كيف تتخلص من فقر الدم

كيف تتخلص من فقر الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فقر الدم

يُعرّف فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) على أنّه حالة صحيّة تحدث نتيجة انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة، أو انخفاض في نسبة بروتين الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Haemoglobin) المحمول داخل خلايا الدم الحمراء، وهو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين إلى أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، ويؤدي نقص عدد خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين إلى ظهور بعض الأعراض مثل التعب والإعياء، وشحوب البشرة، والصداع، نتيجة عدم حصول أنسجة وأعضاء الجسم على كميّات كافية من الأكسجين، وتوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، وتمّ تحديد ما يزيد عن 400 نوع مختلف من فقر الدم إلى الآن، ويُعدّ فقر الدم أكثر أمراض الدم شيوعاً بحيثُ يُقدّر عدد الإصابات حول العالم بما يقارب 1.62 مليار إصابة، أي ما نسبته 25% تقريباً من سكان العالم، ويُعدّ الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم، بحيثُ يُصاب منهم ما تُقدّر نسبته 47% بفقر الدم.[1][2]

علاج فقر الدم

يعتمد علاج فقر الدم على المسبب الذي أدّى إلى هذه الحالة، وعلى نوع فقر الدم، ويهدف العلاج إلى زيادة عدد خلايا الدم الحمراء، ممّا سوف ينعكس على زيادة كميّة الأكسجين المحمول في الدم، وفي ما يلي بيان لطرق علاج بعض أنواع فقر الدم:[2][3]

  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia) يمكن علاج هذا النوع من فقر الدم من خلال إحداث بعض التغييرات على النظام الغذائيّ، ومن خلال تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الحديد، أمّا في حال كان سبب الإصابة بهذا النوع من فقر الدم وجود نزيف فيجب تحديد مكان النزيف وإيقافه، وقد تتطلّب بعض الحالات القيام بعمل جراحيّ لإيقاف النزيف.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الفيتامينات: (بالإنجليزية:Vitamin deficiency anemias) يحدث هذا النوع من فقر الدم نتيجة انخفاض نسبة فيتامين ب 12 (بالإنجليزية: Vitamin B12)، أو حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، في الجسم، ويمكن علاجه من خلال تناول الوجبات الغذائيّة الغنيّة بهذين النوعين من الفيتامينات، أو من خلال تناول المكمّلات الغذائيّة، وقد تتطلّب بعض الحالات التي يعاني منها الشخص من عدم القدرة على امتصاص فيتامين ب 12 من الغذاء الحصول عليه عن طريق الحقن.
  • الثلاسيميا: (بالإنجليزية: Thalassemia)، ويمكن علاج هذا النوع من فقر الدم عن طريق نقل الدم، أو عن طريق الحصول على مكمّلات غذائيّة تحتوي على حمض الفوليك أو استخدام الأدوية، وقد يُلجا في بعض الحالات إلى إزالة الطحال (بالإنجليزية: Splenectomy)، كما يمكن اللجوء إلى زراعة النخاع العظميّ (بالإنجليزية: Bone marrow transplant) .
  • فقر دم الأمراض المزمنة: ( بالإنجليزية :Anemia of chronic disease) لا يوجد علاج محدّد لهذا النوع من فقر الدم، ويتمّ التركيز في هذه الحالة على علاج المرض المزمن، وفي حال زيادة شدّة فقر الدم، يمكن القيام بنقل الدم إلى المريض.
  • فقر الدم اللاتنسجيّ: (بالإنجليزية: Aplastic Anemia) يمكن علاج هذا النوع من فقر الدم من خلال نقل الدم إلى المريض، أو القيام بزراعة النخاع العظميّ.
  • فقر الدم المنجليّ: (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، قد يتضمّن علاج هذا النوع من فقر الدم العلاج بالأكسجين، وبعض المكمّلات الغذائيّة، والأدوية المسكّنة للألم، والمضادات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، ويمكن في بعض الحالات استخدام دواء هيدروكسي يوريا (بالإنجليزية: Hydroxyurea)، وهو أحد أنواع الأدوية المستخدمة في علاج مرض السرطان، كما يمكن القيام بزراعة النخاع العظميّ في بعض الحالات.
  • فقر الدم الانحلاليّ: (بالإنجليزية: Hemolytic anemia) يتضمّن علاج هذا النوع من فقر الدم تناول الأدوية الكابتة للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressant drugs)، وأدوية لعلاج العدوى، كما ويجدر تذ1جنّب تناول بعض أنواع الأدوية التي قد تزيد من سوء الحالة، ويمكن في بعض الحالات إزالة الطحال.

أعراض فقر الدم

تكون الأعراض المصاحبة للإصابة بفقر الدم خفيفة في البداية ولا يتمّ ملاحظتها في الغالب، ومع زيادة سوء الحالة تظهر الأعراض بشكلٍ أكثر وضوحاً، ويعتمد ظهور الأعراض على المسبّب الذي أدّى إلى الإصابة بفقر الدم، ومن الأعراض التي يمكن ملاحظتها ما يلي:[4]

  • الإصابة بالصداع.
  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • الشعور بالضعف.
  • الشعور ببرودة اليدين والقدمين.
  • اصفرار لون البشرة، أو شحوبها.
  • عدم انتظام دقّات القلب.
  • الشعور بضيق في التنفّس.
  • الإصابة بالدوار.

مضاعفات فقر الدم

قد يؤدي عدم علاج مشكلة فقر الدم إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة، نذكر منها ما يلي:[4]

  • المشاكل القلبيّة: يقوم القلب بزيادة معدّل ضخ الدم عند الإصابة بفقر الدم لمحاولة تعويض نقص كميّة الأكسجين في الدم، ممّا قد يؤدي إلى اضطراب النظم القلبيّ (بالإنجليزية: Arrhythmia)، كما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تضخّم القلب، أو الإصابة بالفشل القلبيّ (بالإنجليزية: Heart failure).
  • التعب الشديد: قد تؤدي بعض حالات الإصابة بفقر الدم الشديد إلى الشعور بالتعب لدرجة عدم القدرة على القيام ببعض المهام اليوميّة.
  • مضاعفات الحمل: قد تؤدي إصابة الأم الحامل بفقر الدم الناتج عن نقص في كميّة حمض الفوليك في الجسم إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة المتعلّقة بالحمل، مثل حدوث الولادة المبكّرة.
  • الوفاة: قد تؤدي الإصابة ببعض أنواع فقر الدم الوراثيّ مثل الإصابة بفقر الدم المنجليّ إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة والمهدّدة لحياة الشخص، كما قد تؤدي الإصابة بنزيف الدم الشديد إلى الإصابة بفقر الدم الحاد والذي قد يؤدي بدوره إلى الوفاة.

المراجع

  1. ↑ "Understanding Anemia -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Peter Lam (28-11-2017), "Everything you need to know about anemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Anemia", www.mayoclinic.org,8-8-2017، Retrieved 14-6-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Anemia Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,8-8-2017، Retrieved 14-6-2018. Edited.