كيف تتجنب مرض كورونا

كيف تتجنب مرض كورونا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض كورونا

يُطلق مصطلح مرض كورونا على المشاكل الصحية التي تُسبّبها الفيروسات التابعة للمجموعة المعروفة علمياً بفيروس كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus)، وفي الحقيقة تختلف الأمراض التي قد تُسبّبها هذه الفيروسات باختلاف نوعها، فيمكن في بعض الحالات أن تُصيب الجهاز الهضميّ والأمعاء على وجه التحديد، ولكن في أغلب الحالات فإنّ فيروسات كورونا تُصيب الجهاز التنفسيّ، وتُسبّب مشاكل صحية مختلفة، منها الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) والتهاب القصبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis)، ونزلات البرد الاعتيادية (بالإنجليزية: Common Cold)، فقد تبيّن أنّ ما نسبته 15-30% من مجموع حالات نزلات البرد تُعزى للإصابة بفيروسات كورونا، هذا وقد تبيّن أنّ فيروسات كورونا هذه قادرة على التسبب بمشكلتين صحيتين خطيرتين، الأولى تُعرف بالمتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة (بالإنجليزية: Severe Acute Respiratory Syndrome)، وتُعرف هذه المتلازمة اختصاراً ب SARS، وأمّا المرض الثاني فيُعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome) واختصاراً MERS، وحقيقة غالباً ما يقصد الناس بقولهم فيروس كورونا: المرضين الأخيرين الخطيرين، ويجدر بيان أنّ فيروسات كورونا لا تُصيب الإنسان فقط، وإنّما تُصيب العديد من الحيوانات التابعة للثدييات، مثل القطط، والكلاب، والخنازير، وغيرها.[1]

وأمّا بالنسبة للسبب الكامن وراء تسمية هذه الفيروسات بهذا الاسم، فقد تبيّن أنّ لهذه الفيروسات على السطح نتوءات تُشبه في شكلها التاج، وكلمة كورونا أصلها لاتينيّ وتعني التاج، وتجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من احتمالية معاناة الشخص من أمراض كورونا في أيّ وقت من العام، إلا أنّه قد تبيّن أنّ فرصة الإصابة ترتفع في فصل الشتاء وبداية الربيع، هذا ويجدر بيان أنّ الأجسام المضادة التي يكوّنها الإنسان ضد فيروس كورونا لا تبقى في الجسم لفترة طويلة، وهذا ما يسمح بإمكانية الإصابة بالفيروس ذاته بعد فترة قصيرة من الزمن قد لا تتجاوز الأربعة أشهر، هذا بالإضافة إلى وجود سلالات مختلفة من فيروس كورونا، الأمر الذي يعني أنّ تكوين أجسام مضادة ضدّ أحد الفيروسات لا يعني بالضرورة قدرة هذه الأجسام على مواجهة السلالات الأخرى.[1]

تجنب مرض كورونا

في الحقيقة لا يوجد حتى هذه اللحظة أيّ مطعوم يقي من الإصابة بأيّ نوع من أنواع فيروسات كورونا، ولكن هناك بعض النصائح الوقائية التي يمكن اتباعها لتقليل فرصة وصول الفيروس إلى الشخص، ومن هذه النصائح نذكر ما يأتي:[2][3][4]

  • الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ منتظم، وتعليم الأطفال القيام بذلك، وفي حال عدم توفر الماء والصابون يمكن استخدام المُطهّرات المحتوية على الكحول، ويجدر التنبيه إلى أنّه بحسب النصائح والإرشادات العالمية فإنّ الفترة الزمنية اللازمة لغسل اليدين غسلاً جيداً تُقدّر بعشرين ثانية.
  • تجنّب لمس اليدين، أو العينين، أو الأنف، باليدين قبل غسلهما جيداً، وبالطريقة المذكورة سابقاً.
  • تجنّب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا أو الحالات التي يُشتبه فيها بالإصابة بهذا الفيروس، والامتناع عن تقبيل هؤلاء الأشخاص بالإضافة إلى عدم مشاركتهم أوعية الشراب والطعام.
  • الحرص على غسل أيدي الأبواب والأشياء كثيرة الاستعمال من قبل الآخرين، وتنظيفها بمُطهّر عامّ.
  • تجنّب تناول الأطعمة وخاصة اللحوم غير المطبوخة جيداً، وكذلك تجنّب تناول الأطعمة المُحضّرة في مستوى متدنٍ من النظافة، وخاصة في حال السفر.
  • التأكد من غسل الفواكه والخضروات بشكلٍ جيد قبل تناولها، وخاصة في حال السفر.
  • مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض المعاناة من أعراض الجهاز التنفسيّ الحادّة أو الحمّى خلال أربعة عشر يوماً من لحظة العودة من السفر.

أعراض الإصابة بمرض كورونا

غالباً ما تكون أعراض الإصابة بفيروس كورونا تُشبه أعراض المعاناة من مشاكل أو عدوى الجهاز التنفسيّ العلويّ، والتي غالباً ما تتمثل بسيلان الأنف، والسعال، والحمّى، والشعور بألم أو التهاب في الحلق، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى حدّ انتقال هذا الفيروس ووصوله إلى الجهاز التنفسيّ السفليّ، وفي مثل هذه الحالات يمكن أن يُعاني المصاب من الالتهاب الرئويّ.[5]

عوامل خطر الإصابة بمرض كورونا

على الرغم من احتمالية تعرّض أيّ شخص لفيروس كورونا، وعلى الرغم من احتمالية معاناة أيّ مصاب بهذا الفيروس من المضاعفات المترتبة عليه، إلا أنّ هناك بعض الفئات والحالات التي ترتفع فيها هذه المخاطر، ويمكن بيان هذه الفئات والحالات فيما يأتي:[4]

  • الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل وأمراض صحية مزمنة، مثل مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وأمراض الرئة المزمنة (بالإنجليزية: Lung Diseases)، ومشاكل القلب (بالإنجليزية: Heart Disorders).
  • الأشخاص المسّنون وكذلك اليافعين والأطفال.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية والعلاجات الطبية المُثبّطة للجهاز المناعيّ (بالإنجليزية: Immunosuppressive medications) لمنع رفض أجسامهم للأعضاء المزروعة.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُثبطة للمناعة للسيطرة على بعض المشاكل الصحية مثل أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disease).
  • الأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ، كما هو الحال لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج.

علاج مرض كورونا

في الحقيقة تُعالج حالات الإصابة بمرض كورونا كما لو كان الأمر نزلة برد من نوع آخر، ومن النصائح العلاجية التي تُقدّم لتحقيق ذلك ما يأتي:[5]

  • الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
  • تناول كميات كافية من السوائل.
  • تناول الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter Medications)، والمُخصّصة للسيطرة على الحمّى والتهاب الحلق، ومن الخيارات العلاجية الممكنة التي قد تُوفي بالغرض: دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) ودواء باراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، ويجدر التنبيه إلى عدم إعطاء الأطفال واليافعين الذين تقل أعمارهم عن تسعة عشر عاماً دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).
  • أخذ حمّام دافئ مليء بالبخار للسيطرة على ألم الحلق والشعور بالانزعاج فيه.
  • مراجعة الطبيب في حال زيادة الأعراض سوءاً أو استمرارها لفترة طويلة، لاتخاذ الإجراء المناسب.

المراجع

  1. ^ أ ب "What's to know about coronaviruses?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 22, 2018. Edited.
  2. ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)", www.cdc.gov, Retrieved October 22, 2018. Edited.
  3. ↑ "Coronavirus", www.cdc.gov, Retrieved October 22, 2018.
  4. ^ أ ب "MERS-CoV: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 22, 2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Coronavirus", www.webmd.com, Retrieved October 22, 2018. Edited.