كيفية علاج مرض بوصفير

كيفية علاج مرض بوصفير
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض بوصفير

تتمثل الإصابة بمرض بوصفير المعروف أيضاً بالصفار أو اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) بظهور لون الجلد، ومنطقة بياض العين، وبعض سوائل الجسم باللون الأصفر، ويُعزى حدوث ذلك إلى زيادة كميّة مادة البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في الجسم، والبيليروبين هي صبغة صفراء تنتج عن عمليّات تكسّر خلايا الدّم الحمراء الطبيعيّة في الجسم بشكلٍ دوريّ، وممّا ينبغي التنويه إليه أنّ خلايا الدم الحمراء تبقى على قيد الحياة لمدّة أربعة أشهر تقريباً قبل أن يعمل الجسم على تكسيرها مؤدياً إلى تكوّن مادة البيليروبين أثناء هذه العملية، وبعد تكوّن البيليروبين تنتقل عبر مجرى الدم لِتصل إلى الكبد بحيث تخضع لعمليات الأيض، ثمّ يتمّ إفرازها في السائل الصفراويّ، وتحدث الإصابة باليرقان نتيجة تراكم مادة البيليروبين في الدم في حال حدوث اضطراب في هذه العمليات الأيضيّة، أو في حالات الإفراط في إنتاج البيليروبين، أو كليهما.[1]

كيفية علاج مرض بوصفير

في الحقيقة يرتكّز علاج اليرقان على علاج المُسبّب الرئيسيّ الذي أدّى إلى المُعاناة من هذه الحالة، وفيما يلي بيان لبعض طرق العلاج المُتّبعة في هذه الحالة بناءً على المسبّب:[2]

المُسبب الذي أدّى إلى اليرقان
العلاج المُتّبع
فقر الدم
وصف مكمّلات الحديد أو تناول كميّات كبيرة من الأطعمة الغنيّة بالحديد وذلك بهدف زيادة كميّة الحديد في الدم
التهاب الكبد
وصف الأدوية المُضادة للفيروسات، أو الستيرويدات
الانسدادات
إخضاع المريض لجراحة تهدف إلى إزالة الانسداد
استخدام أدوية مُعينة
ااستخدام أدوية أخرى لا تتسبّب بحدوث اليرقان بدلاً من الأدوية السابقة

فيما يتعلّق بإصابة الأطفال الرضّع باليرقان، فينبغي التنويه إلى أنّ اليرقان قد يظهر بشكل طبيعيّ على الأطفال الرضّع، ويتمّ الشفاء من حالات اليرقان البسيطة في هذه الحالة خلال مدّة لا تتجاوز الأسبوعين في العادة، ويمكن اتّباع بعض طرق العلاج المنزليّة للمساعدة على الشفاء، أمّا في حال الإصابة باليرقان الشديد فقد يتطلب الأمر إدخال الطفل إلى المستشفى، واتّخاذ الإجراءات المُناسبة التي تهدف إلى تقليل مستويات البيليروبين لتُصبح ضمن الحدود الطبيعيّة، وفيما يلي بيان لبعض العلاجات التي قد يتمّ اللجوء إليها بهدف السيطرة على اليرقان الشديد لدى الأطفال الرضّع:[3]

  • العلاج الضوئيّ: (بالإنجليزية: Phototherapy)، ويتضمّن هذا الإجراء القيام بتوجيه ضوء خاص على الطفل وتغطيته بغطاء بلاستيكي بهدف ترشيح الأشعّة فوق البنفسجيّة، إذ يؤثر هذا الضوء في بُنية جزيئات البيليروبين ممّا يُسهّل عمليّة إخراجها من الجسم.
  • إجراء تبديل الدم: يتمّ اللجوء إلى هذا الخيار العلاجيّ في حال فشل العلاج الضوئيّ في خفض نسبة البيليروبين في الدم، ويتمثل هذا الإجراء بسحب دم الطفل واستبداله بدم متبرع بشكل مُتكرّر، ويتطلّب هذا الإجراء إدخال الطفل إلى وحدة العناية المُركّزة.
  • الغلوبولين المناعيّ الوريديّ: (بالإنجليزية: Intravenous immunoglobulin)، يُلجأ إلى هذا الإجراء في حالات عدم توافق فصيلة دم الجنين مع فصيلة دم الأم الحامل، إذ يعمل بروتين الغلوبولين على تقليل مستويات الأجسام المضادّة من الأم التي تعمل على مهاجمة خلايا الدم الحمراء الخاصّة بالرضيع.

