كيف بنى الفراعنة الأهرامات

كيف بنى الفراعنة الأهرامات
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بناء الأهرامات

كانت عملية بناء الأهرامات موضوعاً مثيراً للجدل، فوفقاً لدونالد ريدفورد أستاذ الكلاسيكية ودراسات البحر الأبيض المتوسط القديمة في ولاية بنسلفانيا، فإنّ طرق استخراج الأحجار القديمة في مصر المُستخدمة لبناء الأهرامات لا تزال قيد الدراسة، حيث وجد الباحثون أدلة تشير إلى استخدام إزميل النحاس في استخراج الحجر الرملي والحجر الجيري، ولكن الأحجار القاسية مثل الجرانيت والديوريت كانت ستحتاج إلى مواد أقوى منه، وكانت دولريتيت، وهي صخرة نارية سوداء صلبة، تُستخدم في مقالع أسوان لإزالة الجرانيت.[1]

تمّ استخدام مطارق ضخمة أثناء عملية الحفر لطحن الحجر الموجود حول حافّة كتلة الجرانيت المُراد استخراجها، حيث اشترك حوالي 60 إلى 70 رجلاً في تفتيت الحجر، ثمّ نصبوا أوتاداً خشبيةً عن طريق فتحات تمّ شقّها في الأسفل وملؤها بالماء، ممّا إدّى إلى توّسع الأوتاد وتشقّق الحجر، ثمّ انزلقت كتلة الجرانيت بعد ذلك، كما تمّ استخدام مجموعة من الثيران أو القوى العاملة لجرّ الحجارة على دعامة جاهزة تمّ تشحيمها بالزيت، ثمّ نقلها إلى موقع البناء، حيث تمّ بناء المنحدرات باستخدام الطوب الطيني المغطى بطبقة من الجص، حتى يصبح سطحها صلباً، كما أنّه كان نمط بناء الهرم مستديراً بدلاً من أن يكون مستقيماً، لأنّه عند إنشاء الطبقات العليا لهرم كبير فإنّ التدرّج اللازم لمنحدر مستقيم سيكون مستحيلاً.[1]

يتكون أساس الأهرامات غالباً من الحجر الجيري المحلي، أمّا الطبقة الخارجية للأهرامات فتتكون من أجود أنواع الحجر الجيري، ممّا يعطيها لمعاناً أبيض يمكن رؤيته من مسافة بعيدة، حيث يتكون من الجرانيت، أو البازلت، أو أي حجر آخر صلب يمكن طلاؤه بالذهب، أو الفضة، أو الإلكتروم، وهو خليط من الذهب والفضة، الأمر الذي يؤدّي إلى انعكاس أشعة الشمس بشكل كبير.[1]

نقل الحجارة

وجد فريق من الفيزيائيين من جامعة أمستردام في دراسة نُشرت في مجلة (Physical Review Letters) في عام 2014م، أنّ المصريين القدماء كانوا يستخدمون زلاجات ضخمة يمكن دفعها أو سحبها على يد مجموعة من العمال للتمكّن من نقل الحجارة براً، ومن المحتمل أنّ الرمال الموجودة أمام الزلاجة قد تمّ غمرها بالماء، ممّا يؤدي إلى تقليل الاحتكاك، ووفقاً لدانييل بون أستاذ الفيزياء في جامعة أمستردام فإنّ رطوبة الصحراء المصرية يمكن أن تساعد على تقليل الاحتكاك إلى حد كبير، ممّا يعني أنّ سحب زلاجة ضخمة عليها سيتطلب نصف عدد الأشخاص فقط مقارنةً بالرمال الجافة.[2]

يوجد إجماع بين معظم علماء المصريات على أنّه تمّ استخدام نظام منحدرات لسحب الحجارة على الأهرامات، ولكنّهم غير متأكدين من كيفية تصميمها، حيث إنّ الأدلة عليها لا تزال قليلة، ولكنّه تمّ اقتراح عدة تصاميم افتراضية على مدى العقود القليلة الماضية، كما أنّه يمكن أن تتوفر المزيد من البيانات من مهمّة مسح الأهرام، وهي مبادرة يتخصّص بها باحثون في ثلاث جامعات مختلفة، إلى جانب معهد الحفاظ على التراث، ووزارة الآثار المصرية، حيث يجري علماء المشروع عملية مسح وإعادة بناء أهرامات الجيزة باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات؛ وذلك لمعرفة المزيد عن الأهرامات.[2]

الأهرامات

بُنيت أهرامات مصر كصروح جنائزية على مدى 2700 سنة، وذلك ابتداءً من بداية عصر الدولة القديمة، وحتى نهاية العصر البطلمي، حيث وصل بناء الأهرامات إلى ذروته في عصر الهرم الذي يبدأ تحت حكم السلالة الملكية الثالثة، وينتهي تحت حكم السادسة تقريباً، وذلك في الفترة ما بين 2686–2325 قبل الميلاد، وكان من الشائع بناؤها لدفن الملوك في تلك الفترة، وكانت الأجزاء الأساسية له خلال عصر الدولة القديمة هي الهرم نفسه الذي يحتوى على القبر، ويقع داخل أرض صحراوية مرتفعة في مكان مغلق، ويجاوره معبد جنائزي، وممر يؤدي إلى سرادق، كما أنّه يقع على حافة منطقة زراعية، ويمكن أن يكون متصلاً بنهر بواسطة قناة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Marissa McCauley (15-4-2014), "Probing Question: How were the Egyptian pyramids built?"، www.news.psu.edu, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Owen Jarus (14-6-2016), "How Were the Egyptian Pyramids Built?"، www.livescience.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ↑ "Pyramid", www.britannica.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.