كيف تتخلص من حموضة الحمل

كيف تتخلص من حموضة الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حموضة الحمل

تظهر أعراض الحموضة والحرقة الشديدة عند أكثر من نصف النساء الحوامل، وخاصة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل. وتحدث الحموضة بسبب تهيج المريء نتيجة ارتداد محتويات المعدة إلى المريء، وذلك لعدة أسباب منها تغير مستويات الهرمونات خلال الحمل التي يمكن أن تسبب ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلى (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter) والتي تمثل الصمام العضلي بين المعدة والمريء، مما يسمح لأحماض المعدة بالرجوع إلى المريء، وكذلك فإنّ تمدد الرحم يمكن أن يضغط على البطن، ويدفع أحماض المعدة إلى الأعلى باتجاه المريء، وفي حالات نادرة، يمكن أن تُسبّب حصى المرارة الحموضة أثناء الحمل. [1] ومن الجدير بالذكر أنّ أعراض الحموضة قد تستمر طوال فترة الحمل إلى أن يولد الطفل، وفي حالات خاصة يمكن للحموضة أن تستمر بعد الحمل لمدة سنة وخاصة في النساء اللواتي اكتسبن وزناً كبيراً أثناء فترة الحمل.[2]

كيفية التخلص من حموضة الحمل

العلاجات الدوائية

تحتاج الحامل لأخذ بعض الأدوية لمعالجة الحموضة عند حصول الأعراض، وفي بعض الأحيان قد يوصي الطبيب بأخذ الأدوية قبل ظهور الأعراض، فعلى سبيل المثال قد يطلب الطبيب من الحامل أخذ الأدوية قبل وجبة الطعام أو قبل النوم، وتتضمن أدوية الحموضة أثناء الحمل ما يلي:[3]

  • مضادات الحموضة: تعمل مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) على معادلة الحمض الزائد في المعدة، ومما ينبغي التنويه إليه ضرورة الفصل بين مضادات الحموضة ومكملات الحديد؛ وذلك لأنّ مضادات الحموضة يمكن أن تمنع امتصاص الحديد.
  • الألجينات: تساعد الألجينات (بالإنجليزية Alginate) على التخفيف من عسر الهضم الناجم عن ارتجاع الحمض، وذلك عن طريق منع ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء.
  • أدوية أخرى: مثل رانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine) أو أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، وهما من الأدوية الآمنة خلال الحمل وعادة ما تستخدم في حال فشل مضادات الحموضة أو الألجينات في تحسين أعراض الحموضة.

العلاجات غير الدوائية

يمكن اتباع بعض النصائح لتخفيف حموضة الحمل والحد منها، ومن هذه النصائح ما يأتي:[2][4]

  • تجنب الطعام والمشروبات التي تزعج المعدة: وتتضمن المشروبات الغازية، والكحوليات، والكافيين، والشوكولاتة، والحمضيات وعصائرها، والطماطم، والخردل، والخل، ومنتجات النعناع، واللحوم المصنعة، والأطعمة الدهنية، والحارة، والمقلية.
  • تناول وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة: وذلك بتناول العديد من الوجبات الصغيرة على مدار اليوم وأخذ وقت كافٍ لتناول الطعام ومضغه جيداً.
  • شرب الماء بين الوجبات: من المهم شرب الكثير من الماء يومياً خلال فترة الحمل، ولكن شرب الكثير من السوائل يمكن أن يسبب انتفاخ المعدة ولذلك ينصح بشرب الماء بين الوجبات.
  • مضغ العلكة بعد تناول الطعام: يحفز مضغ العلكة الغدد اللعابية على إفراز اللعاب الذي يمكن أن يساعد على معادلة حموضة المعدة.
  • تجنب الأكل قبل النوم بساعتين أو ثلاث ساعات: لإعطاء الجسم الوقت الكافي لهضم الطعام قبل الاستلقاء.
  • رفع الجزء العلوي من الجسم : يساعد رفع الجزء العلوي من الجسم بما يقارب 15 سنتيمتراً على منع ارتداد حمض المعدة أثناء النوم، وذلك باستخدام عدة وسائد أو إسفين يُوضع تحت رأس السرير.
  • ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة: فلا ينصح بارتداء الملابس الضيقة حول الخصر والبطن.
  • الامتناع عن التدخين: يزيد التدخين إفراز حمض المعدة بالإضافة إلى أنّه يتسبب بمشاكل صحية خطيرة على الأم والجنين.
  • النوم على الجانب الأيسر في الليل: قد يقلل النوم على الجانب الأيسر في الليل من ارتداد الحمض من المعدة إلى المريء، وفي بعض الأحيان قد تحتاج الحامل إلى النوم في كرسي مائل بزاوية 45 درجة أو أكبر.
  • تجنب الانحناء بعد تناول الطعام: من الأفضل تجنب الأنشطة التي تتطلب الانحناء بعد الوجبات وعوضاً عن ذلك محاولة المشي لمسافة قصيرة، أوالقيام بالأعمال المنزلية الخفيفة، أو تصفح الإنترنت لتجنب الانحناء.
  • الانحناء بطريقة صحيحة عند الحاجة إلى ذلك: ينبغي تجنب الانحناء عند منطقة الخصر، والانحناء عند الركبتين بدلاً من ذلك.
  • تناول اللبن أو شرب الحليب: قد يساعد تناول اللبن أو شرب كوب من الحليب على تخفيف أعراض حموضة المعدة، ويمكن اختيار الحليب الذي لا يحتوي على اللاكتوز لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
  • بعض العلاجات المنزلية الأخرى: من العلاجات المنزلية الأخرى للحموضة خل التفاح؛ إذ يساعد على توازن إنتاج الحمض في المعدة، ويُحضّر بإضافة ملعقتين إلى ثلاث ملاعق صغيرة في كوب من الماء، وكذلك يمكن استخدام صودا الخبز المعروفة ببيكربونات الصوديوم لمعادلة حمض المعدة بمزج ملعقة كبيرة منه في ½ كوب من الماء وشربه لتخفيف الأعراض.

أعراض حموضة المعدة

تظهر أعراض حموضة المعدة عادة بعد تناول الطعام أو الشراب مباشرة، وتشمل أعراض حموضة المعدة ما يلي:[3]

  • حرقان أو ألم في الصدر.
  • الشعور بامتلاء المعدة أو الانتفاخ.
  • التجشؤ.
  • الشعور بالإعياء.
  • ارتداد الطعام إلى المريء.

الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[4]

  • وجود حرقة شديدة أو ألم في الصدر.
  • عدم تحسن أعراض الحموضة بالرغم من تغيير نمط الحياة أو العلاج.
  • المعاناة من الحمى، أو الصداع، أو الغثيان، أو القيء مع الحرقة أو الحموضة.
  • الاختناق عند تناول الطعام، أو صعوبة البلع.
  • فقدان الوزن.
  • القيء الذي يحتوي على الدم أو الذي يشبه لونه لون القهوة.
  • تغير لون البراز إلى اللون الأسود.

المراجع

  1. ↑ "Heartburn During Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 14-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Heartburn during pregnancy: Why it happens and how to get relief", www.babycenter.com, Retrieved 14-1-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Indigestion and heartburn in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 14-1-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "16 Natural Remedies for Heartburn During Pregnancy", www.medicinenet.com, Retrieved 14-1-2018. Edited.