-

كيفية معرفة تكيس المبايض

كيفية معرفة تكيس المبايض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تكيّس المبايض

تكيّس المبايض هو مرض يصيب النساء فقط، وقد انتشر هذا المرض لدى النساء، وتعد نسبة انتشار هذا المرض ما بين 5-10% لدى النساء، وأحد أهم عوامل انتشار هذا المرض هو الوراثة، مثل وجود أقارب من الدرجة الأولى من الرجال مصابون بالصلع، أو السكري، أو البدانة، وفي مقالنا هذا سنشرح بالتفصيل ما هو مرض تكيّس المبايض، وأهم أسبابه، وأعراضه، وطرق اكتشافه، ونصائح للنساء الذين أصيبوا بهذا المرض.

هو مرض شائع لدى النساء، يقوم هذا المرض بإحداث اضطرابات لعملية الاباضة الطبيعية بسبب حدوث خلل هرموني في الجسم. ويسبب هذا الخلل إيقاف الدورة الدموية، وأيضاً إيقاف إفراز الهرمونات.

أنواع مرض تكيّس المبايض

  • تتنوع أنواع مرض تكيّس المبايض من امرأة أخرى وأيضاً حسب شدة المرض وحدته ولهذا نذكر أنواع المرض:
  • التكيّس الخفيف: في هذه الحالة تكون الدورة الدموية عند المرأة منتظمة، وحالة المبايض جيدة، ولكن هنالك تأخر بالحمل مقارنتاً بالنساء الطبيعيات.
  • التكيّس المتوسط: في هذه الحالة تكون فيه الدورة غير منتظمة، ولا يحدث تبويض في بعض الأحيان.
  • التكيّس الشديد: هذه الحالة تشمل كل تعطل الدورة الدموية، وأيضاً تعطل التبويض، أيضاً بروز شعر خشن، وزيادة عالية في الوزن.

أسباب مرض تكيّس المبايض

لعل الأسباب الحقيقة لهذا المرض غير واضحة بشكل جلي، ولكن الأطباء وأخصائي النساء والولادة قد وضعوا العديد من الأسباب الذين يعتقدون بأن لها علاقة بتكيّس المبايض وهذه الأسباب هي:

  • الوراثة: يعتقد الأطباء أن الجينات الوراثية لدى المرأة لها علاقة بظهور هذا المرض، كالهرمونات الوراثية، وأيضاً الصلع لدى الرجال أصحاب صلة القرابة من الدرجة الأولي.
  • تناول بعض الأدوية: يعتقد الأطباء أن تناول بعض الأدوية قد يسبب تكيّس للمبايض، مثل أدوية مرض الصرع.
  • زيادة الوزن: يري الأطباء أن زيادة الوزن في مرحلة المراهقة قد يتسبب في مرض تكيّس المبايض.

أعراض مرض تكيّس المبايض

  • مشاكل في الدورة الدموية: وهذه المشاكل عبارة عن انقطاع في حدوث الدورة الدموية أو تباعد في حدوثها.
  • حدوث مشاكل في عملية التبويض: وقد تؤدي هذه المشاكل إلي العقم وتأخر الحمل.
  • زيادة الوزن: زيادة واضحة في الوزن وتحديداً في منطقتي الجذع والأطراف.
  • حب الشباب: الظهور الكثيف لحب الشباب يكون أحد أعراض مرض التكيّس.
  • بروز شعر خشن في أنحاء مختلفة من جسم المرأة: يبرز هذا الشعر بكثرة في عدة أماكن مثل: الذقن، والبطن، والصدر، ويعتبر السبب الرئيسي لظهور هذا الشعر تواجد خلل في الهرمون الذكري لدي المرأة.
  • ارتفاع ضغط الدم: قد يصحب مرض تكيّس المبايض، ارتفاع ملحوظ لضغط الدم.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • إسقاط الحمل: في حالة حدوث حمل لدى المرأة المصابة بمرض تكيّس المبيض، في الغالب يحدث إسقاط للحمل بعد فترة من الحمل أي بعد شهر أو شهرين بالكثير، وقد رُصدت حالات كثيرة مشابهة.
  • الإحساس بالألم: تشعر المريضة بالتكيّس بآلام في منطقة الحوض، والمهبل.

