طاقة ميكانيكية،[2] ويبلغ عدد العضلات الهيكلية في جسم الإنسان أكثر من 650 عضلة، أما عدد العضلات الكلي فيصل إلى 850 عضلة كما أشارت بعض المصادر، وهذا يعني أنه لا يوجد رقم دقيق ومحدد لعددها نظراً لاختلاف العلماء حول إن كانت هذه العضلات منفصلةً، أو أنها جزء من عضلات أخرى أكبر منها، كما أنّ بعض المتغيرات في البناء العضلي بين الأشخاص قد تلعب دوراً في تحديد عددها.[1]

أنواع العضلات

يُمكن تصنيف العضلات إلى ثلاثة أنواع رئيسة وفقاً لبنيتها، ووظيفتها، وموقعها في جسم الإنسان،[3] وهذه الأنواع هي:[4]

  • العضلات الهيكلية: تنتج العضلات الهيكلية (بالإنجليزيّة: Skeletal muscle) الحركة في جسم الإنسان عند إرسال الجهاز العصبي الأوامر لها لتتقلص، مما يؤدي إلى عمل مجموعات العضلات بشكل جماعي لتحريك الهيكل العظمي بصورة شبه لا إرادية، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا يتطلب جهداً واعياً وإرادياً للحركة دون التركيز على العضلات الفردية، وتشكّل العضلات الهيكلية 40% تقريباً من وزن جسم الإنسان.
  • العضلات الملساء: تتواجد العضلات الملساء (بالإنجليزيّة: Smooth muscle) في جدران الأعضاء الداخلية المجوفة، والأوعية الدموية، والممرات التنفسية، إذ تؤدي حركاتها المنتظمة إلى تحريك المواد التي تمر عبر أجهزة جسم الإنسان كالطعام الموجود في المعدة، والبول الموجود في المثانة، ويكون ذلك من خلال إنتاج الإشارات العصبية للتغيرات الكهربائية في خلايا هذه العضلات، وتعدّ العضلات الملساء عضلات لا إرادية، تتقلص استجابةً للإشارات العصبية والمحفزات.
  • عضلة القلب: تعدّ عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Cardiac muscle) عضلةً لا إرادية، توجد في جدران القلب، وتُنتج نبضاً منتظماً وثابتاً لضخ الدم إلى الجسم كاملاً، وذلك استجابةً للإشارات الواصلة من الدماغ، كما تنتج هذه العضلة نبضات كهربائية تكون مسؤولة عن انقباض القلب، ويمكن أن تؤثر الهرمونات والإشارات العصبية على نبضات القلب، فمثلاً يرتفع معدل تلك النبضات عندما يكون الإنسان خائفاً.

حقائق عن عضلات جسم الإنسان

هناك العديد من الحقائق المتعلقة بعضلات جسم الإنسان، ومنها ما يأتي:[5]