تشخيص مرض بوصفير

يهدف تشخيص مرض اليرقان إلى الكشف عن المسبّب الرئيسيّ الذي أدّى للمعاناة من اليرقان، ولتحقيق ذلك يتمّ الاطلاع على التاريخ المرضي الخاصّ بالشخص المصاب، كما يتمّ إجراء الفحص السريريّ للكشف عن وجود كتلة أو ورم في منطقة الكبد، وقد يقوم الطبيب بإجراء عدد من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، نذكر منها ما يلي:[4][2]

  • فحوصات الدم: ومن هذه الفحوصات؛ فحص العدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count)، ومستويات إنزيميّ الليباز (بالإنجليزية: Lipase) والأميلاز (بالإنجليزية: Amylase) للكشف عن الإصابة بالتهاب البنكرياس، واختبار وظائف الكبد، ومستويات الكهارل في الجسم، واختبار الكشف عن الحمل للنّساء، وتحليل البيليروبين، إضافة إلى إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن الالتهاب الكبديّ الفيروسيّ بمختلف أنواعه، وبناءً على التاريخ المرضيّ والنتائج الأولية التي يتمّ الحصول عليها قد يتطلب الأمر إجراء المزيد من الفحوصات.
  • تحليل البول: (بالإنجليزية: Urinalysis)، يُعتبر هذا الفحص مهمّاً ومُفيداً في الكشف عن العديد من الأمراض.
  • خزعة الكبد: يهدف هذا الإجراء إلى الحصول على عيّنة من أنسجة الكبد وإرسالها إلى المختبر لفحصها باستخدام المجهر، إذ يُعتبر ذلك مُفيداً في تشخيص التهاب الكبد، وتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، والسرطان، والكبد الدهنيّ (بالإنجليزية: Fatty liver)، وفي الحقيقة يتمّ أخذ الخزعة بعد إخضاع المريض لتخدير موضعيّ، بحيث يتمّ إدخال إبرة في الكبد وتوجيه الإبرة بالاعتماد على الموجات فوق الصوتية.
  • الاختبارات التصويريّة: يوجد عدد من الاختبارات التصويريّة التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على تشخيص مرض اليرقان، ومنها:
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: يتمّ إجراء هذا النوع من التصوير بهدف فحص الكبد، والمرارة، والبنكرياس، ويُفيد هذا الإجراء في الكشف عن الأمراض والمشاكل الصحيّة في الكبد والبنكرياس، إضافة إلى الكشف عن الإصابة بحالات أخرى مثل حصى المرارة وتوسّع القناة الصفراويّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإجراء آمن ولا يُسبّب الألم للشخص.
  • التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: Computerized tomography scan)، يتميّز هذا النوع من التصوير عن التصوير بالأشعة السينيّة بالحصول على المزيد من التفاصيل حول الأعضاء المختلفة داخل منطقة البطن، ممّا يساعد على تشخيص الإصابة بمرض اليرقان.
  • ومَضان الجهاز الصفراويّ: (بالإنجليزية: Cholescintigraphy)، يعتمد هذا التصوير على استخدام مادّة مشعّة لإجراء تقييم للمرارة والقنوات الصفراويّة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسيّ: (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، يُلجأ لهذا الإجراء بهدف فحص أعضاء البطن والحصول على تصوير تفصيليّ للقنوات الصفراويّة.
  • تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع: (بالإنجليزية: Endoscopic retrograde cholangiopancreatography)، يجمع هذا الإجراء بين التنظير والتصوير بالأشعة السينية، ويُلجأ إليه بهدف الكشف عن الحصى، أو الأورام، أو تضيّق القناة الصفراويّة، ويتضمّن هذا الإجراء إدخال منظار من خلال الفم إلى الأمعاء الدقيقة، بحيث يتمّ حقن صبغة مُعينة في القنوات الصفراوية أثناء إجراء التصوير بالأشعة السينية.

المراجع

  1. ↑ "Jaundice", www.labtestsonline.org, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything you need to know about jaundice", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Causes and treatments of infant jaundice", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Jaundice", www.emedicinehealth.com, Retrieved 29-10-2018. Edited.