فحوصات مرض تكيّس المبايض

بعد ظهور الأعراض التي ذكرناها في السابق، تذهب المريضة إلي الطبيب المختص بأمراض النساء والولادة لتشخيص أسباب هذه الأعراض ولمعرفة ما المرض الذي يصيبها، ولتشخيص هذا المرض والتأكد من الإصابة به تخضع المريضة لعدد من الاختبارات والفحوصات والأشعة وهي:

  • الفحص البدني : كعادة كل الأمراض التي تصيب الإنسان، فإن أول خيار يقوم به الطبيب لاكتشاف أي مرض هو الفحص البدني أو ما يسمي بالفحص السريري، ويعتمد الطبيب في هذا الفحص على عدة أشياء أهمها:
  • الخضوع لعدد من الفحوصات والأشعة : لمعرفة طبيعة المرض، ومدي تأثيره تخضع المريضة لعدد من الفحوصات المخبرية، والتي من شأنها توضيح المرض، وأيضاً فحص مدى فعالية الهرمونات عن طريق هذه الفحوصات، ومن هذه الفحوصات والأشعة:
  • السيرة المرضية للمريضة: وتشمل السيرة المرضية متي ظهرت الأعراض، وأماكن الآلام.
  • الملاحظة: من خلال هذا الفحص يقوم الطبيب بملاحظة شكل المريضة ويلاحظ الأعرض، ويجب في هذه الحالة وجود قوة ملاحظة لدى الطبيب.
  • فحص عن طريق جهاز الألتراساوند: وهو جهاز تلفزيوني يُظهر المبايض علي شكل (عقد اللؤلؤ)، ويتم الفحص عن طريق المهبل أو البطن ، ويعتبر هذا الفحص من أدق الفحوص لكشف تكيّس المبايض.
  • فحص هرموني LH-FSH: عادتاً يكون هرمون FSH نسبته أعلي من هرمون LH أو نفس النسبة، ولكن في حالة ارتفاع هرمون LH لدى المرأة، فهذا يعد مؤشر لإصابتها بمرض تكيّس المبايض.

ومن المهم التنويه أنه لو ثبت سلامة الهرمونات التي ذكرناها، فإن ذلك لا يثبت سلامة المرأة من مرض تكيّس المبايض، إذا وجدت الأعراض التي ذكرناها.

علاج مرض تكيّس المبايض

بخصوص علاج تكيّس المبايض لا يوجد علاج معين ومحدد لهذا المرض، فغالباً يقوم الأطباء بعلاج المرض حسب ظهور الأعراض المصاحبة للمرض وحسب طبيعة المرض، ويقوم الأطباء بجدولة العلاج، ويبدأ العلاج بنصائح طبية ثم يتدرج إلى إعطائه عدد من الأدوية وإذا فشلت هذه الخطوتين يستعين الطبيب بالتدخل الجراحي لتكيّس المبايض. والآن سنعرض لكم عدداً من العلاجات لمرض تكيّس المبايض:

العلاج بتناول العقاقير والأدوية

  • تناول حبوب مضادة للهرمون الذكري في حالة بروز الشعر الخشن، ويمكن أيضاً استخدام مزيل الشعر، أو إزالة الشعر عن طريق الليزر. ويستمر هذا العلاج إلى أن نلاحظ تغير في نمو الشعر وملمسه.

العلاج بتحسين النظام الغذائي

ومن ضمن طرق علاج تكيّس المبايض هو إنقاص الوزن لأنه كما نعلم فإن أحد أسباب المرض زيادة الوزن، ولذلك يجب تخفيف الوزن، وإجراء عدد من التمارين الرياضية التي تساعد على تقليص الوزن.

التدخل الجراحي

يقوم الطبيب الجراح باللجوء إلى هذا الخيار في حالة فشل كل الخطوات والطرق السابقة، والتدخل الجراحي له طريقتين وهما:

  1. عملية جراحية: وهو إجراء قديم يتمثل بإجراء جراحة في البطن يتم من خلالها استئصال جزء من المبيضين، وهذه العملية لها مضاعفات كثيرة وسلبياتها أكثر من إيجابياتها، وقد تؤدي إلي حدوث عقم لدي المرأة بمعني صعوبة الحمل مرة أخرى.
  2. المنظار: ويعتبر استخدام المنظار في علاج تكيّس المبايض من أحدث الطرق الجراحية والعلاجية لعلاج تكيّس المبايض، وتتمثل هذه الجراحة بعمل تنقيب للمبايض, ونسبة نجاح هذه العملية تفوق الـ 50% إذا قام بإجرائها أخصائي ماهر أو خبرة واسعة.

مضاعفات الإصابة بمرض تكيّس المبايض

  • احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
  • التعرض للإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بسرطان الرحم على المدى البعيد.
  • ارتفاع ضغط الدم المستمر.

إرشادات لتجنب الإصابة

  • المحافظة علي ممارسة الرياضة بشكل دوري أي ما يعادل نصف ساعة يومياً.
  • المحافظة علي وزن المرأة.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة المليئة بالدهون الغير مفيدة.
  • تناول الخضروات والفواكه بكثرة، والابتعاد عن تناول اللحوم الحمراء.

فيديو تكيس المبايض والحمل