كيفية معرفة الحمل

كيفية معرفة الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمل

يحدث الحمل عندما يتمّ تخصيب البويضة من قبل الحيوان المنوي (بالإنجليزيّة: Sperm) بعد أن يتمّ إطلاقها من المبيض بعمليّة الإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation)، ثمّ تنتقل البويضة المُخصَّبة (بالإنجليزيّة: Fertilized egg) إلى داخل الرحم، لتحدث عمليّة الزرع فيها (بالإنجليزيّة: Implantation)، وبالتالي يُؤدِّي إلى حدوث الحمل، وعادة ما يستمرُّ الحمل الكامل لمُدَّة أربعين أسبوعاً، وتُقسَّم أسابيع الحمل إلى ثلاث مراحل أساسيّة، كما تحتاج الحامل إلى الرعاية الطبِّية طيلة فترة الحمل، وتزور معظم النساء الطبيب للمرَّة الأولى خلال الأسبوع الثامن من الحمل، وقد تحتاج النساء اللواتي يُعتبَر حملهنَّ أكثر عُرضةً للخطر، كالنساء اللواتي تزيد أعمارهنَّ عن 35 عاماً، أو المُصابات بالأمراض المزمنة، أن يزرن الطبيب في وقت مُبكِّر.[١]

كيفيّة معرفة الحمل

يُمكن أن تظهر بعض العلامات الأوَّلية التي تدلُّ على حدوث الحمل، إلا أنَّ العديد من هذه العلامات ليست دليلاً قاطعاً على حدوث الحمل؛ حيث إنَّها قد تحدث بسبب وعكة صحِّية، أو بسبب قُرب موعد الدورة الشهريّة، كما أنَّ الحمل يُمكن أن يحدث دون ملاحظة أيٍّ من هذه العلامات، لذلك يُمكن اللُّجوء إلى إجراء اختبار الحمل المنزلي إذا ظهرت أعراض الحمل الأوَّلية لديها، وفي حال كانت النتيجة إيجابيّة لهذا الاختبار، فيُنصَح بزيارة الطبيب المُختصّ لتلقِّي الرعاية الطبِّية اللازمة.[٢]

أعراض الحمل الأوَّلية

يوجد عدد من العلامات الشائعة التي تدلُّ على حدوث الحمل في وقت مُبكِّر، وتختلف أعراض الحمل من سيِّدة إلى أخرى، فقد تواجه السيِّدات كلَّ هذه الأعراض، أو بعضها، أو لا شيء منها، وفي ما يأتي ذكر لهذه الأعراض:[٣]

  • غياب الدورة الشهريّة: يُعَدُّ من أكثر علامات الحمل وضوحاً، إلا أنَّه ليس علامة مُؤكِّدة لحدوث الحمل، فقد تتأثَّر الدورة الشهريّة بالعديد من العوامل، مثل: التعب، والإجهاد، وممارسة التمارين المفرطة، وتأثير النظام الغذائي، وعدم توازن هرمونات الجسم.
  • التبوُّل المُتكرِّر: يُعتبَر من أولى العلامات التي تحدث في بداية الحمل، ويُعزى السبب إلى إفراز هرمون الحمل الذي يُطلَق عليه اسم هرمون الغُدَد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (بالإنجليزيّة: Human chorionic gonadotropin)، وذلك بعد أن تتمّ عمليّة زرع الجنين في جدار الرحم.
  • التعب: يُمكن أن تشعر الحامل بالتعب الشديد؛ نتيجة لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون.
  • الشعور بالغثيان: تشعر معظم النساء الحوامل بغثيان الصباح (بالإنجليزيّة: Morning sickness)، ومن الجدير بالذكر أنَّ الغثيان لا يقتصر فقط على الصباح، فقد يحدث في أيِّ وقت من اليوم، ويُمكن أن يبدأ الغثيان بعد أسبوعين من حدوث عمليّة الزرع.
  • ألم الثدي: من المحتمل أن يُصبح الثدي مؤلماً عند لمسه، كما قد يتغيَّر لون الحلمات لتصبح أغمق.

كما توجد علامات أخرى قد تدلُّ على حدوث الحمل، وفيما يأتي بعض منها:[٤]

