كيف تتخلص من دهون الكبد

كيف تتخلص من دهون الكبد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

دهون الكبد

يُعتبر الكبد ثاني أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، فهو المسؤول عن تنقية الدم من المواد الضارّة، بالإضافة لمعالجة الطعام والشراب الذي يقوم الفرد بتناوله، وفي حال بدأت كميّة من الدهون بالتجمّع في الكبد يعمل ذلك على إعاقة عمله وقيامه بوظيفته، وذلك في حال وصلت نسبة الدهون فيه إلى ما يزيد عن 5%، ويُعدّ الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty Liver) من المشاكل الصحية شائعة الانتشار، فنجد أنّ مانسبته 10-20% من الأمريكيين يعانون من مشكلة الكبد الدهني، واعتماداً على تقارير مؤسّسة الكبد الأمريكيّة، فإنّ معظم الحالات التي تعاني من الالتهاب وتراكم الدهون في الكبد تتراوح أعمارهم بين الأربعين والستين عاماً، وفي الحقيقة، يُعدّ الكبد الدهني من المشاكل الصحية التي يمكن علاجها في المراحل الأوليّة، ويتم ذلك من خلال تغيير نمط الحياة فقط، ولكن قد تصبح مشكلة الكبد الدهني خطيرة في حال لم يتم تحديد مسبّب المشكلة والبدء بالعلاج.[1]

التخلّص من دهون الكبد

من الجدير بالذكر أنّه من الممكن أن يتم التخلّص من الدهون المتراكمة في الكبد من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع التعليمات والاجراءات التالية:[2]

  • الامتناع عن شرب الكحوليات.
  • تخفيف الوزن.
  • مراقبة مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري، وتنظيم معدلاته في الجسم.
  • تنظيم مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) في الجسم، وذلك لمنع تراكم الدهون وتطوّر المشكلة إلى حدّ الإصابة بتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • اتباع مرضى حساسيّة القمح (بالإنجليزية: Celiac disease) الحمية الغذائية الخاصّة بهم، ويتم ذلك بتناول أطعمة خالية من مادّة الجلوتين، حيث يقللّ ذلك من تراكم الدهون في الكبد.
  • ممارسة التمارين الرياضية، والتي يمكن من خلالها تخفيف الوزن عن طريق زيادة معدلات الحرق في الجسم، وزيادة الكتلة العضليّة في الجسم، الأمر الذي يؤدّي إلى تقليل مقاومة الخلايا للإنسولين.
  • إجراء جراحات علاج البدانة (بالإنجليزية: Bariatric surgery)؛ وتهدف هذه العمليات إلى علاج السمنة، وتقليل خطر التهاب الكبد أو تجمّع الدهون فيه.
  • القيام بعمليّة زراعة الكبد في حال حدوث مضاعفات للكبد الدهني، كالإصابة بتشمع الكبد، حيث تعدّ عمليّة زراعة الكبد من الخيارات المناسبة خاصة في علاج حالات مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease).[3]
  • تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة أو كميات كبيرة من السكر.[1]
  • تناول غذاء صحّي سليم؛ حيث يسهم تناول الأطعمة الصحيّة في تحسين قدرة الجسم على استهلاك الإنسولين، وتقليل الإلتهاب، ومن الممكن أن يتم علاج مشكلة الكبد الدهني باتباع بعض النصائح الغذائيّة مثل اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط (بالإنجليزية: Mediterranean Diet)؛ وهي حمية تحتوي على أطعمة تساعد على تقليل دهون الكبد والتخلّص منها، ونذكر منها ما يلي:[4]
  • تناول الدهون الصحيّة، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنيّة المتوفّرة في الأسماك، وزيت السمك، والزيوت النباتيّة، والمكسّرات، وبذور الكتان، والتقليل من تناول اللّحوم ومشتقات الألبان والأطعمة المقليّة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادّات الأكسدة؛ حيث تسهم هذه الأطعمة في التقليل من تراكم الدهون في الكبد، ومنها الفواكه كالتوت، والخضراوات، والأطعمة التي تحتوي على فيتامين E المتوفّر في اللّوز، وبذور دوار الشمس، وغيرها من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مضادّات الأكسدة مثل؛ القهوة، والثوم، والشاي الأخضر، ومادّة ريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol) الموجودة في قشر العنب الأحمر، ومادة السيلنيوم (بالإنجليزية: Selenium) المتوافرة في التونة والجوز البرازيلي والمحار.[5]
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقّدة التي يتم هضمها ببطء، حيث يزيد ذلك من حساسيّة الخلايا للإنسولين، ومن هذه الأطعمة؛ الحبوب الكاملة، والفاصولياء، والعدس، والخضراوات النشويّة، كما يجب على المريض تجنّب الأطعمة التي تحتوي على السكريات البسيطة والتي يسهل على الكبد هضمها وتحويلها إلى دهون، مثل المشروبات الغازيّة، والحلويات السكريّة.[5]

