يعد الاسترخاء من الطرق البسيطة التي تساهم في ضبط النفس والحد من الغضب، ويمكن ممارسته عن طريق التنفس العميق أو ممارسة تمارين اليوغا التي تريح العضلات وتشعر الشخص بالمزيد من الهدوء، كما يمكن الالتحاق بدورات تعليمية حول تقنيات الاسترخاء، ويُشار إلى أنّ التنفس العميق يتم من خلال أخذ نفس طويل والتركيز على كيفية حدوث العملية.[1]
هناك اعتقاد بأنّ كل مشكلة يجب أن يكون لها حلاً، ويكتشف الأشخاص نهايةً أنّ هذا اعتقاد خاطئ، مما يسبب لهم الشعور بالإحباط والانزعاج؛ لذلك فإنّ الطريقة الأفضل لضبط النفس وتخطي الغضب هي إيجاد طريقة للتعامل مع المشكلة ومواجهتها بدلاً من التركيز في البحث عن حلٍ لها.[1]
أشار رونالد بوتر-إفرون الأخصائي الأمريكي في ضبط الغضب أنّ الاضطراب العصبي المصاحب للغضب يستغرق حدوثه أقل من ثانيتين، وهذا يعني أنّ الانتظار لفترة من الوقت يعني إمكانية تجاوز ذلك الاضطراب؛ لذلك يُنصح بالعد إلى 10 وملاحظة إذا ما تمت السيطرة على الغضب، وللمساعدة في ضبط المشاعر أكثر يمكن التحكم في صياغة تلك المشاعر بشكلٍ أفضل؛ فمثلاً يُمكن قول "أنا منزعج حقاً من سلوكك" بدلاً من القيام بالسب والشتم.[2]
عند الشعور بالانزعاج من أمر معين يمكن محاولة القيام ببعض الأنشطة التي تساعد في الحد من الغضب وتحافظ على الهدوء النفسي خلال الوقت المتبقي من اليوم؛ فمثلاً إذا كان الشخص لا يحب عمله، يمكنه الانتقال بعد الانتهاء منه إلى صالة الألعاب الرياضية لممارسة بعض التمرينات أو إلى أي مكان اخر يحبه قبل العودة إلى المنزل.[3]
عندما ينتج الغضب عن الاحتكاك بأحد الأشخاص، يمكن محاولة التحدث إليه بأسلوب مختلف ومساعدته في فهم وجهة النظر، إلى جانب ذلك يجب التعبير عن الشعور بشكلٍ واضح بدلاً من توجيه الإهانات؛ فمثلاً يمكن قول: "أنا منزعج لأني أرتب كل يوم وحدي" بدلاً من "أنت لا تقوم بأي مساعدة في ترتيب المنزل".[3]