كيفية معرفة حب شخص لك
مقدمة
نقابل في حياتنا العديد من الأشخاص، ونشعر بحبنا لأشخاص لأن قلوبنا ارتاحت لهم، والبعض لا يروق لنا التعرف إليهم، وأكثر ما يسعد المرء أن يقابله أحدهم بنفس المشارع التي يحملها لهم، فالشعور المتبادل في الحب هو ننتظره دائماً مما نحبهم، وهذا تقدير من الله فالكثير نرتاح لهم من أول لقاء وكأن الله عزّ وجلّ وضع شيء بداخلهم يشعرنا أننا نعرفهم من سنين والبعض لا نرتاح لهم مهما طال العمر، ولأن الحب هو مشاعر داخل القلب وليست بالأشياء المحسوسة التي نراها فالعين لنعرف هل الشخص الذي أمامي يحمل لي داخل قلبه نفس الشعور الذي أشعره ناحيته، فيكثر سؤالنا لأنفسنا ونبدأ باكتشاف طرق لمعرفة هل هذا الشخص يحمل مشاعر حب بالنسبة لي؟ فكيف يمكنك معرفة حب شخص لك؟
التصرفات وأفعال الشخص
تصرفاته وأفعاله هي التي تجعلك تعرف إذا كان يحبك أم لا، الأمر ليس بهذه الصعوبة لكنه يحتاج منك أن تكون ذكي ومركز، كما قلنا فالحب مشاعر داخل القلب فكيف لي أن أراها؟ تستطيع أن تراها عن طريق السلوكيات التي تظهر على الشخص وأفعاله فالذي يحبك لن يفعل الأشياء التي تؤذيك لقد يفعل ما يضايقك لكن يستحيل أن يفعل ما يضرك أو حتى يقبل أن يرى شيء يؤذيك فأنت بالنسبة له كأنه هو فما يؤذيك يؤذيه تماماً، فإذا أردت أن تعرف إذا كان هذا الشخص يحبك عليك أن تراجع ذاكرتك والمواقف التي حدثت بينك وبينه فتصرفات الشخص وحركات ونظرات عينيه تتحدث عما يريد قوله فتكشفه نظرات أعينه التي تكون هائمة بمن يحبه، فالشخص الذي يقع بحب أحد الأشخاص بالعادة يحاول إخفاء مشاعره حتى لا تنكشف وذلك لأنه يخاف أن يتم رفضه فيشعر بالانكسار أو أن هذا الشخص لم يكم متأكد بعد من مشاعره فعليك اتباع نظراته وحركاته خلسة دون أن يعرف أنك تلاحظه فكما قلنا الذي يحب شخص يحاول أن يخفي هذه المشاعر، وعليك أن تتابع تصرفاته مك ومع غيرك فالذي يحب شخص لا يرى سواه بين الموجودين ويحرص أن يكون كلامه موجه له دائماً، ويبحث على أقل المواقف التي تجعله يتقرب منك حتى لو كانت بسيطة وحتى لو تلعثم في الحديث وليس هذا لعدم قدرته على الحديث لكنه قد يتوتر عند رؤيتك وذلك من خشية ألا يعجبك ما يقوله، أو بسبب الخجل الذي يشعر به بسبب المشاعر التي يشعر بها.
الغيرة
كما نعلم فالغيرة هي شعور داخلي تجعل الفرد بحاجة للاحتفاظ بالأشخاص التي يحبهم ويريد لهم الخير ويسعى ألّا يكون منافس له في امتلاك قلبك سواه، ولكن علينا أن نكون أذكياء في المقارنة بين الغيرة، وبين حب الامتلاك فالذي يريد الامتلاك هو إنسان متغطرس يريد أن يكون كل شيء بين يديه ولا يعطي بال للحب وهذه الأمور فقلبه معلق بحبه لنفسه فقط فهو شخص أناني لا يحب سوى نفسه ويحب امتلاكه لجميع ما حوله، أما الغيرة الإيجابية من الأخ على أخته فهو يغار عليها من أقل الأشياء يوبّخها عندما يرتفع صوتها وعندما يراها تخرج لوحدها كل هذا ليس كما نعتقد من باب الغطرسة بل هو من باب الحب والغيرة على عرضه فلا أحد يخاف على البنت بقدر خوف أخيها عليها.