أسباب تراكم دهون الكبد

هناك عدد من العوامل التي قد تتسبّب بتراكم الدهون وتجمّعها في الكبد، ومن هذه العوامل نذكر ما يلي:[6]

  • تناول المشروبات الكحولية.
  • المعاناة من السمنة أو زيادة الوزن.
  • مقاومة الجسم للإنسولين، وعدم استجابته له.
  • ارتفاع معدلات الدهون الثلاثية أو الكوليسترول الضارّ (بالإنجليزية: LDL)، وانخفاض معدلات الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL) في الجسم.
  • الإصابة بمرض سكّري من النوع الثاني.
  • الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)؛ أو أي عدوى أخرى.
  • نزول الوزن السريع.
  • استئصال المرارة؛ فقد يزيد ذلك من فرصة تجمّع الدهون في الكبد.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل؛ اللغلوكوكورتيكويدات (بالإنجليزية: Glucocorticoids)، أو ميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate)، أو الإستروجين الصناعي (بالإنجليزية: Synthetic estrogen)، أو تاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen).
  • الإصابة بمرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson's disease).[2]
  • الإصابة بمرض حساسية القمح.[2]
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحراريّة، فهذه الأطعمة تعيق قدرة الكبد على تحطيم الدهنيات، الأمر الذي قد يؤدّي إلى تراكمها فيه.[2]

أعراض دهون الكبد

في الغالب لّا تظهر أيّة أعراض أو علامات على المريض المصاب بالكبد الدهني، وفي حال أدّى تراكم الدهون في الكبد إلى حدوث التهاب فيه، تظهر على المريض مجموعة من الأعراض مثل؛ فقدان الشهية، وفقدان الوزن، والشعور بألم في البطن، والمعاناة من التعب الشديد، والضعف الجسدي العام، وفي حال تطوّرت الحالة إلى الإصابة بتشمع الكبد، قد تظهر على المريض أعراض وعلامات إضافية مثل؛ تضخم البطن وامتلائه بالسوائل، والإصابة باليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، والنزيف السريع، واضطراب الإدراك.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Fatty Liver (Hepatic Steatosis)", www.healthline.com,10-8-2018، Retrieved 22-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Fatty Liver", www.emedicinehealth.com,17-11-2017، Retrieved 22-6-2018. Edited.
  3. ↑ Laura J. Martin (3-2-2018), "What Is Fatty Liver Disease?"، www.webmd.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  4. ↑ Sabrina Felson (20-2-2018), "How to Eat Right With Fatty Liver Disease"، www.webmd.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Sabrina Felson (20-2-2018), "How to Eat Right With Fatty Liver Disease"، www.webmd.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.
  6. ↑ Laura J. Martin (3-2-2018), "What Is Fatty Liver Disease?"، www.webmd.com, Retrieved 22-6-2018. Edited.