كيف نحافظ على سلامة الكبد

كيف نحافظ على سلامة الكبد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكبد

يقع الكبد (بالإنجليزيّة: Liver) في الجهة اليُمنى من البطن، ويُعدّ أكبر أعضاء الجسم الداخليّة، ومن أكثرها أهميّة؛ حيثُ يؤدي الكبد العديد من الوظائف الضروريّة في جسم الإنسان، ومنها: إنتاج العديد من البروتينات كعوامل تخثّر الدم (بالإنجليزيّة: Blood Clotting Factors) والألبومين (بالإنجليزيّة: Albumin)، بالإضافة لتصنيع الكوليسترول، والدهون الثلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglycerides)، والكربوهيدرات، والعصارة الصفراويّة (بالإنجليزيّة: Bile) التي تساعد على إتمام عمليّة الهضم، كما أنّ للكبد دور مهم جدّاً في تنقية الجسم من السموم؛ عن طريق تحويل الأمونيا (بالإنجليزيّة: Ammonia) الناتجة عن عمليّات الأيض إلى مادّة اليوريا (بالإنجليزيّة: Urea) التي يتمّ إخراجها عن طريق الكلى في البول، كما أنّ الكبد يحلل العديد من الأدوية والهرمونات، ويخزن العديد من الفيتامينات والمواد الكيميائيّة الضروريّة للجسم، مثل: حمض الفوليك (بالإنجليزيّة: Folic Acid)، والحديد، وفيتامين ب12، وفيتامين أ، وفيتامين د.[1]

كيفيّة المحافظة على سلامة الكبد

اتبّاع نظام حياة صحيّ

يُعدّ اتّباع نظام حياتيّ صحيّ الأساس في المحافظة على صحة وسلامة الكبد، وفيما يأتي بيان لأهمّ النصائح التي قد تساعد على المحافظة على سلامة الكبد:[2][3]

  • المحافظة على الوزن الصحيّ: حيثُ إنّ زيادة الوزن قد تؤدّي إلى تراكم الدهون على الكبد، وبالتالي الإصابة بمرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ (بالإنجليزيّة: Non-alcoholic Fatty Liver Disease)، في حين أنّ خسارة الوزن هي أفضل طريقة لتجنّب دهون الكبد.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: تُساعد الرياضة على حرق الدهون الثلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglycerides)، وبالتّالي تجنّب تراكم الدهون على الكبد.
  • تجنّب المواد السامّة: ويكون ذلك بتجنّب لمسها أو استنشاقها، كبعض مواد التنظيف، والمبيدات الحشريّة، وبعض المواد الكيميائيّة الموجودة في السجائر؛ حيثُ إنّ العديد من هذه المواد قد تضرّ بخلايا الكبد.
  • تجنّب الكحول: تؤدّي المشروبات الكحوليّة إلى العديد من المشاكل الصحيّة، مثل: تندّب الكبد وإتلاف خلاياه، ممّا قد يؤدّي إلى تشمّع الكبد (بالإنجليزيّة: Cirrhosis).
  • تجنّب مشاركة الأدوات الشخصيّة: كشفرة الحلاقة، وفرشاة الأسنان، ومقصّات الأظافر.
  • غسل اليدين:من الضروري أن تُغسل اليدين بالصابون والماء الدافئ بعد استخدام الحمّام، وقبل تحضير وتناول الطعام.
  • الانتباه لتعليمات استخدام الأدوية: حيثُ تُسبّب بعض الأدوية خللاً في الكبد عند تناولها بكثرة؛ كالأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen)، كما أنّ تناول بعض الأدوية معاً قد يُسبب تفاعلات تُضرّ بخلايا الكبد.
  • الانتباه عند تناول الأعشاب والمكمّلات الغذائيّة: إذ قد يكون لبعضها أضراراً على خلايا الكبد: كالكسكارة (بالإنجليزيّة: Cascara)، والكافا (بالإنجليزيّة: Kava)، والإيفيدرا (بالإنجليزيّة: Ephedra).
  • أخذ اللقاحات الضروريّة: مثل لقاح الالتهاب الكبدي أ (بالإنجليزيّة: Hepatitis A)، ولقاح الالتهاب الكبدي ب (بالإنجليزيّة: Hepatitis B).

