كيفية التعامل مع حالات الصرع

كيفية التعامل مع حالات الصرع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التعامل مع حالات الصرع خلال النوبة

يُعدّ مرض الصرع من الأمراض الشائعة؛ لذلك فإنّه من المهم معرفة كيفية التعامل مع مصاب الصرع عند حدوث النوبة وتقديم الإسعافات الأوليّة الضرورية له؛ حيث تشمل الإسعافات الأولية ما يأتي:[1]

  • البقاء مع الشخص المُصاب إلى أن يستعيد وعيه وتنتهي النوبة.
  • مساعدة المصاب على الجلوس في مكان آمن ومحاولة تهدئته.
  • التحدّث مع المصاب بهدوء وإخباره بما حدث بطريقة مبسطة.
  • التحقق من وجود سوارٍ طبّيٍ في يد المصاب أو غيرها من الوسائل التي يمكن من خلالها معرفة بعض المعلومات عن المُصاب.
  • المحافظة على الهدوء المكان والأشخاص المحيطين بالمصاب.
  • الاتصال بالطوارئ، وينبغي التنويه إلى أنّ معظم نوبات الصرع لا تحتاج إلى العناية الطبيّة الطارئة، لكن في بعض الحالات يجب الإتصال بالطوارئ، ومن هذه الحالات نذكر ما يأتي:
  • حدوث النوبة لأول مرة.
  • استمرار النوبة لأكثر من خمسة دقائق.
  • عدم قدرة المصاب على التنفس.
  • عدم استيقاظ المصاب بعد انتهاء النوبة.
  • الإصابة بنوبة أخرى بعد وقت قصير من انتهاء الأولى.
  • تعرّض المريض للأذى خلال النوبة.
  • إصابة المريض بالنوبة أثناء وجوده في الماء.
  • وجود حالات صحيّة أخرى لدى المصاب، مثل أمراض القلب أو الحمل.

التعامل مع حالات الصرع على المدى البعيد

يُمكن التعامل مع حالات الصرع على المدى البعيد من خلال اتباع العلاج والتزام به؛ إذ يُمكن من خلال العلاج أنّ تقلّ عدد النوبات بشكل ملحوظ عند البعض، وقد تختفي عند البعض الآخر، في حين أنّ بعض الأشخاص قد لا يحتاجون للعلاج إذ تجنبّبوا الأمور المحفزة للنوبات، ويمكن بيان علاجات الصرع على النحو الآتي:[2]

العلاجات الدوائية

تُعدّ الأدوية المضادة للصرع أكثر العلاجات المستخدمة في السيطرة على نوبات الصرع شيوعاً، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية لا تُعالج الصرع، إنّما تتحكم في النوبات، وعادةً ما يتم اختيار الدواء المناسب بالاعتماد على نوع نوبة الصرع عند المُصاب، وعمره، وفيما إذا كان يريد الإنجاب خلال سنوات العلاج أم لا، وغالباً ما يصف الطبيب هذه الأدوية بجرعاتٍ قليلةٍ، ثم يزيدها تدريجياً إلى أنْ تتوقف النوبات، كما يُمكن الاستغناء عنها نهائياً في الحالات التي لا تمرّ بأيّ نوبة صرعٍ خلال بضع السنوات، وينبغي التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب عند استخدام أنواعٍ أُخرى من الأدوية أو الأعشاب إلى جانب هذه الأدوية، وفي ما يأتي بيانٌ لأهم الأدوية المضادة للصرع:[2]

  • الكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
  • اللاموتريجين (بالإنجليزية: Lamotrigine).
  • حمض الفالبرويك (بالإنجليزية: Valproic acid).
  • التوبيراميت (بالإنجليزية: Topiramate).
  • الليفيتيراسيتام (بالإنجليزية: Levetiracetam).

