طريقة التخلص من الغثيان للحامل

طريقة التخلص من الغثيان للحامل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

غثيان الحمل

يُعدّ الغثيان (بالإنجليزية: Nausea) من أكثر الأعراض شيوعاً بين النساء الحوامل، ويُعرف أيضاً بغثيان الصباح (بالإنجليزية: Morning sickness)؛ ولكنّه لا يحدث بالضرورة خلال أوقات الصباح فقط، بل يُمكن أن يحدث خلال أوقات مختلفة من اليوم، وقد تشعر به بعض الحوامل طوال اليوم، وقد يؤثّر في قدرتهم على أداء أنشطتهنّ اليومية، ويحدث الغثيان غالباً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل تقريباً، وقد يختفي خلال الأسبوع 16-20 من الحمل، ولكنّه قد يمتد طوال فترة الحمل عند بعض النساء، ويمكن السيطرة عليه والتخفيف من أعراضه من خلال اتباع بعض العلاجات المنزلية، مثل: تناول وجبات خفيفة على مدار اليوم، وشرب الزنجبيل، وفي حالاتٍ نادرة، قد يتطور غثيان الصباح ليصبح شديداً لدرجة أن يتم تشخيصه على أنّه قيء مفرط حملي (بالإنجليزية: Hyperemesis gravidarum)، مما قد يُسبّب الجفاف الشديد، وقد يتطلب هذا النوع من غثيان الصباح دخول المستشفى، وعلاجه باستخدام الأدوية والسوائل التي يتمّ حقنها في الوريد.[1][2]

طرق التخلص من غثيان الحمل

لا يتطلّب غثيان الحمل في الغالب مراجعة الطبيب، ولكن، هناك بعض العلاجات المختلفة التي يمكن اتباعها للتخلص من الأعراض المرافقة لغثيان الحمل، وفيما يلي بيان لبعض منها:[3]

العلاج المنزلي

هناك عدد من العلاجات المنزلية والنصائح العامة المتعلقة بنمط الحياة المُتّبع، والتي يمكن الالتزام بها للتخفيف من أعراض غثيان الحمل، ومنها ما يلي:[1][2][3]

  • الحصول على قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء.
  • شرب السوائل بكميات صغيرة ومنتظمة خلال اليوم.
  • تناول الوجبات على فترات منتظمة، وبشكل متكرر خلال اليوم مع تصغير حجم الوجبة، وتجنّب إبقاء المعدة فارغة، وخصوصاً الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، ويُفضّل تجنّب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
  • الابتعاد عن الأطعمة الحلوة أو الغنية بالتوابل.
  • تناول الأطعة الجافة مثل؛ البسكويت الرقيق.
  • تجنّب التعرض للروائح أو الأطعمة المهيّجة للغثيان، والتي يتم تحديدها من قبل المرأة الحامل.
  • تناول الزنجبيل؛ لما له من تأثير كبير في تقليل أعراض الغثيان.
  • إبقاء كمية من البسكويت الجاف بالقرب من السرير لتناولها عند الاستيقاظ وقبل النهوض من السرير؛ للتخفيف من حدة الأعراض.[4]
  • تجنّب شرب الكافيين.[5]
  • مضمضة الفم بكوب من الماء المخلوط بملعقة صغيرة من صودا الخبز بعد التقيّؤ، وذلك لأنّ الحمض الموجود في المعدة قد يتسبب بإتلاف طبقة المينا في الأسنان.[5]
  • استنشاق الهواء النقي أو ممارسة تمارين المشي يومياً في الهواء الطلق.[5]

العلاج بالطب البديل

هناك عدد من العلاجات التي يمكن اتباعها للتخفيف من أعراض غثيان الحمل باستخدام الطب البديل، وفيما يلي بيان لبعضٍ منها:[5]

  • العلاج بالإبر الصينية: (بالإنجليزية: Acupuncture)، حيث يقوم الشخص المُختصّ بوخز إبرة رفيعة عبر الجلد، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاج بالإبر الصينية ليس من الطرق المُثبتة في علاج غثيان الحمل، إلا أنّ هناك عدد من النساء الحوامل اللاتي خفّت أعراض غثيان الحمل لديهنّ عند خضوعهم لهذا النوع من العلاج.
  • العلاج بالتنويم: (بالإنجليزية: Hypnosis)، بالرغم من عدم توفر الأدلة والأبحاث الكافية على هذا النوع من العلاج، إلا أنّ إنّ بعض النساء وجدن استجابة في التخفيف من أعراض غثيان الحمل عند خضوعهم للتنويم.
  • العلاج العطريّ: (بالإنجليزية: Aromatherapy)، لا تتوافر أدلة كافية حول هذا النوع من العلاج إلى اليوم، ولكن، قد تبيّن أنّ هذه الطريقة تساعد على التخفيف من أعراض غثيان الحمل، وتجدر الإشارة أنّ هذا العلاج يتمّ عن طريق استنشاق مجموعة من الزيوت العطريّة.