  • نزيف الزرع: قد يظهر نزيف خفيف عندما تلتصق البويضة المُخصَّبة بجدار الرحم يُسمَّى بنزيف الزرع، ويحدث ذلك بعد 6-12 يوماً من تخصيب البويضة.
  • التشنُّجات: قد تحدث بعض التشنُّجات التي تُشبه تقلُّصات الدورة الشهريّة.
  • الإفرازات المهبليّة: قد يُلحظ وجود إفرازات بيضاء حليبيّة من المهبل، ويرتبط ذلك بزيادة سماكة خلايا بطانة المهبل، ويُعَدُّ وجود هذه الإفرازات طبيعيّاً، ولا تحتاج إلى علاج، كما يُمكن أن تستمرَّ طوال فترة الحمل.
  • الإمساك: يُمكن أن يُسبِّب ارتفاع هرمون البروجستيرون بُطء حركة الطعام في الأمعاء، وحدوث الإمساك.[٥]
  • تقلُّب المزاج: حيث يُعتبَر من الأمور الشائعة خاصَّة في الأشهر الثلاثة الأولى.[٥]
  • الدوخة والإغماء: قد تكون هذه الأعراض مرتبطة بتوسُّع الأوعية الدمويّة، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض السكَّر في الدم.[٥]
  • الرغبة في تناول الطعام: تشعر بعض النساء بالجوع المُستمرّ، أو الميل إلى اختيار بعض أنواع الأطعمة، أو تجنُّب أنواع من الأطعمة كانت تُحبها في السابق.[٣]
  • المذاق المعدني في الفم: تشكو العديد من النساء من الشعور بالطعم المعدني (بالإنجليزيّة: Metallic taste) في الفم خلال المراحل المُبكِّرة من الحمل.[٣]

فحوصات الحمل

عادةً ما يستخدم جهاز الاختبار المنزلي للكشف عن وجود الحمل، ويكشف هذا الجهاز عن وجود هرمون الغُدَد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة في البول، إذ ينتج هذا الهرمون من المشيمة عند حدوث الحمل، حيث يرتفع مستوى هذا الهرمون بعد فترة من ارتباط البويضة المُخصَّبة بجدار الرحم، ثمّ يتضاعف مستواه بسرعة كبيرة مع مرور الوقت، وتعتمد دِقَّة هذا الاختبار على مدى اتِّباع الإرشادات المرفقة معه، كما تعتمد على الوقت الذي تمّ فيه الاختبار، فإذا أجري الاختبار في وقت مُبكِّر جدّاً من فوات الدورة، فقد تظهر نتيجة الاختبار سلبيّة بالرغم من وجود الحمل؛ لأنَّ المشيمة تحتاج إلى بعض الوقت لإنتاج هرمون الحمل الكافي ليتمّ اكتشافه، ومن الجدير بالذكر أنَّه من الممكن الحصول على نتيجة دقيقة باستخدام أوَّل بول في الصباح، إذ أنَّه يحتوي على نسبة عالية من هرمون الحمل، وإذا كانت نتيجة الاختبار الأوَّل سلبيّة، وما زال هنالك شكٌّ بوجود الحمل، فيُمكن إجراء الاختبار مرَّة أخرى بعد عِدَّة أيّام؛ نظراً لأنَّ هرمون الحمل يزداد بسرعة كبيرة مع مرور الوقت،[٦] كما يُمكن إجراء اختبار البول في عيادة المستشفى من قبل الطبيب، أو من قبل مُقدِّمي الرعاية الطبِّية.[٧]

يتمّ إجراء فحص الدم في المختبرات الطبِّية للتأكُّد من وجود الحمل، ويُمكن لهذا الفحص أن يكشف عن وجود الحمل حتى قبل غياب الدورة الشهريّة، إذ يُمكنه أن يكشف عن وجود كمِّيات قليلة من هرمون الغُدَد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة، وتُعتبَر اختبارات الدم دقيقة بنسبة 99٪، وغالباً ما تستخدم لتأكيد نتائج اختبار الحمل المنزلي، وأثناء فحص الدم يأخذ أخصائي الرعاية الصحِّية عيِّنة دم من الوريد في الذراع باستخدام إبرة صغيرة، ثمّ يتمّ جمع كمِّية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار، وتستغرق هذه العمليّة أقلّ من خمس دقائق.[٨]

يُجري الطبيب الفحص الداخلي (بالإنجليزيّة: Internal examination) بعد أسبوعين على الأقلّ من غياب الدورة الشهريّة؛ للتحقُّق من التغييرات التي تحدث في الرحم وعنق الرحم، وفي حال حدوث الحمل سيلاحظ الطبيب تغيُّر لون وحجم عنق الرحم، ويُجري معظم الأطبَّاء بعد ذلك فحوصات الدم، أو البول لتأكيد الحمل.[٧]

المراجع

  1. ↑ Kristeen Cherney, Kathryn Watson, Karen Lamoreux (28-2-2019), "What Do You Want to Know About Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Getting pregnant", www.mayoclinic.org,11-5-2019، Retrieved 12-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Pregnancy: Am I Pregnant?", my.clevelandclinic.org,19-2-2019، Retrieved 12-5-2019. Edited.
  4. ↑ , "Early Pregnancy Symptoms"، www.webmd.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Early Pregnancy Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Pregnancy", www.fda.gov, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Early signs of pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au,1-7-2018، Retrieved 12-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Pregnancy Test", medlineplus.gov,4-2-2019، Retrieved 12-5-2019. Edited.