علاجات طبية أخرى

عادةً ما يبدأ الأطباء بالأدوية المضادة للصرع، لكن في حال عدم استجابة المريض لهذه العلاجات، فإنّ الطبيب يلجأ للعلاجات الطبيّة التالية:[3]

  • تحفيز العصب المبهم (بالإنجليزية: Vagus nerve stimulation): تتم عملية تحفيز العصب المُبهم عن طريق زرع جهازٍ يُسمى بمُحفّز العصب المبهم تحت جلد الصدر؛ حيث يقوم هذا الجهاز بإرسال إشارات كهربائية خلال العصب المبهم ووصولاً إلى الدماغ، ممّا يُقلّل من الإصابة بنوبات الصرع.
  • التحفيز العميق للدماغ (بالإنجليزية: Deep brain stimulation): يتم التحفيز العميق للدماغ عن طريق زرع أقطابٍ كهربائيةٍ في المهاد الموجودة في الدماغ وربطها بمولّد مزروعٍ في الصدر يُرسل نبضاتٍ كهربائية إلى الدماغ؛ فيُقلّل بذلك من الإصابة بنوبات الصرع.
  • الجراحة: تُعدّ الجراحة أحد الخيارات التي يلجأ إليها الأطباء للسيطرة على نوبات الصرع عندما تفشل العلاجات الأخرى في ذلك؛ حيث يتم إزالة الجزء المُسبّب للصرع من الدماغ.

العلاجات الطبيعيّة

تُستخدم بعض العلاجات الطبيعيّة للحدّ من حدوث نوبات الصرع، حيث تتضمن هذه العلاجات ما يأتي:[4]

  • اتباع النظام الغذائي الكيتوني (بالإنجليزية: Ketogenic diet)، وهو نظامٌ غذائيٌ غنّيٌّ بالدهون، لكنه يحتوي على القليل من البروتينات والكربوهيدرات، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ هذا النظام يُقلّل من نوبات الصرع لدى المصاب.
  • العلاج بالأعشاب؛ حيث تُستخدم بعض الأعشاب للحدّ من نوبات الصرع، مثل الناردين، وزئبق الوادي، والفاوانيا، وغيرها، وينبغي التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها؛ وذلك لأنّها يمكن أنّ تُسبّب بعض الآثار الجانبيّة.
  • الفيتامينات؛ إذ تُقلل الفيتامينات، مثل فيتامين ب6، وفيتامين ه، والمغنيسيوم من عدد النوبات المرافقة لبعض أنواع الصرع، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام هذه الفيتامينات دون العلاجات الدوائية الأُخرى لا يُجدي نفعاً.

العناية الذاتية لمُصابي الصرع

يُمكن للمصاب العناية بذاته للسيطرة على نوبات الصرع من خلال اتباع النصائح التالية:[5]

  • الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم في كلّ ليلة؛ لأنّ قلّة النوم يُمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الصرع.
  • الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة في أوقاتها المحددة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ منتظم؛ للحفاظ على اللياقة البدنيّة والتخفيف من الشعور بالكآبة.
  • التأقلم مع المرض في حال عدم القدرة على التحكم به؛ وذلك من خلال تثقيف النفس والأهل حول المرض، والاعتماد على الذات أكبر قدرٍ مُمكن، وعدم القلق من حدوث النوبات.
  • ارتداء سوار التنبيه الطبي؛ حتى يتمكن المُسعف من معرفة الحالة وتقديم المساعدة والعلاج الصحيح.

المراجع

  1. ↑ "Seizure First Aid", www.cdc.gov,10-1-2019، Retrieved 16-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Treatment - Epilepsy", www.nhs.uk, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Epilepsy", www.mayoclinic.org,2-4-2019، Retrieved 16-4-2019. Edited.
  4. ↑ Kristeen Cherne, Annette McDermott (22-1-2019), "Natural Treatments for Epilepsy: Do They Work?"، www.healthline.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Epilepsy", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-5-2019. Edited.