تناول الأطعمة المفيدة للكبد

فيما يأتي نذكر بعض المواد الغذائيّة التي تُساهم في الحفاظ على صحّة الكبد:[4]

  • القهوة: تُعتبر القهوة من أفضل المشروبات التي قد تُساعد على الحفاظ على الكبد؛ حيث إنّها تزيد من نسبة مضادّات الأكسدة في الكبد، وبالتالي تُقلل من تأثير بعض المواد الضارة فيه، كما أنّ القهوة تساعد على التقليل من الالتهاب ومنع تراكم الدهون والكولاجين في الكبد، وقد بيّنت الدراسات أنّها تساعد على الوقاية من الإصابة بأمراض الكبد وسرطان الكبد.
  • الشاي: بيّنت الدراسات بأنّ شرب الشاي الأسود والأخضر يساعد على تنظيم مستويات الإنزيمات ونسب الدهون في الكبد.
  • الجريب فروت: يحتوي الجريب فروت على مضادّات للأكسدة، كالنارينجينين (بالإنجليزيّة: Naringenin) والنارينجين (بالإنجليزيّة: Naringin)، التي من الممكن أن تساعد على التقليل من التهاب الكبد وحمايته من الضرر.
  • العنب: حسب الدراسات فإنّ العنب ومستخلص بذوره يساعدان على حماية الكبد والتقليل من الالتهاب، بالإضافة إلى احتوائهما على مواد مضادّة للأكسدة.
  • الشمندر: (بالإنجليزيّة: Beetroot) إنّ شرب عصير الشمندر يحمي خلايا الكبد من الإجهاد التأكسدي والالتهاب، كما يساعد على زيادة قدرة الكبد على تنقية السموم.
  • الجوز: بيّنت الدراسات أنّ تناول الجوز يُساعد على علاج المصابين بمرض الكبد الدهنيّ غير الكحوليّ.
  • زيت الزيتون: يُساعد زيت الزيتون بشكلٍ عام على التخفيف من نسبة الدهون في الكبد، بالإضافة إلى زيادة تدفّق الدم، وإفراز إنزيمات الكبد.
  • التوت البري والتوت الأزرق: حيث يحتوي كل منهما على مضادّات أكسدة تُعرف بالأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins)، المسؤولة عن لونهما والعديد من فوائدهما الصحيّة، وفي الحقيقة يساعد التوت الأزرق والتوت البرّي على حماية الكبد من الضرر، بالإضافة لتحسين استجابته المناعيّة.
  • بعض أنواع الخضروات: كالبروكلي، والكرنب، إذ تتميّز هذه الأنواع بمحتواها العالي للألياف، والتي قد تزيد من قدرة الكبد على تنقية السموم.
  • الأسماك الدهنيّة: فالأسماك الدهنية (بالإنجليزيّة: Fatty Fish) المُحتوية على أحماض أوميغا 3 الدهنيّة (بالإنجليزيّة: Omega-3 Fatty Acids)، تساعد على منع تراكم الدهون، ومقاومة الالتهاب، إضافة إلى أنّها تزيد من استجابة الجسم للإنسولين.

أسباب مشاكل واضطرابات الكبد

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الكبد، وفيما يأتي بيان لأهمّها:[5]

  • العدوى: (بالإنجليزيّة: Infection)، في العادة يُصاب الكبد بالعدوى بسبب تعرّضه لبعض أنواع الطفيليّات والفيروسات؛ كعدوى التهاب الكبد الفيروسي أ، والتهاب الكبد الفيروسي ب، والتهاب الكبد الفيروسي ج، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العدوى تنتقل بعدّة طرق، مثل: انتقالها عن طريق الدم أو السائل المنويّ.
  • اضطرابات في الجهاز المناعي: مثل التهاب الكبد المناعيّ الذاتي (بالإنجليزيّة: Autoimmune Hepatitis)، والتهاب الأقنية الصفراويّة الأوليّ (بالإنجليزيّة: Primary Biliary Cirrhosis)، والتهاب الأوعية الصفراويّة المصلّب الابتدائيّ (بالإنجليزيّة: Primary Sclerosing Cholangitis).
  • العوامل الجينية: يلعبُ العامل الجيني دوراً في إصابة الكبد بالعديد من الأمراض والاضطرابات؛ مثل: داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزيّة: Hemochromatosis) الذي يتمثل بترسب الحديد في الكبد، وداء ويلسون (بالإنجليزيّة: Wilson's Disease) الذي يتسبّب بتراكم النحاس في الكبد.
  • السرطان: كسرطان الكبد، وسرطان الأوعية الصفراويّة (بالإنجليزيّة: Bile Duct Cancer)، والورم الكبدي الغدي الحميد (بالإنجليزيّة: Hepatic Adenoma).

المراجع

  1. ↑ "Anatomy and Function of the Liver", www.medicinenet.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  2. ↑ "13 Ways to a Healthy Liver", liverfoundation.org, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  3. ↑ " How to Keep Your Liver Healthy", www.webmd.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  4. ↑ "11 Foods That Are Good for Your Liver", www.healthline.com, Retrieved 17-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Liver disease", /www.mayoclinic.org, Retrieved 17-11-2018. Edited.