العلاج الدوائي

في حالة عدم استجابة المرأة الحامل للعلاجات الطبيعية والنصائح المتعلقة بتغيّر نمط الحياة، فقد يلجأ الطبيب المختص لصرف أدوية آمنة للحامل مضادة لأعراض الغثيان لمدة قصيرة، ومن هذه الأدوية:[3][6]

  • فيتامين ب 6 ودوكسيلامين: قد يُصرف في البداية فيتامين ب6 وحده دون الحاجة لوصفة طبية، ولكن إذا لم تستجيب الحامل عليه، يمكن الاستعانة بدواء يحتوي على كل من فيتامين ب6 ودوكسيلامين (بالإنجليزية: Doxylamine)، يُصرف خلال الأشهر الأولى من الحمل، وقد بيّنت الدراسات فعالية هذا الدواء في الحد من الغثيان والتقيّؤ، ومن آثاره الجانبية؛ الشعور بالنعاس، وجفاف الفم، وبالصداع، والشعور بآلام في المعدة.
  • مضادات التقيؤ: (بالإنجليزية: Antiemetics)، تمنع هذه المجموعة من الأدوية حدوث التقيّؤ عند الحوامل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المجموعة من الأدوية تُصرف بوصفة طبية بعد مراجعة الطبيب المختص، لاختيار الدواء الأكثر أماناً للمرأة الحامل، وغالباً ما تكون الأدوية المُختارة نوعاً من أنواع مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine)، التي تُستخدم عادة في علاج الحساسية، إلا أنّ لها دوراً في منع حدوث التقيؤ.[1][6]

مضاعفات غثيان الحمل

لا يُسبّب غثيان الحمل غالباً أيّ مضاعفات للمرأة الحامل أو للطفل، ولكن، من الممكن أن يسبّب الغثيان والتقيّؤ الشديد حدوث الجفاف إذا تُرك دون علاج مناسب، مما يؤدي إلى حالة القيء المُفرط الحملي كما ذكرنا سابقاً، وتصيب هذه الحالة ما نسبته 1-2% من النساء الحوامل، ولحسن الحظ فإنّ 90% من هذه الأعراض تزول بحلول الشهر الخامس من الحمل، ويجدر التنبيّه إلى وجود بعض الأعراض الشديدة التي تستدعي زيارة الطبيب المُختص بشكلٍ فوري في حال ظهورها عند المرأة الحامل، ومن هذه الأعراض:[2][3]

  • عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل داخل المعدة بسبب التقيّؤ الشديد.
  • زيادة خطورة الإصابة بالجفاف والمعاناة من فقدان الوزن.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia).
  • انخفاض حموضة المعدة (بالإنجليزية: Alkalosis).

عوامل خطر الإصابة بغثيان الحمل

هناك عدد من العوامل التي تُسبّب زيادة احتمالية إصابة المرأة بغثيان الحمل، ومن هذه العوامل ما يأتي:[7][8]

  • وجود تاريخ طبيّ للمرأة الحامل بالمعاناة من الصداع النصفي، أو دوار الحركة، أو عند تعرضها للمواد المهيجة للغثيان.
  • إصابة المرأة الحامل بغثيان الحمل في الأحمال السابقة.
  • حمل المرأة بالتوائم.
  • حمل المرأة بالجنين الأول.
  • السمنة.
  • المعاناة من أعراض الغثيان عند تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بغثيان الحمل.
  • حمل المرأة بأنثى.
  • صِغر عمر المرأة الحامل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Vomiting and morning sickness in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 1/6/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Morning sickness", www.mayoclinic.org, Retrieved 1/6/2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What is morning sickness and how can I treat it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1/6/2019. Edited.
  4. ↑ "Pregnancy - morning sickness", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 1/6/2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Morning sickness", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-6-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Morning Sickness: Nausea and Vomiting of Pregnancy", www.acog.org, Retrieved 1/6/2019. Edited.
  7. ↑ "Morning sickness", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 1/6/2019. Edited.
  8. ↑ "Morning Sickness: Symptoms & Signs", /www.medicinenet.com, Retrieved 1/6/2019. Edited.