تقبل العيوب
من يحبك يتقبل عيوبك بل أحياناً يجد عيوبك بالنسبة له مميزات فتعجبه شخصيتك ويسعى دائماً أن يرفع من نفسك لا أن يقلل من شأنك وذلك لأنه يعتبر أن قيمتك وقيمته واحدة ويحب الخير لك كما يحبها لنفسه وسعادتك تعني سعادته، فهو يكتفي أن يراك سعيد كي يبتسم، ومجرّد أن يراك حزيناً فهذا شيء يجعله كئيب ويجعله يريد أن يفعل أي شيء مقابل اسعادك، وقد تجد من يحبك يتغيّر لأجلك حتى لا تلحظ أنّكما مختلفان، ومن يحبك يحاول نصحك بطريقة راقية إذا وجد أنّ هناك شيء تفعله خاطئ، فلا يقوم بتأنيبك أمام الناس كي لا يحرجك، فمصلحتك فوق كل شيء، ويقول لك على ما يجده فيك أمامك فلا يتحدث عنك بالسوء دون علمك، بل يتحدث عنك دائماً بالأشياء الحسنة الموجودة فيك.
العتاب
كما نعلم فالعتاب من باب المحبة فإذا رأيت أحدهم يعاتبك على تقصيرك اتجاهه فاعلم أن هذا بسبب حبه لأن يراك دائماً وأن تهتم فيه كما هو يفعل من اهتمام فيك فيرد منك أن تقابله بالحسنى كما يفعل هو، وعتابه يكون من باب الحرص على أن تبقى علاقتكم جيدة مع بعضكم البعض وليس لافتعال المشاكل معك كما يظن البعض، وعتابه يكون مجرد عارض فهو يرشدك أن شيء ما يزعجه وهذا من حرصه على أن تكون صورتك جيدة بالنسبة له، وحرصه على أن تكون أفضل فالذي لا يحبك دائماً يسعى أن تكون بحال أسوء أما الذي يحبك يريد لك الأفضل.
الرغبة في قضاء وقته معك
يسعى لقضاء أجمل الأوقات معك ويحتفظ بأدق التفاصيل، ويعتبر ذكرياتك معه أكثر الأشياء التي تسعده، وفي كثير من الأوقات يجلس ليحدثك عن هذه الذكريات ولا يمكن أن ينسى هذه الأشياء التي احتفظ بها داخل قلبه ويسعد عندما يذكر مواقفكم أمام الجميع ويفتخر بوجودك في حياته، ويشعر بالنعمة التي أنعمها الله عليه بوجودك في حياتك فيقدر هذه النعمة ويسعى دائماً على حفظ هذه النعمة فيكسر جميع الحواجز التي قد تكون بينك وبينه، وذلك بغاية حبه لوجودك بحياته فمهما أشغلته الحياة لا ينشغل عنك، فالذي يحبك يجد مليون طريقة للقائك والذي لا يحبك يبحث عن مليون طريقة كي يتخلص منك ويبعدك عن حياته ولا يتقبل وجودك في حياته ولا يريد الاستماع لك فيخلق الأعذار البسيطة ليبتعد عنك.
بعد أن تعرفنا على التصرفات التي يسعى من يحبك لفعلها تستطيع الأن بقدراتك وفن التعامل مع الأشخاص أن تخضع هذا الشخص لبعض الاختبارات التي يمكن أن تعرف من خلالها صدق الشخص في مشاعره؟ فيمكنك الابتعاد عنه لمدّة محددة وانتظر لترى ما هي ردة فعل هذا الشخص هل تحمّل بعدك عنه وكأن شيء لم يحدث؟ أم أنّه قلق عليك وحاول أن يصل لطريقة ليتواصل معك ولمعرفة سبب غيابك، هذا من أبسط الاختبارات التي قد بامكانك أن تُخضع من حولك لها لمعرفة مدى حبهم لك، وكذلك يمكنك عمل العديد من الاختبار التي تستطيع من خلالها اكتشاف مدى حب هذا الشخص لك، وعليك بعمل اختبار لمعرفة مدى حسن ظنه بك وهل يخلق لك أعذاراً عندما تخطئ فالمثل يقول اصنع لحبيبك مائة عذر، فهل صنع لك ولو عذر واحد أم ذهب ظنّه فيك للسوء، والكثير من الاختبارات فيمكنك أن تطلب منه أن يقدّم لك خدمة فإذا كان يحبك فعلاً سيسعى بكل الطرق أن يقف بجوارك ويشعر بك عند حاجتك إليه، فأكثر ما يميّز من يحبك عن غيره هو الذي يقف بجوارك في وقت الشدائد، فكما يقول المثل: الصديق وقت الضيق، فعند الشدة تعلم من يحبك ومن يتلون ويتزيف في حبه لك.