  • تعد عضلة الألوية الكبرى (بالإنجليزيّة: gluteus maximus) أو عضلة الأرداف أكبر عضلات جسم الإنسان، والتي تساعد على تحريك الفخذين، والوركين، كما تحافظ على وضعية جذع الجسم مستقيماً، ووفقاً لمكتبة الكونغرس فإنها تشكل العضلات الرئيسية المسؤولة عن الحركة ضد الجاذبية عند صعود السلالم.
  • توجد أصغر عضلة في جسم الإنسان داخل الأذن، والتي يبلغ طولها أقل من 2ملم وفق موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ويطلق على هذه العضلة اسم العضلة الركابية (بالإنجليزيّة: stapedius)، وتكمن مهمتها في دعم أصغر عظمة في جسم الإنسان، والتي تعدّ جزءًا من الأذن الوسطى، وتساهم في حدوث الاهتزازات في الأذن الداخلية.
  • تعتمد إصابة العضلات على الأنشطة التي يقوم بها الإنسان، ومع ذلك فتُعتبر عضلات الركبة أكثر العضلات المعرضة للإصابة بين العدائين وفقاً لإحدى الدراسات في عام 2012م، وقد وجدت الأبحاث أن نسبة هذه الإصابات تبلغ 7% منهم.
  • تعتبر العضلة الخياطية (بالإنجليزيّة: sartorius muscle) أطول عضلة في جسم الإنسان، والتي توجد بشكل قطري أسفل الفخذ، حيث تمتد من الجانب الخارجي لعظام الورك إلى عظم الركبة، وقد يصل طولها إلى 60سم.
  • تلعب التغذية السليمة والنشاط البدني دوراً بالغ الأهمية في بناء العضلات بصورة صحيحة، ومن أهم الأغذية المفيدة في بناء العضلات ما يأتي:[6]
  • البيض: إذ يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة كالدهون الصحية، والبروتين عالي الجودة الذي يعدّ مهماً لبناء العضلات، بالإضافة إلى فيتامين ب المهم في العديد من العمليات كعملية إنتاج الطاقة.
  • سمك السلمون: يحتوي على البروتين، وأحماض أوميجا 3 الدهنية، والعديد من فيتامينات ب المهمة، ويعدّ السلمون خياراً مناسباً جداً لبناء العضلات، وللصحة بشكل عام.
  • التونة: توفر الكثير من العناصر الغذائية المهمة كالبروتين، وفيتامين أ، والعديد من فيتامينات ب، كما توفر كمية كبيرة من الأحماض الدهنية أوميجا 3، والتي تعتبر مهمةً بشكل خاص لكبار السن، حيث تبطئ من فقدان الكتلة العضلية، والقوة المصاحبة لها مع تقدم السن.
  • الحليب: يشكّل مزيجاً من الكربوهيدرات، والدهون، والبروتين، ويحتوي على بروتينات سريعة الهضم.

ضمور العضلات

يشير ضمور العضلات إلى مجموعة الاضطرابات التي تؤدي إلى الفقدان التدريجي للكتلة العضلية، والقوة المترتبة عليها، وتصل مجموعة هذه الاضطرابات إلى أكثر من 30 حالة، ويعدّ نقص البروتين المسمى الديستروفين (بالإنجليزيّة: dystrophin) السبب الرئيسي في ضمور العضلات، والذي له العديد من التأثيرات كصعوبة حركة العضلات، والتأثير على وظائف التنفس، والقلب، ويشمل الضمور العضلي دوشين (بالإنجليزيّة: Duchenne muscular dystrophy)، وهو أكثر أشكال الضمور شيوعاً، وله العديد من الأعراض، ومنها ما يأتي:[7]

  • ألم العضلات، وتصلبها.
  • صعوبة الجري والقفز.
  • صعوبة الجلوس أو الوقوف.
  • صعوبات التعلم.
  • السقوط المتكرر.

المراجع

  1. ^ أ ب "The Muscular System", www.encyclopedia.com, Retrieved 2018-12-6. Edited.
  2. ↑ Warren Walker, Nancy Curtin, David Warshaw ,etc (2018-10-12), "Muscle"، www.britannica.com, Retrieved 2018-12-6. Edited.
  3. ↑ "Muscle", www.encyclopedia.com, Retrieved 2018-12-6. Edited.
  4. ↑ "Muscular", www.healthline.com,2015-2-4، Retrieved 2018-12-6. Edited.
  5. ↑ Rachael Rettner (2016-7-13), "Meet Your Muscles: 6 Remarkable Human Muscles"، www.livescience.com, Retrieved 2018-12-6. Edited.
  6. ↑ Grant Tinsley (2018-1-21), "26 Foods That Help You Build Lean Muscle"، www.healthline.com, Retrieved 2018-12-6. Edited.
  7. ↑ Tim Newman (2017-12-18), "All about muscular dystrophy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-12-6. Edited.